د/ عبد المنعم سعيد: مساء الخير في 15 سبتمبر الماضي عام 2008 انهارت اسواق المال العالمية في الولاياتالمتحدةالامريكية وتم الاعلان عن أن العالم يواجه ازمة اقتصادية كبرى ولم يكن الحديث فقط كما قيل عن ازمة دورية تاتي للنظم الاقتصادية الراسمالية بشكل دورات متتالية معروفة وانما قيل اننا نقترب حتى قيل اكثر من حالة كساد عالمي كبرى وتم استدعاء الكساد العالمي الذي جرى في مطلع في بحر الثلاثينات او في عام 29 واستمر معنا طوال الثلاثينات من القرن الماضي عندما انهارت اسواق المال تراجعت التجارة العامية بشكل كبير خرج الناس في طوابير طويلة للبطالة ومن يشاهد الافلام المعبرة عن هذه المرحلة يجد ان الناس في المجتمعات الغربية وحتى في غير المجتمعات الغربية عانوا معاناة قاسية بعضها وصل الى حد المجاعة مثل هذه الظاهرة عندما يقال اننا ازاء ازمة عالمية لا تقل او ربما اكثر مما كانت عليه في الثلاثينات شيء من الامورالمرعبة اقتصاديا ومرعبة اكثر سياسيا لانه العالم الان لم يعد كما كان في الثلاثينات ربما تضاعف عدد سكان العالم اصبح العالم اكثر وعيا لعمليات الغنى والفقر وحركة الاموال الى اخره وحركة الاعلام في العالم لم تعد كما كانت لا يمكن لاحد ان يموت من الجوع دون ان يحس به العالم كله وايضا لا يمكن ان يتحمل العالم طوابير طويلة من البطالة خاصة وان العالم كان يتمدد اقتصاديا طوال العقود الماضية ، لدينا اذن كان ما يشبه الكابوس الرهيب بدات كل وسائل الاعلام المؤلفين الخبراء الاقتصاديين خبراء المال يتحدثون بنزعة تشاؤمية كبيرة الرئيس الامريكي نفسه قال وكان في ذلك الوقت مرشحا للرئاسة اننا ازاء عملية ان تاخذ عاما او عامين وانما من الممكن ان تاخذ معنا بضعة اعوام في بعض الاحوال تحدث عن فترتين رئاسيتين في الولاياتالمتحدةالامريكية كان ذلك هو المشهد في النهاية عام 2008 وبالفعل بدانا هنا في مصر وفي اماكن كثيرة في العالم ننشئ ما يعرف بالمرصد الاقتصادي يتابع مسائل البطالة مسائل الموارد الخارجية المتعلقة بعمليات الاستثمار الخارجي التأثير على معدلات النمو الى اخره وجرى ذلك في مصر كما جرى في كل بلدان العالم لكن خلال الاسابيع الاخيرة بدات النغمة تتغير قيل ان الشركات الكبرى المفلسة فجاة حققت ارباحا كبيرة بالامس او خلال الايام القليلة الماضية قيل ان شركة فورد لاول مرة تحقق ربحا قدره 2.3 % او شيئا من هذا القبيل بعد ان كان الحديث عن افلاسها قيل ان شركات كثيرة مثل merle lenshو Stanly Morgan كانت قد باعت جزء كبير من اسهمها الى الحكومة الامريكية فردت هذه الاسهم او اشترتها مرة اخرى واعطت للحكومة الامريكية ربحا كبيرا معنى ذلك ان هناك علامات وحتى خرج الرئيس الامريكي باراك اوباما يقول ان هناك علامات صحوة او ان هناك امكانية ان الازمة قد وصلت الى قاعها وانها بسبيلها الى الخروج مرة اخرى الى السطح او بمعنى اخر ان الايام السيئة باتت ورائنا وان اياما افضل اصبحت امامنا مثل هذه الاخبار مبشرة وتدعو الى التفاؤل لكنها ايضا تدعو الى اسئلة كثيرة وخطيرة اذا كان الحال كذلك وانه يمكن لعالم ان ينتعش خلال فترة لم تصل بعد الى عام فمعنى ذلك ان التقديرات الاولية حول حجم الازمة حول امكانيات تجاوزها كانت متشائمة ومتجاوزة بشكل كبير مجلة الايكونومست اللندنية خرجت علينا بعدد خاص يتحدث ويتسائل عما اذا كان علم الاقتصاد اصبح قادرا ان يتعامل مع حقائق هذا العصر المعقد كل هذه اسئلة حول علم الاقتصاد حول الذي جرى في العالم هل نحن حقا في طريقنا الى الخروج من الازمة سوف يكون موضوع هذه الحلقة ما الذي جرى للازمة الاقتصادية العالمية وضيفنا فيها هو الأستاذ محمود عبد الله وهو رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للتامين ونستضيفه هنا لسببين انه اولا خبير اقتصادي ولاننا استضفناه في بداية هذه الازمة للحديث عنها سواء على المستوى المصري او على المستوى العالمي السبب الثاني انه يعمل في قطاع التامين الذي كان احد القطاعات الحاكمة في موضوع الازمة لانها صارت من العقارات الى البنوك الى التامين والذي خلق جزءا مهما من تطورات هذه الازمة العالمية استاذ محمود اهلا بيك معانا مرة اخرى في البرنامج احنا استضفناك كنت معنا في اعتقد كان شهر اكتوبر الماضي عندما تحدثت عن الازمة الاقتصادية العالمية كسؤال عام في البداية تسمع احاديث كثيرة الان عن ان هناك ما يبشر أن العالم في طريقه الى الخروج من هذه الازمة اسواق المال في شكل افضل فيه احاديث مباشرة للرئيس اوباما بيقول فيها انه ربما فيه امورمبشرة واننا سوف نخرج من هذه الازمة ايه تقديرك الاولي هل نحن في طريقنا – ونعني هنا العالم - للخروج من هذه الازمة الاقتصادية أ/ محمود عبد الله - رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتامين: اعتقد اننا في طريقنا لطلوع السلم حتى نصل الى الوضع اللي كنا فيه في سبتمبر 2008 جذور لو شفت حضرتك ال erformance او الانجاز بتاع اكبر قنصلية شركة في امريكا اللي هو بنتكلم عن انه وصل امبارح الف نقطة ودا بيمثل حوالي 30 % الى 35 % خسارة مما كان الوضع عليه في هذا الوقت د/ عبد المنعم سعيد: 35% يعني لا يزال اقل مما كان عليه في السابق بنسبة 35% لكن هو صعد بنسبة معينة يعني الفجوة ضاقت ؟ أ/ محمود عبد الله: بالظبط هو نزل لحوالي55 % مما كان عليه النهاردة صل الى حوالي 70% مما كان عليه د/ عبد المنعم سعيد: هل فيه احتمال انه دا يكون نتيجة اعمال مضاربين والمسالة دي مؤقتة وزي ما بيقولوا الناس بعد كده هتطلع لجني الارباح فيرجع تاني المؤشر ؟ أ/ محمود عبد الله: هو مش مضاربة هو نوع بنسميه في ال finance بنسميه انه الناس بتاخد الاصول وصلت لقيمة معينة ممكن بتحريكها من ميزانية الى ميزانية تصل لقيمة اكبر يعني توفيق اوضاع بمعنى اصح بس الحقيقة جذور المشكلة اللي حضرتك تتوقعها ان هي ان الناس بتقترض اكتر من قيمة الاصل وبعدين يحولوا هذا الاقتراض الى سند يتداول وبعدين شركات التامين بتخش وبتامن على جزء من بيسموها تامين المسئولية المالية بتامن علشان كل واحد ياخد خطر عين فبتبص حضرتك ان كل واحد بيشتري الضمان من الاخر الى حين ياتي وقت ان اللي في اخر الضمان يصبح غير قادر على الوفاء الضمان فبتنزل السلسسلة تاني د/ عبد المنعم سعيد: هل حصل اصلاح للسلسلة دي يعني خلال ال10 شهور الماضية هذه السلسلة اتصلحت بمعنى معين ؟ أ/ محمود عبد الله: انا بعتقد ان الاسس الاساسية مثلا في الشركات وصل حجم الاصول فيها الحقيقية الى ما اقل ما يجب ان تكون عليه او القيمة الحقيقية لها اصبحت في الميزانية اقل من قيمتها نفسها زي شركة ford مثلا المسئوليات اللي كانت عندها لو بصيت للميزانيات بعد نهاية الربع مثلا وبصيت لميزانيتها قبل كده هتلاقي انه اصول معينة وصلت الى درجة اكبر د/ عبد المنعم سعيد: دى نتيجة الوضع في السوق انه قيمة السهم مثلا او قيمة الاصل نفسه نزلت بقت اقل من قيمته فاحنا دلوقت بنطلع علشان نستعيد قيمته الحقيقية ايه اللي حصل في السوق يخلي انه الاصول تستعيد قيمتها الحقيقية أ/ محمود عبد الله: المستقبل خد بال حضرتك كل توقعات الاقتصاديين ان انت بتدرس الماضي عشان تحط معايير للمستقبل اللي داخل النهاردة الواردات اللي جاية من حوالين العالم 15% منها بيروح لامريكا يعني امريكا بتستورد حوالي 2000 مليار في السنة فبالتالي لما يحصل أي نوع من الانكماش في الصين او اليابان او الاماكن اللي بتورد للولايات المتحدة بتبدا نفسها لان المنظومة كلها مرتبطة ببعضها بس الشئ المهم والجيد انه اللي حصل برضه انه معدلات النمو في الصين على اوائل الربع دا يعني قالت لكل الناس انه احنا عندنا نمو انه لازال احنا عندنا جزء من الاشياء اللي احنا عايزينها داخل الصين فبالتالي دا ولّد منظومة ان الواردات اللي ممكن تيجي من الصين الولاياتالمتحدة ممكن تستمر وان الصادرات اللي بتطلع من الولاياتالمتحدة ممكن تستمر د/ عبد المنعم سعيد: معنى كده انه الاعتماد المتبادل في العالم والتوسع في سوق الصين وايضا التوسع في كوريا الجنوبية اللي هي خرجت من الانكماش الاقتصادي الى الحركة الاقتصادية مرة اخرى هي اللي بدات تقيم العالم مرة اخرى من عثرته أ/ محمود عبد الله: اه انه لازال فيه استهلاك للمستهلك في طلب الاستهلاك دا حوالين العالم محدش بيقول انه حجم استهلاك السيارات في العالم هينقص 50% مش ممكن بس يمكن حجم استهلاك السيارات في العالم ينقص 5% او 10% بس المعايير الي بتقيس بيها الربع اللي قبل الربع د/ عبد المنعم سعيد: انت بتتكلم عن الربع اللي هو من كام لكام ؟ أ/ محمود عبد الله: يعني مثلا من 1 يناير الى 31 مارس من 1 ابريل الى 31 يولية د/ عبد المنعم سعيد: يعني عندنا ربعين في السنة ؟ أ/ محمود عبد الله: بالظبط.. بتبص تلاقي انه فعلا الاستهلاك ظهر انه فيه طلب على هذه السلع مش زما ن كان الاقتصاديين متوقعين انه مايكونش فيه طلب د/ عبد المنعم سعيد: اجي بقى للنقطة اللي عايز اسالك يعني ليه الاقتصادين غمونا وغموا العالم خلال شهور سبتمبر واكتوبر ونوفمبر ان هل مفيش ادوات لقياس القدرة على الطلب في العالم او القدرة على الاستهلاك يعني قيل واستبعد في ذلك الوقت انه من الممكن جدا انه مستهلكين جدد يدخلوا الصين ينقذوا هذه العملية لكن رؤية السوداوية استمرت ؟ أ/ محمود عبد الله: لا هو طبعا المستهلك بيصرف من اصوله من حجم اصوله كشخص فلما بيحصل فيه هزة في ثقة المستهلك المالية بيحصل انه ما بيستهلكش فطبعا المعايير اللي بتتحط انه والله تقول ان انت محدش يقدر يقول انه متوقع لشركة معينة ان الربع دا يبقى اكتر من الربع دا او.. او.. او .. النمو القادم الا لما يحصل التحسن فبالتالي هو محدش قال ان فيه انهيار اقتصادي محدش قال ان عندنا تحديات كبيرة جدا في كل sectors يجب ان احنا نتحاور معاها ونتعامل معاها د/ عبد المنعم سعيد: لو انا خدت الsector او القطاع الخاص بالتامين اللي هو كان من اسباب الازمة او كيف ظهرت الازمة ..الازمة بدات في سوق العقارات اللي هو ناس خدت اقل من قدرتها على السداد البنوك اللي مخدتش السداد بتاعها وجدت نسبتها ان Balance cheat او التوازن بتاعها بالسالب شركات التامين اللي مأمنة البنوك فجاة لقت نفسها عليها تدفع مليارات فعلينا شركة زي ال AIG مثلا بدات الولاياتالمتحدة عايزة تعطيها اموال طائلة ومعاها كل الشركات اللي كانت بتضمنه او من شركات سيارات الى اخره ايه اللي حصل في هذه الشركة انه فجاة نستطيع بعد ما الحكومة الامريكية اشترت منها اسهم عشان تديها فلوس انهى ترجع عشان شارية هذه الاسهم تدي الولاياتالمتحدة الحكومة ارباح وترجع تقول والله فيه recoveryايه اللي حصل في هذه الشركة يعني لا تزال ما كانوا يضمنوه خسران أ/ محمود عبد الله: احنا النهاردة بنتكلم على تقييمات لشركة ال AIG في حدود 4% من تقييماتها بسنة قبل كده ولكن اللي بيحصل دايما لما شركة التامين خاصة في تامين المسئوليات المالية بتبقى هي اخر السلسلة في سلاسل معينة بيحصل انه التعرض للخطر بيبقى صميم في هذا الشكل دا اخر مرحلة بتوصل لها لو انت خدت الAIG كشركة هي شركة ناجحة جدا وعلى مستوى العالم كل ال100 منتج اللي بتعمله ماعدا ادارة واحدة ومنتج واحد ما بين بلدين نيويورك ولندن هو اللي تسبب في كل ازمة الAIG اللي تتعلق بالرهن العقاري ..ال exposure عندنا احنا في التامين بناخد التعرضات اللي بتحصل لنا د/ عبد المنعم سعيد: يعني دا حصل لل AIG بس ولا حصل ..؟ أ/ محمود عبد الله: لا لل AIG بس د/ عبد المنعم سعيد: عشان نقول للسادة المشاهدين ال AIG دي international Groupالمجموعة الامريكية الدولية أ/ محمود عبد الله: والشركة دي برضه نشاطها في الصين وبدات في شنغهاي ولما بعد كده انتقلت لامريكا فيه عمل كبير جدا عن مؤسسها الكتاب دا بيقول how the giant for يعني د/ عبد المنعم سعيد: كيف يسقط هذا العملاق؟ أ/ محمود عبد الله: وكان انها بتخش في اشياء كتيرة جدا وفي اشياء ممكن متصلة بالتامين بس اللي عايز اقوله لحضرتك انه النهاردة اللي حصل في التقدم الاقتصادي واللي حصل في البورصة واللي حصل في التقييمات الجديدة لازالت انه تواجه مصاعب كبيرة وسوف تواجهه مصاعب كبيرة السنوات القادمة د/ عبد المنعم سعيد: سؤال فرعي كده ايه اللي يخلي شركة زي شركة تامين شركة تعمل استثمرا في فريق كورة مانشستر يونايتد اللي هي تصرف على كل اللعيبة دي دعاية يعني ولا استثمار؟ أ/ محمود عبد الله: لا دعاية صميمة انه كام واحد حوالين العالم بيشوفوا الفريق بس اللي عايز اقوله مشكلة شركات التامين دخلت في هذا النوع او هذه المنظومة من التغطيات بالعكس فيه شركات كبيرة جدا رفضت انها تمثل هذه التغطيات ولو اخدنا اكبر 100 شركة في العالم هنلاقي الشركات اللي دعمت هذا النوع من التغطيات كانت في حدود 10 او 15 شركة وال85 شركة ما دخلتش في هذا النوع من التغطيات ان هو الناس استغلوا الفرص السلبية لل market عشان يعملوا في ال marketفي بتاع الناس الواحد لما بيقول طب انا عايز نصايح اعمل ايه في الاموال بتاعتي اعمل كذا فبالتالي الناس كلها اصبحت بتجريب تاخد هذه النصيحة الجيدة فبالتالي تحول المنتج الى منتج جديد وهما كانوا اذكيا في هذا النوع وابتدوا انهما ياخدوا من الازمة فرصة جيدة لتحسين الدخل بتاعهم والارباحية بتاعتهم فبالتالي ساعات الازمات بتبقى فرص د/ عبد المنعم سعيد: بس بالسرعة دي من حالة الشركة فيها على شفا الانهيار الى حد انها تعمل ارباح طائلة أ/ محمود عبد الله: هو في حاجتين اول حاجة ان الازمة والخوف اللي حصل دا خلت الادارات والمديرين في الشركات يمسكوا بند المصاريف بدقة جيدة جدا واصبحت العيون عليهم ان أي حاجة اهدار في المصاريف سوف يكون له جزاء لن يغفر لهم في فبالتالي ابتدوا يعملوا تحديد للمصاريف بقوة وابتدوا يزودوا انتاجيتهم وابتدوا انه فيه ازمة حقيقية د/ عبد المنعم سعيد: يعني الرعب نفع؟ أ/ محمود عبد الله: الرعب نفع فبالتالي شفت حتى المصاريف الادارية في هذه الشركات شوف حتى في فورد لو بصيت على المصاريف هتلاقي مصاريفهم في الجزاء معينة قلت قلة جامدة جدا د/ عبد المنعم سعيد: طيب دا في شركات التامين هل دا كان ظاهرة عالمية يعني كل شركات التامين في اوروبا فيه كلام كبير على انه بالذات المملكة المتحدة اتاثرت الى أي حد كانت الظاهرة منتشرة والى أي حد اللي حصل في ال AIG حصل في الشركات الاخرى اللي تاثرت ؟ أ/ محمود عبد الله: الشركات اللي بتعامل مع الضمان المالي فيما يتعلق بالرهن العقاري في انجلترا فيه اتنين في فرنسا واحدة .. و واحدة في اليابان د/ عبد المنعم سعيد: دول بيشتغلوا على مستوى العالم ؟ أ/ محمود عبد الله: دول بيشتغلوا على المستوى العالمي له طبعا لاشك ان هما دول خدوا زي ما بيقولوا بعضهم خدوا الضربة بعضهم انه هو حد امتلكه لان عنده بس هي المنظومة كلها قايمة على قد ايه مدى الثقة في ان الاقتصاد الامريكي يستمر فى النمو لان زيما قلت لحضرتك حجم الواردات الى الولاياتالمتحدة د/ عبد المنعم سعيد: نقف عند النقطة دي ونبدا بالوضع في الولاياتالمتحدة وامريكا في العالم بس بعد فاصل قصير نلتقي بعد الفاصل فاصل د/ عبد المنعم سعيد: هل هناك بدايات للازمة الاقتصادية العالمية موضوع هذه الحلقة وضيفنا هو الاستاذ محمود عبد الله رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للتامين استاذ محمود كنا هنتكلم عن الولاياتالمتحدة بس عايز استكمل معاك نقطة احنا اتكلمنا عن قطاع التامين هل يتصور ان القطاعات الاخرى اللي كانت حاكمة في هذه الازمة زي البنوك زي العقارات في طريقها يضا الى الانتعاش ؟ أ/ محمود عبد الله: بالطبع هو لازم نعرف السلسلة انااسف ان انا هارجع لجزء بسيط المواطن الامريكي متوسط الدخل بيصل بقدرته الشخصية على الاقتراب بمعايير اعلى من أي مكان في العالم الطالب اللي متخرج في جورج واشنطن وعنده وظيفة ب60 الف دولار في السنة قدرته على الاقتراض خلاص وقعت في حدود مرتب سنتين الى 3 سنوات يعني بيقدر يقترض انه جامعي ومعاه 50 الف دولار واقع ما بين 100 الى 150 الف ودا اعلى قيمة للشخص ك credit في العالم هو قيمة المواطن الامريكي المتوسط الدخل د/ عبد المنعم سعيد: ال creditبمعنى القدرة على الاقتراض ؟ أ/ محمود عبد الله: بنيجي ازاي انه يحافظ على هذه القدرة بيتعمل حاجة اسمها اللي هو درجة الاقتراض بتاع طول حياته انه كل ما يدفع في مكانه بيزداد الاقتراض بتاعه الى الاكثرانا النهاردة بعمل50 الف عملت 60 الف بيزيدوا بيقترض للبيت للعربية للتعليم الى اشياء اخرى لما بيبقى هذه الثقة لان هذه البنوك عايزة تدي القرض اللي هيرجعه لان البنوك بتكسب من القرض فاصبح المنظومة كلها اكبر جزء في حياة الشخص هو الصك بتاع البيت بتاعه د/ عبد المنعم سعيد: سؤالي بقى عشان وقت البرنامج هل الكلام اللي الناس استلفت اكتر مما تقدر تسدد اكتر من اللي خدته 50 الف دول هل الناس تشتري والناس تظبط لنفسها اول حاجة الوضع فيه قيم دا يتصلح لن انا كنت باقترض لان وانا دخلي 50 الف وانا دخلي3مرات يبقى اخد 150 الف يبقى اقدر اقترض 150الف جنيه او دولار للبيت بتاعي البيت دا لما يبقى انا وانت وكلنا عندنا هذه القوة هيرتفع سعره لانه فيه كذا واحد ولما السعر بينزل يبقى قيمة الاقتراض بتقل ؟ أ/ محمود عبد الله: اللي حضرتك بتقول عليها مش بس الشركات شركات التامين جت وساعدت في الاخر في اخر السلسلة انما السماسرة بتوع القروض اللي بيتعاملوا مع البنوك ، البنوك نفسها ورغبتها في الاقتراض اكتر من اللازم المحامين اللي بيقفلوا القروض مع الصكوك عشان كل دي منظومة اتغيرت النهاردة بقى بمعايير اخرى وبمعادلة اخرى د/ عبد المنعم سعيد: دلوقت يا استاذ محمود انت باستمرار جميع امثلتك من داخل الولاياتالمتحدة وطبعا مفيش خلاف على الاهمية المركزية لقيمة الاقتصاد الامريكي لكن العالم ايضا كان فيه 6 مليار كانت ازمات اقتصادية سابقة زي سنة 97 في اسيا كانت فيه ازمات جرت في روسيا والمكسيك والبرازيل في فترات مختلفة لكن كان دايما بيبقى العالم بيشيل بعضه بمعنى انه لو حصل ازمة في حتى النمو في حتة تانية انما الحديث في هذه الازمة بالذات انها ضربت باطنابها في كل العالم يعني النهاردة بنتكلم عن الاقتصاد الصيني بينقذ العالم بمعنى او باخر او أي امريكا هيحصل لها نوع من النهضة ايه اللي شد الناس يعني ليه الذي كان متصورا في بداية الازمة انه كله بيشد بعضه لتحت دلوقت بنتكلم عن ان الناس طلعت لبعض ايه العملية اللي خلت الناس ابتدت تطلع على السلم زيما انت بدات أ/ محمود عبد الله: اللي انت اتكلمت عليه كذا مرة انا راجل تامين ومال وبقولك ان العالم اصبح one economy الاقتصاد العالمي ما بقاش حاجة بتتقال بس النهاردة الدول اصبحت تعتمد على بعضها النهاردة امريكا بتعتمد على سعر النفط النهاردة امريكا بتعتمد على اسواق اخرى لمنتجات النهاردة امريكا بتعتمد على منتجات ارخص للمواطنين بتوعها لان مفيش الحماية وبالتالي اصبح الاقتصاديات كلها مرتبطة ببعض حط في هذه المنظومة اسعار العملات خاصة ال6 عملات والعملات المحلية هتجد الاقتصاد النهاردة مختلف جدا عما كان عليه من 40 او 50 سنة بس في نفس الوقت اصبح النمو النهاردة في امريكا مش للشركات الامريكية اللي بتشتري دخل امريكا اصبح من الشركات د/ عبد المنعم سعيد: انت قلت الاقتصاد دلوقت مختلف وزي ما قلت في المقدمة الايكونومست وحتى كتبت هذا في الموضوع دا انه علم الاقتصاد ابتدا بيواجه العالم تاني هل دا من الناحية العلمية مش مواكبين لهذا التطور ؟ أ/ محمود عبد الله: انا مش شايف بالظبط كده..هي حضرتك بتتعامل مع توقعات مرتبطة باحصائيات بديلة وبالتالي بتضع معايير معينة في هذا الموضوع ولكن لو شفنا حاجات كتيرة هنبص نلاقي انه لا يمكن هيحصل تضخم في البلد كبير ويحصل كساد في بلد اخر او المعايير الاقتصادية في العالم كلها اصبحت بتسمع مع بعضها لانه اصبحنا كنا مرتبطين بمعايير معينة د/ عبد المنعم سعيد: دا يرجعنا مرة اخرى لفكرة الشركات اللي انت بتكلم فيها ان الشركات بقت مندمجة مع بعضها أ/ محمود عبد الله: لا ما ينفعش شركة تبقى محلية جدا وتصل الى نمو شركة على مستوى عالمي خاصة في الاقتصاديات الكبيرة لو خدنا اكبر شركة تصنيع sony مش ممكن sonyتقدر تعيش على ال market بتاعها في اليابان والسوق اليابانية او General Electric في امريكا ممكن تعيش على كذا لكن تبادل بين التصنيعات النهاردة التصنيعات الالكترونية في اليابان بس كوريا ظهرت وماليزيا ظاهرة والصين ظاهرة فايه اللي طالع جديد وايه اللي هيجرى جديد هيبقى في القدرة على خلق المنتج بارخص الاسعار باجود الجودة بس مع قانون الاعداد الكبيرة لان قانون الاعداد الكبيرة هو اللي هيدي الاسواق هذا المنتج بالرخص ودا بمنظومة كويسة يعني انه مش لازم كل حاجة بنعملها بنفسنا يه حاجات معينة نعملها ونديها للعالك كله وممكن 90% من الحاجات اللي عايزينها نستوردها وتبقى ارخص بالنسبة لنا د/ عبد المنعم سعيد: استاذ محمود واضح انك بتركز على الالية الاقتصادية للعولمة بتعيد التوازن تاني مرة اخرى الى الاقتصاد العالمي الى أي حد فيه حاجتين يعني حصل خلال العام الماضي او ال10 اشهر الماضية انا اعتقد كمية مكن كثافة لقاءات قادة العالم وزراء المالية حافظي البنوك المركزية للتعامل مع الازمة الاقتصادية الى أي حد التشاور اللي جرى دا كان ليه نصيب من مش هقول لاخروج منم الازمة انما عكس الاتجاه الركودي في الاقتصاد العالمي الحاجة التانية الى أي حال نفعت الية تدخل الدولة يعني كان فيه نقد كبير للرئيس اوباما انه يعني بيحل أي ناخدهم واحدة واحدة الى أي حد كان لتشاور العالمي أ/ محمود عبد الله: هو في أي منظومة لما بتبص تلاقي ان دول معتمدة على بعضها فما بتقدرش تحط معادلات متكافئة فيما بينها وبالتلاي لا يمكن المنظومة عهتم في حل المشاكل فبالتالي لابتدت المشاكل اللي كانت في منظمة التجارة العالمية دايما ابتدوا يقولوا لا دا المشكلة الاكبران احنا نختلف خلينا نتفق ونعدي هذه الفترة طبعا في الاشياء المهمة جدا الصادرات والواردات فتح الاسواق الحماية تبقى في اقل ما يمكن د/ عبد المنعم سعيد: معناها كان في اكثر ليبرالية للسوق العالمية عما كان عليه ؟ أ/ محمود عبد الله: بالظبط يعني لو انت النهاردة قلت لا خلاص احنا مش هنجيب واردات في الولاياتالمتحدة اللي بتجيلنا من العالم هنوقفها لا احنا هنستخدم المنتج المحلي لا احنا نشتري عربيات امريكية ما نشتريش عربيات يابانية لو دخلنا في كل هذه المنظومة لا شك ان المواطن الامريكي او المواطن او المواطن الياباني هيخسر لانه مادخلش منظومة السوق الحر اللي خلقت هذه د/ عبد المنعم سعيد: كان في بعض التنبؤات في بداية الازمة اللي هي تماشيا مع سيناريو كساد التلاتينات ان الدولة هتنكمش على نفسها عشان تحمي صناعتها وتحمي سوقها أ/ محمود عبد الله: دا محصلش لانه دا كان الخوف منه لما كل واحد فكر ان هو لو انكمش على نفسه ايه اللي هيحصل لاشك بكل المعايير اللي هيحصل في الاخر المواطن في الدولة اللي انكمش د/ عبد المنعم سعيد: ودا كان نتيجة على منظمة التجارة العالمية بين كل تقريبا تنظيم دولي عمل تشاورات في هذا ايه الاجراء اللي تم وكان مفيد هو منع الحماية منع اجراءات الحماية أ/ محمود عبد الله: خد بالك انه النهاردة قلنا لا الدولار نحميه طب واليورو نحميه ..خلي السوق يتعامل افتح السوق اكبر ادي الثقة ان الفترة اللي جاية ان هتكون فيها الموارد اكتر من الالتزامات واشتغل بمنظومة ان فتح الاسواق في الاستهلاك اكتر كل الاشياء دي كلها بمعاييرها مع بعضها انما تخيل لو كل بلد من البلاد كانت عملت العكس قوت العملة بتاعتها حمت العمالة بتاعتها حمت كل الدنيا دي ممكن تاخد سنين عشان تتحل تاني د/ عبد المنعم سعيد: بس انت بتقول كده كلام خطير وعكس التوقع اللي كان التوقع انه الاقتصاد العالمي هيتحرك في اتجاه اكثر تقييدا انما الذي حدث بالفعل ان الاقتصاد العالمي تحول الى مزيد من الانفتاح حل مشاكل الازمة ياتي بمزيد من الراسمالية وحرية التجارة وحرية السوق أ/ محمود عبد الله: انا بقول اكثر تنظيما هو بلا شك انه في تنظيمة المنظومة المالية اللي اتعمل في مصر دلوقت هيئة الرقابة الموحدة او الرقابة المالية اصبحت احسن كل الدول اصبح انه فيه المستهلك والرقابة على المستهلك الى جانب حماية المنتج نفسه بس في نفس الوقت مش ممكن ننكر وربما انا مختلف عن اراء اخرى ان المنظومة اللي حطتنا على رخاء على مدار 100 سنة ممكن ان تنهار في سنة دا مش ممكن وان المعايير كلها بتقول ان النظام اللي محطوط في اليابان وفي امريكا وفي المانيا الي هو بيعتمد على النظام المفتوح وسوق المال الحر هذا النظام سوف يختفي من على وجه الارض وسوف يظهر نظام احسن بمعايير احسن انا بعتقد انه هيحصل تنظيم لهذا النظام علشان اللي احنا بنسميه فيه وقائع مالية وقائع لاخطار معينة بتحصل كل 100 سنة ان كل حاجة تحصل مع بعضها في نفس الوقت فدي منظومة لا يمكن اللي حصل ينفي او يمحو قوة السوق الحر في التعامل مع المواطن عشان المواطن ياخد احسن حاجة د/ عبد المنعم سعيد: تطلبت الازمة تدخلات من الدولة بمعنى ان الخزانة العامة تتدخل بالانفاق او تتدخل بطلب الاصلاح بمعنى انه شركة General Motors مش هي اللي بتصحح نفسها على اساس السوق وانما على اساس طلب مباشر من الحكومة الامريكية انه الف به جيم من الناس يستقيم بمعنى ان تدخل الدولة كان احيانا بتامين امتلاك التدخل في الادارة التدخل في عملية حتى الاصلاح المنتج نفسه ان بعض هذه الشركات اصبحت تنتج منتج لا يلقى رواجا في السوق الى أي مدى هذا تتصور انه سوف يستمر خلال الفترة المقبلة هل كان هو السبب في عملية العودة مرة اخرى لطلوع السلم او للخروج من تحت الماء أ/ محمود عبد الله: طبعا هو دا دور الدولة ..دور الدولة انه ما بتحميش مواطن بتحمي كل المواطنين فبالتالي لما بتلاقي الدولة انه مشروع معين او شركة معينة انه لو انهار سوف يضر او لا فالدولة بتتدخل الدولة في المنظومة اللي احنا شايفينها بتتدخل عشان تقعد 100 سنة وتدير شركة لحساب المواطن الياباني او المواطن الامريكي الدولة بتتدخل عشان تدير شركة الادارة على الوضع السليم ثم تخرج بدليل ان حضرتك الدولة دخلت وخرجت في مدار سنة مش خرجت انما الناس اللي خدوا من الدولة قالولها اتفضلي متشكرين جدا وادي ارباح فدا بيدلك على ان المنظومة الاساسية انه انت بتدخل لتنظم وتخرج وبعد ذلك اذا احتاج الامر تدخل مرة اخرى د/ عبد المنعم سعيد: استاذ محمود سوف نخرج في فاصل قصير ثم نعود مرة اخرى نلقي بعد الفاصل فاصل د/ عبد المنعم سعيد: هل وصلت الازمة الاقتصادية العالمية الى نهايتها؟ ده موضوع هذه الحلقة وضيفنا استاذ محمود عبد الله رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة .. استاذ محمود اين مصر اليوم من كل ذلك بمعنى انه كيف سارت مصر في هذه العاصفة اللي امتدت على مدى 10 شهور يعني احنا في العام الماضي عام 2008 كان عندنا ازمة تانية معظم العالم لغاية سبتمبر مرتبطة بارتفاع كبير في الاسعار وطوابير الخبز والناس حتى في استطلاع اخير عمله الحزب الوطني الديمقراطي بيقول انه كان دا اقل السنوات شعبية انما السنادي رغم الازمة الاقتصادية عدد المظاهرات اقل عدد الاضرابات اقل نسبة الرضا اعلى ايه اللي حصل في مصر خلال ال10 شهور الماضية أ/ محمود عبد الله: انا بعتقد ان اللي حصل في مصر ال4 سنين اللي فاتت كواحد كنت عايش بره في مجالات كتيرة جدا اصبحنا اكثر تنظيما يعني اصبحنا اكثر قدرة على اننا نتعامل مع المشاكل الدولية لو بصيت للناس اللي بيديروا حكوماتنا النهاردة ووضعهم الاقتصادي مش في مصر ولكن رؤيتهم للعالم هتلاقي عندهم الخبرة اللي تقدر تتعامل مع المؤسسات الدولية بكل دي على فكرة مش حاجة بسيطة وانا كواحد بشتغل في وزارة مثلا زي وزارة الاستثمار محمود محي الدين والناس اللي حواليه مختلف عن أي من الحكومات اللي قبل كده في شئ معين جدا ..اصحاب الخبرات الدولية متواجدين على الترابيزة لمناقشة هذه الاشياء ودا جزء مهم جدا دا بيديك تفعيل في حاجات معينة اول حاجة ايه تاثير صناعة التامين في مصر على اللي بيحصل وسمعت ليه احنا مش جزء من ذلك وبرضه الدكتور فاروق العقدة ليه البنوك في مصر قامت بمعايير معينة لو شفت انت برضه السوق العقاري في مصر منظم معندناش القروض العقارية اللي بالثقة الزيادة اللي في البلاد الاخرى فكل الاشياء دي اللي انت شفتها كانت منظمة لانه كانت فيه هيئة تمويل عقاري والرقابة على التامين قامت شركات التامين ما تستثمرش اموالها الا بمعايير معينة د/ عبد المنعم سعيد: استاذ محمود انت هنا واخد نظرية غير العامة يعني النظرية العامة اللي انت بتقولها انه كان فيه مجموعة من الاصلاحات التي جرت في قطاع البنوك التامين الاسواق العقارية الى اخره اللي جعلت هذه الازمة تاثيراتها علينا اقل فيه راي بيقول ان احنا كنا اقل عولمة وان الجزء من تجارتنا الخارجية والاستثمار الاجنبي والى اخره في العالم وجزء بسيط تاثر اكيد كان له تاثيرات سلبية علينا ولكن لم يكن كبيرا فان المسالة هنا راجعة ان احنا محناش متورطين مع العالم قوي والبعض بيقول عشان احنا خايبين مش قادرين نصدر أ/ محمود عبد الله: هو في جزئية جذور للازمة الاقتصادية العالمية هذه الجذور مكانتش متواجدة في مصردا لا يعني ان احنا مش هنتاثر بالازمة..اتاثرنا ليه..؟ لان الاستثمار الاجنبي في مصر لازم هيقل في اشياء معينة دخل قناة السويس لازم هيقل دخل التامين لازم هيقل ليه لان الواردات والصادرات هتقل د/ عبد المنعم سعيد: انت حسيت مثلا في شركة مصر للتامين وشركة التامين الاهلية انه حصل انها تاثرت بالازمة العالمية ؟ أ/ محمود عبد الله: حصل انه فيه انواع معينة من التامين عندنا تاثرت عندنا د/ عبد المنعم سعيد: زي ايه؟ أ/ محمود عبد الله: التامين البحري حجم البضايع اللي رايحة حجم التامين على البترول لان احنا بنؤمن على Tankersوالاشياء دي اللي رايحة للتامينات الدولية المتعلقة بس فيه بقى انواع اخرى من التامين اصبح الرؤية لها مهمة بالنسبة ابتدا ييجي يسال عليها وياخدها بتبقى فيه نوع ازاي ان احنا نعيد تنظيم انفسنا بحيث انه الازمة المالية ما تاثرش علينا التاثير السلبي د/ عبد المنعم سعيد: انت ليه نسبة الحساسية اللي كانت موجودة عندنا مثلا بين قطاع التامين ما بين لما كانت الازمة عنيفة فيه نزول ودلوقت فيه بشائر ولا احنا لسه يعني متاثرين بعملية الضغوط بتاعة النزولية في الاقتصاد ؟ أ/ محمود عبد الله: هو طبعا التامين بيمثل في نموه بنسبة من حجم الدخل القومي لو الدخل القومي قل يبقى نسبة التامين هتقل وبالتالي كل ما بيبقى فيه نمو في الاقتصاد ككل والتامين منظومة ومعاملة مالية مهمة جدا لكل الاقتصاديات فبالتالي النمو بيشمل الانكماش بيشمل انكماش في الاقتصاد بيشمل انكماش في التامين ككل ..بس احنا بنقول فيه شركات ناجحة وفيه شركات اقل نجاحا الشركات الناجحة هي اللي بتستغل الفرص الجيدة وبتبدا بدري وبتبدا تنظم اوضاعها وفقا للوضع الاقتصادي فتخيل ان احنا شايفين فيه نمو فيه تامينات معينة وان احنا دا اللي احنا ماشيين فيه في اتجاه التامين معاش التكميل دا مهم جدا للفرد اصبح الفرد النهاردة لما شاف ثروته في العقار فيه شئ معين انا عايز معاش تكميلي عايزين نقول للفرد OK ادفع 50 د/ عبد المنعم سعيد: دا غير المعاش اللي بتدفعه الحكومة ؟ أ/ محمود عبد الله: بالظبط بقى بياخد معاش فوق المعاش اللي هو عنده التامين الصحي التكميلي ان الشخص ياخد تامين صحي فوق التامين اللي معاه عندنا حاجة تانية عايزين ننظم لافكر بتاعناان احنا عايزين نحول راس المال الميت الى راس مال حي بمعنى انه اذا كان 2 زوج وزوجة عندهم مثلا 70 سنة وعايشين في فيلا والفيلا دي تمنها نص مليون جنيه والفيلا دي بعد كده هتروح لاولادهم ما احنا ممكن يبيعوا الفيلا ونديهم حق انتفاع 99 سنة او لحد ما تنتهي حياتهم وبعد ماتنتهي حياتهم الجزء تالمتبقي من اللي اتصرف نوزعه او يدوه للورثة بتوعهم دي منظومة فكر جديد بنحاول ندخله على قطاع التامين د/ عبد المنعم سعيد: انا سعيد بعض الاخبار دي عن قطاع التامين لكن انا عايز ارجع للازمة لان الازمة جزء من الحياة الاقتصادية زي قدرتنا على التنبؤ والتعامل معى اوضاع جديدة بداية الازمة كان وزير المالية الدكتور بطرس غالي قال ان لاازمة سوف يكون تاثيرنا عليها محدود مش هنعمل 7% نمو لكن ممكن نعمل من 5.5 و6 بعد ما الازمة داست في العالم التقديرات السوداوية بدات ان الاقتصاد المصري هينزل وهينمو فقط بحوالي 3% لو حسبنا معدل نمو السكان يعن تقترب من الصفر ما حدث بالفعل هو ان حنا عملنا 4.5 انا عايز اقول ليه التنبؤات الاولية ما نجحتش ما وصلنالهاش وليه نجحنا في تفادي التنبؤات المتشائمة هل دا راجع الى انه سرعة رد الفعل مكانتش عالية لكن كان رد فعل بس مكانش كافي أ/ محمود عبد الله: بالنسبة لاحتمالات والتنبؤات مش ممكن بتيجي على فنترة واحدة اللي هي احنا بناخد معدلات الخطر انه بناخدها على ال30 سنة اللي جاية او على مدار اكبر كل ما انت بتقلل الفترة كل ما يبقى ال fluctuation او التذبذب بيبقى عالي انما مازال ودا رايي طبعا وراي دكتور يوسف اكتر مني ومن أي حد انه يضع هذه المعايير ان لا زلنا في حدود سنة لما تاخد سنة بالكامل او سنتين بعد سنة هتلاقي ان المعاير دي بتمشي في هذا المنظور النهاردة المعادلة اصبحت معقدة جدا بمثل ماكانت عليه لانه فيه اسباب كثيرة بتؤثر على النمو الاقتصادي مكانتش موجودة من سنوات اصبح الاقتصادين عندهم معايير اكثر وعندهم برضه بيسموها درجات جودة في المعايير بتتظبط على اساسها انما اللي انا شايفه ان الانتعاش اللي حصل دا يجب ان احنا نكون حذرين جدا لأن من وجهة نظر ناس كتير انتعاش جيد لكنة غير مؤكد لفترة قادمة طويلة لكنة يعطي الدفعة إلى الاقتصاديات إلى إنها تتعامل بهذه المنظومة د/ عبد المنعم سعيد: يعني أمل يدعوا للحيطة ، عايز أوصل أزاي من بعد 4.5 نرجع ل 7 أنت قضيت جزء كبير جدا من حياتك كخبير اقتصادي في شركات أمريكية كبرى قبل ما تيجي في مصر حسألك سؤال مباشر هل كان لدينا هناك فرص في مصر خلال العشرة شهور الماضية إحنا بدأنا الكلام إن فيه شركات وفيه دول تعاملت مع الأزمة على أنها فرصة لأن تعبير الأزمة بالصيني تعني مخاطر وفرص في نفس الوقت هل إحنا كان عندنا فرص ما استغلنهاش كان ممكن إل 4.5 يبقوا 5 ، 5.5 إيه اللي كان ممكن نعمله أكتر من اللي عملناه وإيه اللي عملناه مكنش له لازمة يتعمل أ/ محمود عبد الله: لو حضرتك قلت بالنسبة للاستعدادات في المنظومة الاقتصادية الناجحة بتاخد التحديات بتعملها فرص فيه فرص كتير في قطاعات مختلفة كان ممكن نستغلها بأكثر مما يجب أن يكون ولكن بنوع من الحيطة إن إحنا نتعامل اكثر بدفعه في شرح الازمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على المواطن العادي إن بعض الناس اللي كانت متوقعة إن دي متعلقة بأسهم في البورصة حاجة متعلقة ببعض الأغنية المواطن العادي عايز يعرف دي حتأثر علية أزاي في فرص العمل بتاعته المواطن العادي عايز يعرف دي حتأثر علية أزاي في السلع اللي هو حيشتريها دي حتأثر علية أزاي في تعليم أولاده فبكل هذه المعايير إن إحنا يبقى عندنا هذه الفرصة د/ عبد المنعم سعيد: إن إحنا نعمل عملية نضج اقتصادي في المجتمع ؟ أ/ محمود عبد الله: بالظبط وفيه كمان إن إحنا ما نخوفش الناس هو فيه وقت للادخار وفيه وقت للاستهلاك والدول اللي كان لها توازن ما بين الأتنين حققت رخاء لمواطنيها اكتر من الدول الاخرى رغم كل العظمة اللي حققتها اليابان حجم الادخارات في العشرين سنه اللي فاتت فاق بكثير حجم الاستهلاك مما أوجد نوع من الكساد في المنتج الياباني د/ عبد المنعم سعيد: ما أعتقدش دي كانت مشكلتنا إحنا أ/ محمود عبد الله: الادخار بتاعنا قليل بالنسبة للدخل القومي د/ عبد المنعم سعيد: والتامين قليل أ/ محمود عبد الله: والتامين قليل التامين منظومة من نظم الادخار بس في الرؤية الأساسية اللي أنا نفسي إن المستهلك المصري إنه يبقى عنده العلم والرؤية إنه يعرف أسباب الأشياء اللي بتمسه بمعنى دي حتأثرعليا أزاي حتأثرعلى أولادي أزاي خد بالك أبنك النهاردة علشان يشتغل لازم يأخذ هذه المهارات مينفعش إن الصناعة دي حتقل إن الصناعة دي حتزيد فبالتالي المعلومة دي حتبقى أكتر د/ عبد المنعم سعيد: أستاذ محمود ربما أحسن ختام هذه النصيحة للمواطن المصري .. نشكرك شكرا جزيلا لوجودك معنا في البرنامج في نهاية هذه الحلقة من وراء الأحداث والتي كان سؤالنا الرئيسي فيها هل انتهت الأزمة الاقتصادية العالمية وضيفنا هو الأستاذ محمود عبد الله رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتأمين .. هذه الحلقة تقول لنا نعم هناك بشائر بمعنى أن العالم بدأ بالفعل يخرج من تلك الوحله إذا جاز التعبير وبدا يصعد وهذا الصعود نتيجة نوع من الرشاده ، الرعب الذي ظهر نتيجة الأزمة الاقتصادية الذي جعل جميع العناصر الداخلة في العملية الاقتصادية من شركات وعمال وشركات تأمين وبنوك وأسواق تتعامل بأشكال ذات رشاده بدأت الدول تقوم بواجبها وهي أنها تتدخل في عملية التنظيم ولكنها بمجرد أن يتم التنظيم تخرج مره أخرى مما ليس لها فيها يد وهو ظاهرة السوق إذن عملية التعاون العالمي ساهمت أيضا في هذه المسألة .. أن العالم قد وضع قبل الأزمة بذوراً كثيرة لانتشار عملية النمو نتيجة العولمة بالذات في كتل اقتصادية كبيرة مثل الصين والهند والبرازيل والمكسيك هؤلاء الذين بدؤوا ينهضون مرة أخرى أو يحاولون توسيع وتعميق السوق الداخلية مما جعل الحركة الاقتصادية تعود مرة أخرى ، مصر تعاملت مع هذه الأزمة بشكل معقول من الحكمة ونتيجة إصلاحات اقتصادية في إطار التامين وفي إطار البنوك وفي إطار أمور كثيرة جعل قدرتنا في التعامل مع هذه الأزمة معقول حتى أن الناتج النهائي هو أننا نمونا أيضا في عام 2008 ، 2009 ولكن يبقى أمامنا الكثير لكي نعود إلى معدلات النمو التي كنا قد وصلنا إليها قبل الأزمة وهى تجاوزت 7% نأمل أن يكون العام القادم هو عام الخروج من هذه الأزمة بشكل نهائي وتمنى لكم كل خير ونلتقي في حلقة قادمة من برنامج وراء الأحداث بإذن الله