قتل 21 شخصاً على الأقل فى المعارك الدموية التى نشبت الخميس بين قوات الحكومة الصومالية ومسلحى الحركات الإسلامية المناوئة لها بمنطقة "بولا بيردي" بإقليم هيران وسط الصومال. كما قتل 12 شخصاً في الاقتتال الذي اندلع جنوبي البلاد الخميس. وقد اندلع القتال بعدما زحفت قوات حكومية من مواقعها بمدينة "بلدوين" فى وقت سابق الخميس حتى وصلت إلى "بولا بيردى" الخاضغة لسيطرة ميليشيات تابعة لحركة شباب المجاهدين. جاء ذلك فى إطار خطة وضعتها الحكومة الصومالية الإنتقالية تتضمن إعادة المناطق الواقعة خارج العاصمة إلى سيطرتها. وقد انتابت حالة من القلق سكان المنطقة؛ خشية اتساع نطاق المعارك التى أسفرت عن توقف حركة انتقال المواطنين والسيارات وإغلاق المتاجر وتوقف الأنشطة التجارية بالمنطقة. على صعيد متصل، قال شهود ان القتال الدائر بين رجال الميليشيات الموالين للحكومة ومتمردي جماعة الشباب في جنوب الصومال أسفر عن سقوط 12 قتيلا الخميس. وتقول وكالات أمنية غربية ان الصومال- الذي تعصف به حرب أهلية منذ 18 عاما- أصبح ملاذا لمتشددين يدبرون هجمات في منطقة القرن الافريقي وخارجها. وكانت ميليشيا موالية لادارة الرئيس شيخ أحمد شريف الهشة قد طردت الأسبوع الجاري مقاتلي الشباب من بلدة بولاهاوا الجنوبية.. دون اطلاق رصاصة واحدة، لكن مقاتلي الشباب عادوا اليوم ومعهم تعزيزات. كما استعادت جماعة حزب الاسلام المتمردة السيطرة على مدينة لوق التي تقع أيضا في منطقة جيدو. وكان المتمردون تركوا المدينة أمس الاربعاء لميليشيا موالية للحكومة. ويحاول المجتمع الدولي تعزيز الحكومة التي تدعمها الاممالمتحدة برئاسة أحمد والتي لا تسيطر الا على بعض المناطق في وسط البلاد وجيوب صغيرة في العاصمة الساحلية مقديشو. ووافق المشرعون الصوماليون الاربعاء على اعلان حالة الطوارئ في البلاد ما دامت الحكومة تقاتل المتمردين. وتتيح هذه الخطوة لاحمد أن يتخذ قرارات كبرى دون الحاجة لاستشارة البرلمان. وقد اسفر العنف في الصومال عن قتل اكثر من 18 الف مدني منذ بداية 2007 وتشريد مليون شخص اخرين.