أوردت صحيفة لاريبوبليكا الايطالية مقالا تناولت فيه الهجرة كظاهرة ايجابية في المجتمع الايطالي. وقالت الصحيفة إن موجة الهجرة التي اجتاحت ايطاليا في السنوات الأخيرة لم تقلص فرص العمل بالنسبة للايطاليين، بل ساهمت في خلق فرص عمل جديدة للمواطنين. ولتسليط الضوء على الجانب الإيجابي لهذه الظاهرة، ينبغي مراجعة نتائج الدراسة التي أجراها بنك إيطاليا حول الهجرة ووضعها ضمن التقرير الخاص بالإقتصاديات الإقليمية لعام 2008. فقد أكدت الدراسة أن تزايد أعداد المهاجرين الأجانب ساعد الايطاليين على تولي مناصب عليا في الدولة، وأن هناك تكافئ وتفاعل بين الايطاليين المتعلمين والمهاجرين الاجانب. فمن الناحية العملية، ووفقا لما اصدره المعهد المركزي لخبراء الاقتصاد، فإن تدفق العمال الاجانب خاصة"الفنيين والموظفين" قد زاد الطلب على الايدي العاملة في الوظائف التنظيمية والإدارية التي تتطلب مهارات عالية من بين المواطنين الايطاليين.ووجود المهاجرين الأجانب نظم عملية التدفق التقليدي للمواطنين العاملين في قطاع الصناعة وأصحاب المؤهلات المتوسطة من الجنوب الى الشمال. كما أشار تقرير بنك ايطاليا الى ان ارتفاع معدل العمالة الاجنبية يقابله ارتفاع مستوى التعليم بين الايطاليين، وأن أجور الموظفين الاجانب في القطاع الخاص أقل بنسبة 11 في المئة من أجور الإيطاليين.وأكد التقرير أن الأجيال الجديدة القادمة من العمال الأجانب تمثل جزء كبير من مستقبل القوى العاملة في قطاع الصناعة في ايطاليا.