استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس أن يحدث أي انشقاق في حركة فتح؛ بعد خسارة شخصيات بارزة بالحركة- مثل أحمد قريع (أبو علاء)- بانتخابات اللجنة المركزية. وفى مؤتمر صحفى عقده برام الله عقب ترؤسه أول اجتماع للجنة المركزية الجديدة لفتح، أضاف عباس: "لقد مارسنا الديمقراطية بكل أشكالها... ومن حق أبو علاء أن يعبر عن موقفه حتى بعد الخسارة... لقد كانت الانتخابات حرة وديمقرطية ونزيهة". وكان قريع وغيره ممن خسروا الانتخابات قد شككوا في سلامة العملية الانتخابية في المؤتمر السادس لحركة فتح الذي عقد بعد 20 عاما على مؤتمرها الخامس وتنافس 96 مرشحا على مقاعدها الثمانية عشر وفاز منهم 19 مرشحاً. وأشار أبو مازن: "من لم يحالفه الحظ سيبقى له دور قائم. هناك اطر حركية سنتحدث عنها فيما بعد ليجد كل اخ مهما كان موقعه السابق له دور وبالذات اخونا ابو علاء الذي لعب دورا هاما في المفاوضات والتعبئة والتنظيم وفي المالية". وتتواصل في مقر المؤتمر العام السادس لحركة فتح في بيت لحم عمليات فرز الاصوات لانتخابات المجلس الثوري الذي ترشح لعضويته 617 مرشحا بينهم 50 امراة للفوز بثمانين مقعدا من اصل مقاعد المجلس البالغ عددها 128. وتوقعت مصادر في لجنة الانتخابات الانتهاء من عمليات الفرز الجمعة. من ناحية أخرى، أكد الرئيس الفلسطينى أن أى مفاوضات للسلام فى المنطقة لابد وأن تستند إلى احترام جميع الاطراف- بما في ذلك إسرائيل- للالتزامات التى وردت فى خطة خريطة الطريق وسواها من المواثيق والقرارات الدولية. وقال أبومازن إنه لابد من الالتزام كذلك فى أى مفاوضات بالوقف التام للاستيطان بجميع أشكاله وبدون استثناء- فى القدس وسائر الاراضى الفلسطينية. وتابع: "كما أنه لابد من الالتزام بكافة قضايا الوضع النهائى التى لا يمكن بدون حلها بطريقة تنسجم مع الشرعية الدولية أن نتوصل إلى إتفاق سلام فعلى وهى قضايا الحدود وفق الخط الفاصل للرابع من يونيو عام 67 والقدس واللاجئون والامن والمياه وسواها. وأضاف أبو مازن أن حركة فتح تؤكد على أن قضية حرية الاسرى والمعتقلين هى فى مقدمة القضايا التى ينبغى تكثيف الجهود لحلها إذ أن إغلاق السجون والمعتقلات هو مؤشر أساسى على جدية أى عملية سلام مقبلة. الجدير بالذكر ان الولاياتالمتحدةالامريكية تمارس ضغوطا على اسرائيل لوقف الانشطة الاستيطانية؛ في مسعى لاتخاذ اجراءات فعلية من أجل استئناف مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني.. لكن اسرائيل لا زالت تصر على مواقفها الرافضة لوقف الاستيطان- فضلاً عن اعلانها رفض اقامة دولة فلسطينية وحق عودة اللاجئين.