إنتخب أعضاء المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" المنعقد حاليا فى بيت لحم جنوب الضفة الغربية الرئيس محمود عباس رئيسا للحركة. ووافق المؤتمر على إنتخاب 18 عضوا للجنة المركزية وتعيين أربعة بشرط موافقة ثلثى اللجنة المركزية ومصادقة المجلس الثورى للحركة. كما وافق أعضاء المؤتمر على ان يكون المرشح لعضوية اللجنة المركزية قد مضت على عضويته العاملة فى الحركة 20 عاما دون انقطاع, ومن يفشل فى اجتياز الانتخابات لايجوز تعيينه. ورد الرئيس عباس على من اعترضوا على التعيين بالقول " ان التعيين موجود منذ المؤتمر الثانى للحركة وهو ليس بحديث العهد". كما تعهد عباس بأن يكون مؤتمر فتح "انطلاقة جديدة" للحركة , وقال :"لدينا انطلاقات كثيرة ونكسات كثيرة نهضنا منها وعدنا أقوى مما كنا عليه كنا نصل إلى حافة الهاوية ويقول الجميع والناس انتهت هذه الظاهرة وتعود الحركة أقوى". وأشار عباس إلى انطلاقة الحركة منذ مطلع عام 1965 مشيدا بنضال عدد من مؤسسيها الراحلين والذين ما زالوا على قيد الحياة. وقال إن فتح ولدت لتبقي وتنتصر واليوم لديها انطلاقة جديدة في هذا المؤتمر "العظيم". وأضاف :" نريد أن نقول للعالم أن فتح صاحبة المشروع الوطني صاحبة الرؤية الصائبة صاحبة المواقف الحقيقية الموضوعية, نقول للعالم نحن بدأنا المسيرة بهذه الرؤية بهذه العقلانية وبهذه الموضوعية وسنكملها لنصل إلى الدولة". وندد عباس مجددا بمنع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة سفر أعضاء فتح في القطاع إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر السادس. كما اتهمها باستدعاء واعتقال كوادر الحركة في غزة لكنه قال إن المؤتمر سينجح "رغما عن حماس". وأكد على وحدة فتح وأنها "عصية على الانشقاق أو الانكسار" , وحث عباس أعضاء المؤتمر على أن يدفعوا بعضهم البعض وتقديم مصلحة فتح, في إشارة إلى العدد الكبير من المرشحين لانتخابات الحركة في المجلس الثوري واللجنة المركزية. وفي ختام كلمته تطرق عباس إلى أزمته الأخيرة مع فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الذي اتهمه بالتواطؤ مع إسرائيل لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال عباس :" نقول لأخينا أبو اللطف (فاروق القدومي) نحن بشر كلنا بشر وكلنا نخطئ ونصيب وكلنا خطاءون وخيرهم التوابون وأنت تبقى أخانا". وبعد انتخاب الرئيس عباس يصبح عدد أعضاء اللجنة المركزية وهي أعلى هيئة قيادية تنفيذية 23 عضوا بدلا من 21 عضوا في حين يتكون المجلس الثوري من 120 عضوا. وقررت رئاسة المؤتمر السادس تمديد أعماله حتى يوم الثلاثاء المقبل لضمان مشاركة أعضاء الحركة في قطاع غزة في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري ترشيحا وانتخابا. كما قررت رئاسة المؤتمر تأجيل عملية الانتخابات إلى يوم الأحد في محاولة لإتاحة المجال أمام أعضاء غزة للمشاركة كما أن بعض اللجان المنبثقة عن المؤتمر لم تنه أعمالها ولم تقدم تقاريرها وتوصياتها إلى المؤتمر.