أكد الرئيس اللبنانى ميشيل سليمان إن مشكلة الشرق الأوسط "لن تجد حلا دائما وشاملا وعادلا ما دامت إسرائيل لا تعطى اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم وفى طليعتها حق العودة الذى تنص عليه مبادرة السلام العربية التى أقرتها قمة بيروت عام 2002 وتتضمنه أيضا قرارات القمة العربية الأخيرة فى الدوحة" . وجدد الرئيس سليمان - خلال لقائه الخميس ووزير الدولة البريطانى للشؤون الخارجية إيفان لويس بحضور سفيرة بريطانيا لدى لبنان فرانسيس جاى - التزام بلاده بتنفيذ القرار الأممى (1701) محذرا من أن الخرق الإسرائيلى المستمر لهذا القرار يؤدى إلى إبقاء الوضع في دائرة القلق . ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزا حكوميا ونيابيا على الإصلاحات السياسية والإدارية والقضائية وكذلك اللامركزية الإدارية وعلى قانون جديد للانتخابات يعتمد التمثيل النسبى . وأعرب الرئيس اللبنانى عن شكره لوقوف بريطانيا الدائم إلى جانب بلاده ومساعدتها فى شتى المجالات . وذكر بيان لمكتب إعلام الرئاسة اللبنانية أن الرئيس سليمان اطلع من الوزير البريطانى على أهداف زيارته وتفقده منطقة جنوب لبنان ومواكبته عملية نزع ألغام وقنابل عنقودية من مخلفات القصف الإسرائيلى . وقال وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية إيفان لويس إن بلاده قدمت مساعدات مالية لنزع الألغام والقنابل العنقودية سواء عن طريق الأممالمتحدة أو عن طريق منظمات بريطانية غير حكومية . ووصف لويس ترشح لبنان للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولى بأنها "خطوة مهمة جدا" لافتا إلى أن بريطانيا التى ترأس المجلس حاليا مستعدة لتقديم المساعدة للبنان لتكون مشاركتها وعضويتها فاعلة فى المجلس . وأكد لويس رغبة بريطانيا فى مساعدة لبنان لإعادة بناء نفسها مشددا على أهمية الإصلاحات السياسية والاقتصادية فى هذا البلد . وأعرب المسئول البريطانى عن قلقه إزاء خرق القرار 1701 مشددا على أهمية استمرار جدية لبنان فى التنفيذ وسعيه المتواصل إلى الإمساك بزمام الأمور مشيرا إلى أن المسئولين البريطانيين يلفتون إسرائيل إلى وجوب وقف الخروقات من جانبها . ورأى أن الفرصة سانحة ومميزة حاليا فى المنطقة فى ظل رغبة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى اعادة إطلاق عملية السلام .