اعدت النيابة العامة بالكويت ملفا كاملا عن قضية الغزو العراقى، يتضمن طلب لمحاكمة مسئولين عراقيين سابقين تورطوا في الغزو، فيما دعا موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي السابق لمحاكمة كل من تورط في خطف أو قتل الاسرى الكويتيين، مؤكدا أن علي حسن المجيد المعروف ب "علي الكيماوي" يعرف مصير الاسرى المفقودين. ونقلت صحيفة القبس الكويتية الصادرة الاحد عن مصدر في النيابة العامة الكويتية قوله، بان هناك فريقا من المسئولين العراقيين السابقين، لا يزال علي قيد الحياة، وسيتم ملاحقتهم قضائيا. وأشار إلى أن أهم الجرائم التي تضمنها الملف الكويتي، اختطاف ستمائة شخص كويتي ما زالوا مجهولي المصير يأتى ذلك الاعلان فى الذكرى التاسعة عشر عاما على الغزو العراقي للكويت و6 سنوات على تحرير العراق، فيما لايزال ملف الاسرى والشهداء الكويتيين يبحث عن خاتمة. وفي السياق نفسه، دعا مستشار الامن القومي العراقي السابق موفق الربيعي إلى تقديم علي حسن المجيد وزير الدفاع الاسبق وابن عم الرئيس العراقي صدام حسين، وكل من تورط في خطف أو قتل الاسرى الكويتيين إلى المحاكمة. وجدد الربيعى تأكيده أن القوى والسلطات التي دخلت العراق اثر الاطاحة بنظام صدام حسين لم تعثر على أية وثائق تشير إلى مكان إحتجاز أو دفن الاسرى والشهداء الكويتيين. وقال الربيعى فى تصريحات لصحيفة "السياسة" الكويتية الاحد ان هذه المأساة لم تدفن مع صدام حسين بل مازالت في عهدة على المجيد المعروف بأسم "على الكيماوى". وأضاف "استجوبنا صدام عندما كان محتجزا، وانا سألته شخصيا عن مصير الاسرى الكويتيين فأنكر معرفته بذلك، وذكر ان البعض منهم "قتل" والبعض الآخر "فقد"، وان على حسن المجيد "المحكوم عليه بالأعدام" يعرف الحقيقة كاملة". وفى هذا الصدد، أكد الشيخ غالى الغراوى أحد شيوخ عشيرة "آل غرة" رؤيته لعدد من الاسرى "في سجن معسكر الرشيد قبل نحو 6 أشهر من التحرير، كاشفا عن معلومات ادلى بها للمرة الاولى، فقال إنه "شاهد بعض الاسرى الكويتيين وبينهم نساء في السجن رقم واحد في معسكر الرشيد في بغداد قبل ستة أشهر من الاطاحة بنظام صدام في شهر ابريل/نيسان 2003". وأكد أن مسئول في السجن اكد أن هناك قرارا بإعدام الاسرى الكويتيين واخفاء جثثهم اذا اندلعت الحرب التي تعد لها الولاياتالمتحدة لغزو العراق.