نفى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجمعة نشوء أي خلاف بينه وبين المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي حول قضايا سياسية، ووصف العلاقة بينهما بأنها كالعلاقة بين الأب والابن. جاء ذلك في كلمة ألقاها نجاد في مدينة مشهد حيث انتقد المعارضين، قائلاً إنهم يروجون دعاية مغرضة لاستغلال خلافات متصورة بينه وبين خامنئي. وقال نجاد "إنهم لا يدركون أن العلاقة بيننا تقوم على الود والإيمان، كعلاقة الأب بابنه، وجوهرها يختلف عما يظنونه". وقال نجاد إن هذا الطريق مسدود أمام المغرضين وأعداء الثورة الإسلامية، وأمام الشياطين بإذن الله. كانت انتقادات المحافظين لنجاد قد تزايدت خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن عطل تنفيذ أمر من خامنئي نفسه بعزل أحد نواب الرئيس الإيراني، وهو ما فعله نجاد في نهاية المطاف. وحذر المتشددون نجاد مراراً من أن شرعيته سوف تكون محل شك ما لم يمتثل لأوامر المرشد الأعلى الذي تعد كلمته هي القول الفصل في جميع قضايا الدولة. كان قرار نجاد باختيار إسفاديار رحيم مشائي نائباً له في العام الماضي قد أثار غضب المحافظين عندما أدلى بتصريحات ودية تجاه إسرائيل، إذ قال إن الإيرانيين أصدقاء لجميع شعوب العالم، بما في ذلك الإسرائيليون. من ناحية أخري، يحاكم حوالى 30 متهما بالمشاركة في اعمال الشغب التي تلت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في ايران، السبت امام محكمة ثورية، فيما دعا مسؤول ديني الى الافراج عن المعتقلين بهدف تهدئة التوتر. وغداة تجمعات فرقتها الشرطة الايرانية بالقوة في طهران حيث يواصل المحتجون على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد تحدي السلطة، افادت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان حوالى 30 شخصا من "مثيري اعمال الشغب" سيحاكمون اعتبارا من السبت بتهمة المساس بالامن القومي. واوضحت وكالة الانباء الطلابية ان "هؤلاء الاشخاص ال30 شاركوا في اعمال الشغب واتهموا بانهم تصرفوا بشكل مناهض للامن القومي واخلوا بالامن العام وقاموا باعمال تخريب". واضافت ان العديد منهم متهمون ايضا باقامة علاقات مع "اعداء الله".