أعرب الرئيس الفلسطينى محمود عباس عن تقديره الكبير للرئيس مبارك لدعمه الدائم والمستمر للقضية الفلسطينية مؤكدا أن العلاقات الفلسطينية المصرية دائما وأبدا مزدهرة وفى تقدم. وقال أبومازن إن الشعب المصرى هو أقدر الشعوب العربية معرفة بالقضية الفلسطينية واهتماما بها ويجب ألا ننسى أنه تاريخيا كان مقحما فيها منذ البدايات ومنذ بداية الحروب وهو ضحى ويضحى ويقدم آلاف الشهداء من أجلها ولايزال حتى الآن يمارس نفس الدور الريادى من أجل هذه القضية بقيادة الرئيس مبارك بالإضافة إلى ذلك الدعم السياسى والمعنوى والمادى الذى يصل إلى الشعب الفلسطينى على كل المستويات. وأكد تطابق الموقفين المصرى والفلسطينى فيما يتعلق بالرؤية الخاصة لحل القضية الفلسطينية وبالنسبة للاوضاع التى تجرى الآن فى المنطقة قائلا : "إن الموقف المصرى الفلسطينى يتمثل فى أننا نريد من إسرائيل أن تعترف بالدولتين وأن توقف النشاطات الإستيطانية ثم بعد ذلك نبدأ فى تطبيق خطة خارطة الطريق فيما يتعلق بإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل". وأضاف أبومازن : "إذا حدث هذا فإنه عند هذا فإن الأمر يتطلب بحث كل القضايا النهائية القدس والمستوطنات واللاجئين والحدود والمياه والأمن وكافة قضايا الوضع النهائى للوصول إلى حل لبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية". وأردف الرئيس الفلسطينى قائلا : "إن ما يجرى الآن هو أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان وترفض الاعتراف بالدولتين وبالتالى فإن موقفنا نحن ومصر وباقى العرب بلا شك موقف واضح واحد وموحد تجاه هذا الأمر" مضيفا : "إذا وافقت إسرائيل على هذين المبدأين وهو ليس شرطا ونحن لا نضع شروطا إنما هو مطلب وارد فى خطة خارطة الطريق فسوف نسير إلى الأمام باتجاه الحل إن شاء الله". وحول زيارة المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل المتوقعة للأراضى الفلسطينية الأسبوع القادم قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "إن ميتشل سيأتى ليستمع"معربا عن اعتقاده بأن ميتشيل "سيجمل ما يجمعه ليذهب به إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعلى ضوء ذلك تتخذ الولاياتالمتحدة موقفا واضحا محددا فى هذا القضية بالشرق الأوسط". وبالنسبة للحوار الوطنى الفلسطينى أكد أبومازن أن مصر تحمل همه بشكل كامل وهى التى تقود هذا الحوار وهى تعرف تماما ما هو المطلوب وبذلك تقوم "بكل الجهد ولا تمل ولا تكل ولا تيأس من أجل الوصول إلى نتيجة للحوار الفلسطينى". وأشار إلى أن الجولة الأخيرة لم تحقق أيضا النجاح المطلوب وتم التأجيل إلى 25 أغسطس القادم معربا عن أمله فى الوصول إلى حل. وقال أبومازن : "إننا اقترحنا أنه إذا لم نستطع أن نتحدث بالتفاصيل فلنذهب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية حسب الموعد الذى أقر فى الدستور الفلسطينى وتشرف على الانتخابات الدول العربية جميعا وفى مقدمتها مصر ومن ينجح فى الانتخابات فليتفضل لتولى المسؤولية".