بالاهازيج والاناشيد والاغانى وتحت اعلام مصر الحبيبة - تدفق المصريون لشوارع "المحروسة" وانطلقوا من كل المدن والقرى والنجوع معبرين بفرحة هادرة للفوز الغالى لمنتخبهم الوطنى للمرة السادسة ببطولة كأس الأمم الافريقية. وفور تسجيل المتألق محمد ابو تريكة للهدف القاتل والوحيد فى مرمى اسود الكاميرون وبفضل جهد جسور "للولد الشقى" محمد زيدان تنفس ملايين المصريين الصعداء وشرعوا فى تهنئة بعضهم البعض بالفوز بأهم بطولة كروية افريقية للمرة السادسة فى انجاز لم يحققه اى منتخب افريقى اخر. وبدت مشاهد الاحتفالية الكبرى ليل الاحد تعبيرا عن وفاء الجماهير المصرية لمنتخبها الوطنى الذى لم يدخر جهدا لرسم ابتسامة عريضة على وجوه كل المصريين فيما ترددت الهتافات وتوحدت حول اسم مصر . اما فى القاهرة فقد ارتدت اجمل حللها وبدت مثل العروس فى ليلة عرسها وذلك عقب اطلاق الحكم البنينى كوفى كودجا صافرته معلنا فوز منتخب مصر ببطولة كأس الامم الافريقية لكرة القدم للمرة الثانية على التوالى وللمرة السادسة فى تاريخه. وكانت مدينة القاهرة قد بدت عقب بداية المباراة وكانها مدينة مهجورة خلت من ساكنيها حيث جلس الجميع امام شاشات التلفاز وامتلأت المقاهى عن بكرة ابيها وعقب انتهاء المباراة تغيرت الصورة تماما حيث خرج الجميع الى الشوارع فى مظاهرات طافت انحاء القاهرة .. واطلقت السيارات ابواقها احتفالا بالفوز الكبير الذى تحقق على فريق عتيد هو منتخب الاسود الكاميرون. وفيما يرفرف العلم المصرى وحده فى سماء العاصمة الغانية اكرا بعد الفوز الذى حققه الفراعنة على الاسود - رفع المصريون فى وطنهم علمهم على المبانى والمنازل وفى المسيرات الاحتفالية والسيارات. وعقب موقعة الاسود واحتفاظ المنتخب الوطنى المصرى بلقب بطل افريقيا للمرة السادسة-بدا المشهد المصرى معبرا عن المقولة الرائعة "الكل فى واحد" حيث تلاحم كل المصريين رجالا وشبابا وشيوخا واطفالا ونساء وتحولت ليلة شتائية الى انشودة حب دافئة لوطن جدير بكل الحب.