في أول انتخابات رئاسية بعد الانقلاب، بدأ الموريتانيون السبت الإدلاء بأصواتهم.. والتقديرات ترجح فوز الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد المجلس العسكري الحاكم. ويقول محللون ان هناك منافسين كبيرين لولد عبد العزيز، هما علي ولد محمد فال الذي قام بانقلاب في 2005 والسياسي المعارض المخضرم احمد ولد داده. ومن المرجح ان تؤدي وعود عبد العزيز بخفض اسعار المواد الغذائية والوقود الى جعله محببا للموريتانيين الذين يعيش 40% منهم تحت خط الفقر. واوقف مانحون دوليون مثل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة برامج المساعدات احتجاجا على الانقلاب ولكن اجراء انتخابات حرة وشفافة سيكون خطوة في اتجاه استئناف التعاون وسيكون ايضا مثالا ايجابيا لبقية المنطقة حيث اصبحت الانقلابات العسكرية والازمات الدستورية احد ملامح الحياة السياسية خلال العام المنصرم. وقال عمر ديكو الذي يدير مقهى للانترنت في العاصمة "هذه الازمة استمرت عاما تقريبا ونتوق للتصويت الان. انه السبيل الوحيد للخروج من هذه الازمة والعودة الى الحياة الطبيعية". وجعل عبد العزيز مكافحة الارهاب حجر زاوية في تبريره للاستيلاء على السلطة متهما الرئيس سيدي محمد ولد شيخ عبد الله بالتراخي بشأن القاعدة. وموريتانيا حليفة للغرب في مكافحة القاعدة.. رغم التهميش الدولي الذي بدأ بعد اخطر أزمة نجمت بالبلاد إثر الانقلاب العسكري الذي وقع في السادس من أغسطس/ آب 2008.