اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة تعيين السفير الايراني السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي رئيسا للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية، وفق ما افادت وكالة الانباء الرسمية الايرانية. وفي الوقت نفسه اعلن الرئيس الايراني تعيين اسفنديار رحيم مشائي القريب منه، نائبا اول للرئيس. ويأتي تعيين هذين المسؤولين بعدما وعد احمدي نجاد، الذي تثير اعادة انتخابه معارضة في الشارع لا سابق لها منذ انتصار الثورة الاسلامية في 1979، باجراء "تغييرات" في الحكومة المقبلة. وسيتولى صالحي رئاسة المنظمة الايرانية للطاقة الذرية خلفا لغلام رضا آغازادة المسؤول الرئيسي في البرنامج النووي الايراني المثير للجدل والذي استقال بعدما شغل المنصب 12 عاما. وكان علي اكبر صالحي سفيرا لايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدة سنوات في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي. واستمر في ذلك المنصب اربع سنوات حتى كانون الثاني/يناير 2004. وقد لقي هذا العالم في الفيزياء النووية الذي درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة، تقدير الغربيين لمواقفه المعتدلة. وفي كانون الاول/ديسمبر 2003 وقع بالاحرف الاولى باسم بلاده البروتوكول الاضافي الذي قبلت ايران بموجبه السماح باجراء عمليات تفتيش مشددة لنشاطاتها النووية. وكانت حكومة خاتمي وافقت آنذاك على تطبيق البروتوكول الاضافي الذي ينص على قيام خبراء وكالة الطاقة الذرية بعمليات تفتيش مباغتة لمواقعها النووية، وذلك قبل ان يصادق البرلمان على الوثيقة. وفي شباط/فبراير 2006 امر احمدي نجاد بوقف تطبيق البروتوكول الاضافي. وكانت ايران تخضع طوعا حتى ذلك الحين لنظام المراقبة المشددة في اطار البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية. واتخذ قرار وقف تطبيق البروتوكول بعدما اصدر مجلس الحكام في وكالة الطاقة الذرية قرارا باحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي. تعين اسفنديار رحيم مشائي نائب اول للرئيس اما النائب الاول الجديد للرئيس الايراني اسفنديار رحيم مشائي، فيتولى هذا المنصب خلفا لبرويز داوودي. ومشائي الذي كان نائبا للرئيس مكلفا السياحة، قريب جدا من احمدي نجاد وابنته متزوجة من ابن الرئيس. وكان مشائي صرح في تموز/يوليو 2008 ان ايران "صديقة الشعب الاسرائيلي"، في تصريح غير معهود من جانب مسؤول ايراني يتناقض مع خطاب طهران الشديد اللهجة حيال اسرائيل. وقال مشائي يومها "ان ايران اليوم هي صديقة الشعب الاميركي والشعب الاسرائيلي. ما من امة في العالم هي عدوتنا وهذا فخر لنا". واضاف "اننا نعتبر الشعب الاميركي من افضل شعوب العالم". واثارت تلك التصريحات آنذاك احتجاجات شديدة ولا سيما بين رجال الدين واعضاء مجلس الشورى المحافظين الذي طالبوا باقالة مشائي. واضطر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في نهاية الامر الى التدخل لوضع حد للجدل.