بدأت صباح السبت بمدينة شرم الشيخ الاجتماعات التحضيرية لقمة حركة عدم الانحياز الخامسة عشر، بمشاركة ما يزيد على 150 دولة ومنظمة دولية واقليمية تحت شعار "التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية". يناقش المشاركون في الاجتماع التوصيات المتعلقة بالاعداد لقمة شرم الشيخ وجدول أعمالها ودراسة مشروع الوثيقة النهائية التى سيتم عرضها على اجتماع وزراء خارجية دول الحركة المقرر يومى 13 و14 يوليو/تموز. وتستمر اجتماعات كبار المسئولين لمدة يومين، وترأس وفد مصر خلالها السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية، وذلك للتحضير للقمة المقرر عقدها في شرم الشيخ يومي 15 و16 يوليو/تموز 2009. وقد وجه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري كلمة خلال الاجتماع التحضيري ألقتها نيابة عنه السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية، كما ألقى نائب وزير خارجية كوبا كلمة أمام الاجتماع بوصف بلاده رئيسة الحركة في دورتها المنتهية. وأكد أبوالغيط في كلمته أن رئاسة مصر للحركة للسنوات الثلاث القادمة جاء ليبنى على الجهد الكبير والعمل المتميز الذي قامت به الرئاسات السابقة للحركة وآخرها رئاسة كوبا. وأضاف أن الحركة شهدت تطورا في آلياتها وطبيعة عملها على مدار السنوات القليلة الماضية، وأن تتابع المؤتمرات الوزارية وزيادة فاعلية آلية التنسيق المشتركة مع مجموعة ال 77 والصين تمثل تطورا ملموسا شهدته الحركة خلال السنوات القليلة الماضية. وأوضح أنه خلال القمة الأخيرة للحركة تمكنت الحركة من الحفاظ على الحق السيادي للدول أمام محاولات التدخل فى الشئون الداخلية، والحفاظ على حق الأعضاء في الأممالمتحدة في التصويت وفق مبدأ صوت لكل دولة. تطوير أداء الحركة من جانبها، أكدت السفيرة نائلة جبر أن الجلسة الافتتاحية لكبار المسئولين لقمة عدم الانحياز كانت ناجحة للغاية، مشيرة إلى أنه تم اعتماد جميع الجوانب التنظيمية والتحضيرية سواء للاجتماع الوزاري أو لمستوى القمة. وقالت السفيرة نائلة جبر إنه تم تقسيم العمل إلى لجنة سياسية وأخرى اقتصادية واجتماعية، للنظر في بعض الفقرات التي سيتم تحديثها، وللنظر فى إعلان شرم الشيخ الذي أعدته مصر بوصفها الدولة المضيفة والوثيقة النهائية التي تم إعدادها في أكثر من مائة صفحة. وأشارت إلى أن الوثيقة الختامية ستضم كل جوانب نشاط الحركة في النشاط الدولي، خاصة فيما يتعلق بتطوير وإصلاح مجلس الأمن الدولي، وتعزيز العمل في الأممالمتحدة والجمعية العامة، ودور الحركة تجاه المجلس الدولي لحقوق الإنسان، وموضوعات منع الانتشار. وردا على سؤال إن كانت الوثيقة ستتناول جوانب تطوير أداء الحركة في ظل حديث البعض عن عدم فاعلية الحركة حاليا وبالتالي ضرورة إلغائها، قالت جبر إنه لا يوجد حديث الآن عن الغاء الحركة، مضيفة أن حركة عدم الانحياز الآن في أعظم أوقاتها. وأضافت أن الحركة تعتبر أكبر تجمع سياسي فى الوقت الحالي، مؤكدا على أن الجميع محتاج لوجود الحركة ولإجراء حوار مع أعضائها في الأمور الدولية المتعددة خاصة تنظيم العمل في الاممالمتحدة. وحول رؤية الحركة لإصلاح الأممالمتحدة، قالت إن الحركة تسعى إلى تعزيز العمل في الأممالمتحدة من خلال إعادة النقاش الدولى حول كافة المسائل الى مظلة الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن هناك رغبة قوية لدى أعضاء الحركة فى تفعيل أداء الأممالمتحدة بشكل عام. وردا على سؤال عما إذا كان إعلان شرم الشيخ للحركة سيتحدث عن تفعيل العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء في الحركة، قالت إن هذه المسألة من المسائل الضرورية التي تهتم بها الحركة لذلك فان إعلان شرم الشيخ والوثيقة الختامية ستؤكد على هذا الأمر نظرا لأهميته البالغة.