اعلنت بريطانيا انها فقدت 8 جنود في افغانستان في غضون ال24 ساعة الماضية، وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ان القوات البريطانية تواجه "صيفا بالغ الصعوبة" في افغانستان مشيرا الى ضرورة اعداد نفسها لمزيد من الخسائر. ومن بين القتلى الذين اعلنتهم وزارة الدفاع البريطانية 5 قتلوا في انفجارين اثناء قيامهم بدورية راجلة وهو اكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد. وبذلك تكون بريطانيا قد فقدت 184 جنديا في افغانستان منذ انضمامها الى الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2001. ويتجاوز هذا الرقم عدد الجنود الذين خسرتهم بريطانيا اثناء حملتها في العراق التي بدأت في عام 2003 وهو 179 جنديا. وقتل 15 عسكريا من بينهم 4 ضباط في الايام العشرة الماضية وحدها. وقال براون ان مسألة سحب الجنود من افغانستان غير مطروحة الى ان ينتهي المجتمع الدولي من مهمته هناك ويقضي على تهديد طالبان. وتابع براون للصحفيين في قمة الثماني في ايطاليا "هذا الصيف بالغ الصعوبة ولم ينته" واضاف "لكن من المهم ان ينفذ المجتمع الدولي تعهداته." وأكد "ان تصميمنا على استكمال العمل الذي بدأناه في افغانستان لم يخبو، ويتعين علينا ان نساعد في اجراء انتخابات رئاسة حرة ونزيهة في افغانستان." وعززت بريطانيا قواتها الى نحو 9000 من 8100 جندي لتحسين الامن قبل واثناء انتخابات الرئاسة الثانية في افغانستان المقرر ان تجري يوم 20 اغسطس/اب القادم. وأي خسائر فادحة اخرى في افغانستان قد تضر بتأييد الرأي العام لنشر هذه القوات وستضر أكثر بحكومة حزب العمال التي تعاني بالفعل من تراجع التأييد في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات البرلمانية المقرر ان تجري في منتصف عام 2010 . ويقول منتقدون ان بريطانيا تضع جنودها في خطر لانها لم تنشر قوات كافية وتتقاعس عن تزويدهم بالمعدات التي يحتاجون اليها وخاصة طائرات هليكوبتر وعربات مدرعة افضل تتحمل القنابل القاتلة التي تزرعها طالبان على جانب الطرق. وقال براون "أعتقد اننا استجبنا لطلبات الجيش بارسال معدات اضافية خاصة معدات الرؤية الليلية والعربات المدرعة ايضا ولحماية هذه العربات بالاضافة الى طائرات الهليكوبتر." وتابع "اعتقد انه يتعين ان تقبلوا ان هذه الاراضي بالغة الصعوبة، وهذا هو الموسم الذي نتعامل فيه مع طالبان الافغانية." ومعظم الذين قتلوا في الايام الاخيرة كانوا بسبب تفجير قنابل مع استخدام طالبان لتكنولوجيا متطورة على نحو متزايد لتفجير الغام وقنابل اقوى ومموه بشكل افضل تزرع على جوانب الطرق. وهذه الهجمات محاولة من جانب طالبان لاحباط عملية واسعة النطاق تقوم بها القوات الامريكية والبريطانية عبر جنوبافغانستان حيث مازالت طالبان قوية ولاسيما في اقليمي هلمند وقندهار. وتستخدم بريطانيا تشكيلة منوعة من العربات المدرعة الخفيفة في افغانستان والتي اثبتت صلاحيتها في الاراضي الصخرية والصحراوية ولكن القنابل تدمرها. ويقول خبراء دفاعيون ان بريطانيا تحتاج ايضا الى نقل عدد كبير اخر من طائرات النقل الثقيل الهليكوبتر الى المنطقة للمساعدة في نقل اعداد كبيرة من الجنود عبر مسافات شاسعة، ولا تملك بريطانيا حاليا سوى حفنة من تلك الطائرات في مسرح العمليات.