لقي جندي بريطاني مصرعه جراء تعرضه لانفجار عبوة ناسفة جنوبأفغانستان، في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إلى تخفيف مخاوف مواطنيه بشأن ارتفاع عدد قتلى الجنود البريطانيين هناك. فقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جندياً بريطانياً قتل أمس الأربعاء جراء انفجار أثناء قيامه بدورية راجلة في منطقة ناد علي وسط ولاية هلمند جنوبيأفغانستان.
ويعتبر هذا الجندي البريطاني ال19 الذي يلقى حتفه بأفغانستان في يوليو/تموز الجاري والخامس والثلاثين منذ مايو/أيار الماضي.
وبمقتله يرتفع إلى 188 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد أفغانستان عام 2001.
هجوم ناجح في هذه الأثناء أعرب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الأربعاء عن ثقته في أن الهجوم الحالي ضد قوات حركة طالبان في جنوبأفغانستان سوف "يكلل بالنجاح" على حد زعمه.
ورفض براون في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي بلندن مخاوف ضباط كبار بالجيش وخبراء بأن القوات البريطانية في ولاية هلمند تعاني من نقص كبير في التجهيزات وفي المروحيات بصفة خاصة.
وجاءت تصريحات براون بعد ساعات فقط من تصريح لوزير الدولة للشؤون الخارجية مارك مالوك براون قال فيه إن النقص في المروحيات يعوق حركة القوات البريطانية في هلمند.
سحب القوات وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بوبيلوس ونشر في صحيفة تايمز أمس الأربعاء أن ثلثي الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الجنود البريطانيين يقتلون أو يصابون بسبب مشاكل العتاد، وقالت نسبة مماثلة إنه يتعين على بريطانيا أن تسحب قواتها بسرعة.
واقترح مالوك براون -في حوار مع صحيفة ديلي تلغراف- "مشاركة طالبان في حكومة أفغانية مستقبلا لإحلال السلام في المنطقة".
وزعم مالوك براون بشده على أن باكستان والصومال تمثلان تهديداً أكبر على أمن بريطانيا من أفغانستان.