وفد مصري بدمشق لتذليل العقبات أمام الحوار الفلسطيني إسرائيل تفرج عن عضوة سابقة بالكونجرس الامريكي أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء قراراً باطلاق سراح 40 معتقلاً من عناصر حركة حماس بسجون السلطة في الضفة الغربية، فيما نفت حماس عملية الافراج. وقال مسئول فلسطيني الذي طلب عدم كشف هويته "ان هذا القرار يأتي في اطار انهاء ملف المعتقلين بين حركتي فتح وحماس". واشار المصدر ذاته الى ان السلطة الفلسطينية افرجت في الايام الماضية عن 185 معتقلاً من عناصر حركة حماس في سجون السلطة بالضفة، واضاف "ان الجهود متواصلة برعاية مصر لانهاء هذا الملف". من ناحية أخرى، نفى الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري صحة "مزاعم" الإفراج عن معتقلين من حركة حماس في الضفة الغربية. وقال أبو زهري في بيان صحفي: "إن تصريحات السلطة حول ذلك هي تصريحات إعلامية لا رصيد لها في الواقع وتهدف إلى التضليل الإعلامي وإعطاء انطباع وهمي حول تغير موقف سلطة رام الله بشأن الاعتقالات السياسية". وكانت الجولة السادسة من الحوار بين حركتي فتح وحماس انتهت في 30 يونيو/ حزيران في القاهرة بعد ان اتفق الجانبان على عقد جولة اخيرة للحوار من 25 الى 28 يوليو/ تموز 2009. وشهدت الجولة السادسة من الحوار خلافات حادة خصوصا حول ملف المعتقلين من حركة حماس لدى حركة فتح. وفد مصري بدمشق لتذليل العقبات أمام الحوار الفلسطيني وفى إطار المساعى التي تقوم بها مصر لتذليل العقبات أمام الحوار الفلسطيني، وصل إلى العاصمة السورية صباح الثلاثاء وفد أمني مصري رفيع برئاسة اللواء محمد ابراهيم- معاون اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية- يرافقه مدير مكتب اللواء سليمان أحمد عبد الخالق للقاء المسئولين السوريين والفصائل الفلسطينية في دمشق. وقال خالد عبد المجيد أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني إن هدف الزيارة لقاء قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق والمسئولين السوريين من أجل "تذليل الصعوبات والعقبات أمام جولة الحوارالفلسطيني-الفلسطيني المقبلة في 25 يوليو/ تموز 2009". وأضاف عبد المجيد أن الوفد سيلتقي قيادات الفصائل الثلاثاء والأربعاء كما أنه سيلتقي "الأخوة المسئولين السوريين"، وأوضح أن الزيارة تأتي بالتزامن مع الاتصالات السورية-السعودية من أجل التمهيد لحوار الجولة المقبلة وتفعيل "الجهود السورية والمصرية" من أجل أن يكون هناك توافق سوري-مصري-سعودي لتذليل ما يعترض الملفات الشائكة في الحوار، وهي أربعة ملفات رئيسية: المعتقلون، القوى الأمنية المشتركة في قطاع غزة، الانتخابات الفلسطينية المقبلة واللجنة العليا التي ستشرف على الاتفاق. إسرائيل تفرج عن عضوة سابقة بالكونجرس الامريكي من ناحية اخرى، قالت جماعة مؤيدة للفلسطينيين الاثنين إن إسرائيل سمحت لعضوة سابقة بالكونجرس الامريكي بالعودة الي الولاياتالمتحدة بعد ان احتجزتها مع ناشطين اخرين كانوا على متن سفينة تحمل امدادات اغاثة الى قطاع غزة. واعترضت السلطات الاسرائيلية السفينة التي كانت تقل 21 ناشطا في الثلاثين من يونيو/ حزيران وقالت انها لن تسمح لها بدخول المياه الساحلية لغزة بسبب المخاطر الامنية في المنطقة وحصار بحري قائم. وقال بيان من جماعة (المسلمون الامريكيون لنصرة فلسطين) ان عضوة مجلس النواب السابقة سينثيا ماكيني اطلق سراحها، واضاف البيان ان امريكيا اخر يدعى جون جادج ما زال معتقلا. لكن كريستين شريمسكي وهي متحدثة باسم الجماعة صححت هذا في وقت لاحق بأن قالت ان جادج ليس محتجزا. وقال البيان الذي اصدرته الجماعة التي يوجد مقرها في بالوس هيلز بولاية ايلينوي "ماكيني والاخرون كانوا يوصلون امدادات غذائية وطبية يحتاجها بشدة سكان غزة وعددهم 1.5 مليون نسمة، حيث أدى حصار تفرضه اسرائيل منذ عامين الي انهيار اقتصادي كامل أوقع أكثر من 70 في المئة من السكان في فقر مدقع." ووصف ريتشاد فولك -وهو محقق خاص للامم المتحدة لحقوق الانسان- احتجاز اسرائيل للسفينة بأنه "غير قانوني".