اتهمت "جمعية العلماء والباحثين في الحوزة العلمية" بمدينة "قم" ,وهي المعقل الديني للبلاد جنوب العاصمة طهران , مجلس صيانة الدستور المنوط به مراقبة تنفيذ الدستور بالتحيز في عملية مراجعة العملية الانتخابية وتجاهل شكاوى المعارضة بحدوث مخالفات. وأفادت مواقع محلية إيرانية أن جمعية لرجال دين إيرانيين أنضمت إلى الاحتجاجات الشعبية ضد مايتردد بالتلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 حزيران/يونيو. يذكر أن مجلس صيانة الدستور في إيران هو أعلى هيئة تشريعية , وكان منوطا به إجراء تحقيق في الانتخابات التي أعقبها اندلاع مظاهرات حاشدة في العاصمة الايرانية بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية . ووافق مجلس صيانة الدستور الاثنين الماضي على النتائج المتنازع عليها والتي منحت الرئيس محمود أحمدي نجاد فترة رئاسة ثانية , حيث ذكر المجلس ان الانتخابات لم تشهد مخالفات جسيمة. كما انتقدت جمعية رجال الدين في بيان أيضا العنف الذي تسبب في وفاة 20 متظاهرا على الأقل وإعتقال المئات من المنتقدين. وتعتبر "جمعية العلماء والباحثين في الحوزة العلمية" معتدلة وذات توجه إصلاحي , ولكن لا تتمتع بنفس نفوذ الجمعيات المحافظة. من جهة اخرى، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان موظفا ثامنا في السفارة البريطانية في طهران سيتم الافراج عنه الاحد من جانب السلطات الايرانية، وذلك من اصل تسعة موظفين كانوا معتقلين، فيما أعلن التلفزيون الايراني الافراج عن الصحفي اليواني الذى يعمل لحساب جريدة "واشنطن تايمز" البريطانية. وقال ميليباند في مقابلة مع شبكة "بي بي سي وان" "تحدثت الى سفيرنا الليلة الماضية، والخبر الجيد ان نائب وزير الخارجية الايراني ابلغه ان الموظف الثامن سيفرج عنه اليوم". واوضح انه تم ابلاغ السفير البريطاني بانه "تم توقيع الوثائق ولن يكون هناك محاكمة او توجيه اتهام" الى الموظف، مضيفا "يبقى شخص واحد معتقلا، وكل جهودنا تتركز اليوم للافراج عنه". ورحب ميليباند الاحد بوحدة المجتمع الدولي حيال ما اعتبره "ترهيبا" من جانب طهران، وقال "المهم ان الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي برمتهما توحدا في شكل كامل للقول ان لا مكان لهذا النوع من الترهيب، وانه سيكون هناك تداعيات في حال استمر هذا الامر". واعتقل تسعة موظفين محليين في السفارة البريطانية في طهران في 28 حزيران/يونيو بعد التظاهرات المناهضة لاعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في 12 منه. وقالت الحكومة البريطانية ان موظفين كانا لا يزالان معتقلين حتى نهاية الاسبوع. وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات في ايران احمد جنتي اعلن الجمعة ان عددا من الموظفين المحليين في السفارة البريطانية سيحالون على المحاكمة بتهمة الضلوع في التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية الايرانية. واعربت بريطانيا عن "قلقها البالغ" على مصير موظفيها، طالبة "ايضاحات عاجلة" من ايران، وقررت دول الاتحاد الاوروبي الجمعة استدعاء جميع سفراء ايران لديها احتجاجا على موقف طهران حيال بريطانيا. على جانب اخر،قال التلفزيون الايراني انه تم الاحد الافراج عن صحفي يوناني كان يغطي انتخابات الرئاسة في ايران لحساب واشنطن تايمز. وقال حسن قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية للتلفزيون "نظرا للجهود الانسانية التي بذلها مبعوث ايران لدى اليونان... تم الافراج عن الصحفي اليوناني اليوم." ويمثل الافراج عن موظف السفارة البريطانية والصحفي اليوناني خطوة ايرانية نحو التفاهم مع الاتحاد الاوروبي وبريطانيا خاصة بعد المشادات التى نشأت بين الطرفين عقب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية التي أظهرت فوز الرئيس محمود احمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية.