تنتظر سوق السيارات المصرية حالة من الكساد خلال الربع الثالث من عام 2009، بسبب قدوم شهر رمضان والاعياد لتزيد من تفاقم أزمة المبيعات المتأثرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية. وتوقع عفت عبدالعاطى رئيس شعبة السيارات فى غرفة تجارة القاهرة دخول سوق السيارات في مرحلة الكساد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة التى تشهد قدوم شهر رمضان، والأعياد والتى تقل فيها نسبة الإقبال على شراء السيارات، خاصة فى شرائح الراغبين فى تغيير السيارة والذين يمثلون النسبة الأكبر من المتعاملين مع سوق الجديد "الزيرو". واوضح - في تصريحات لصحيفة المصري اليوم- ان السوق تمر حاليا بأنها ر بأسوأ حالاتها نتيجة استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية. واشار عبد العاطي الى انه من الصعب حدوث تحسن فى السوق قبل نهاية العام المقبل 2010، متوقعا عودة المبيعات إلى معدلاتها الطبيعية بحلول العام 2011 الذى ينتظر أن تنكسر معه موجة الأزمة العالمية، وتتلاشى تأثيراتها حسب المؤشرات العالمية. حول التحرك الذي شهده السوق من خلال مشروع احلال التاكسي، اكد رئيس شعبة السيارات فى غرفة تجارة القاهرة أنه لا يعبر عن حركة السوق محليا، مشيرا إلى أن غالبية الشركات خارج هذه الشريحة تواجه صعوبات فى مبيعاتها. وتراجعت مبيعات السيارات بنسبة تصل إلى نحو 37% فى الفترة من يناير إلى أبريل 2009، مسجلة نحو 54 ألفا و980 سيارة، مقارنة بنحو 89 ألفا و986 سيارة خلال نفس الفترة من عام 2008، حسب مؤشرات مجلس معلومات سوق السيارات "أميك". ومن جهته، قال عمر بلبع عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية إن هناك انتعاشا فى المبيعات خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة فى الفئات ذات السعة اللترية "1600 سى سى".