طلب محامي برنارد مادوف - المصرفي الأمريكي المدان في جرائم نصب واحتيال تقدر بحوالي 65 مليار دولار- من المحكمة في خطاب حبس موكله لمدة 20 عاما كحد اقصى عن جرائمه. وعلل إيرا سوركين طلبه الحكم على مادوف بالسجن 12 عاما أو 20 عاما كحد أقصى، بان موكله أقر بمسئوليته الكاملة عن أفعاله، وأعرب عن أسفه وندمه لضحاياه الذين انطلى عليهم مخططه. وكان مادوف أقر بما نسب إليه من اتهامات في أكبر عملية احتيال مالية في التاريخ في مارس/اذار 2009. وفي وقت سابق من يونيو/حزيران 2009، بعث أكثر من 100من ضحايا مادوف بخطابات للقاضي ديني تشين الذي سيقرر مصير مادوف، وصفوا فيه كيف خسروا كل مدخرات حياتهم ، ومطالبين بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة عليه. ومن المقرر أن تصدر محكمة اتحادية في نيويورك حكمها الاثنين بشأن الاتهامات الموجهة الى مادوف والتي قد تصل عقوبتها الى السجن 150 عاما . يذكر ان مادوف - الذي يعد احد الشخصيات البارزة في وول ستريت - اوقف في 11ديسمبر/ كانون الاول 2008 بعد ان وجهت اليه تهمة الاحتيال بادارة خطة استثمار وهمية، ووضع قيد الإقامة الجبرية في ديسمبر/كانون الاول 2008 . ووقع العديد من المؤسسات المصرفية والصناديق الاستثمارية ضحية لبرنارد مادوفمنها "بي. ان. بي. باريبا" في فرنسا و"نومورا هولدينجز" في طوكيو و" نيو برايفت بنك" في زيوريخ. وافادت وثائق بان المليارات التي استثمرها مشاهير وبنوك ومنظمات خيرية او جامعات استخدمت لتلبية السحوبات الموضعية لمستثمرين آخرين، وكذلك لاقتناء مادوف و افراد عائلته، او شركائه المشتريات. وكان برنارد مادوف (70 عاما) مدير صناديق استثمارية ذائع الصيت في وول ستريت، ورئيس سابق لمجلس ادارة بورصة ناسداك احدى بورصتي نيويورك العملاقتين وعلى مدى عقود ظل المستشار الاستثماري واحدا من ابرز اركان وول ستريت و له مكانته في الاوساط النافذة .