التعليم العالي تعلن القوائم المحدثة للمؤسسات التعليمية المعتمدة جامعات ومعاهد    تعليم الفيوم تعلن عن مسابقة لشغل الوظائف القيادية من بين العاملين بها    رئيس الأركان يشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمى الدولى الخامس للاتصالات    الكهرباء تنجح في إعادة تشغيل محطة محولات جزيرة الذهب بكامل طاقتها (صور)    أسامة ربيع: قناة السويس الطريق المستدام الأمثل والأكثر توفيرًا    روسيا تعلن حالة الطوارئ في الجزر التي ضربها تسونامي بعد الزلزال    لتنديدهم بحصار غزة، اعتقال عشرات الحاخامات اليهود في أمريكا    الأمور تعقدت، تطورات أزمة تجديد أليو ديانج في الأهلي    مصرع 3 فتيات وإصابة 14 آخرين في انقلاب ميني باص بالمنيا    نقابة المهن التمثيلية تنعي لطفي لبيب    - هجوم بالشوم على موظف في قرية أبو صير بالبدرشين    من هم «بنو معروف» المؤمنون بعودة «الحاكم بأمر الله»؟!    أول رواية كتبها نجيب محفوظ وعمره 16 سنة!    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    تنسيق الجامعات.. تفاصيل الدراسة ببرنامج الهندسة الإنشائية ب"هندسة حلوان"    حفل جماهيري حاشد بالشرقية لدعم مرشح حزب الجبهة بالشرقية    محمد السادس: مستعدون لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر    تحليل جديد: رسوم ترامب الجمركية سترفع نفقات المصانع الأمريكية بنسبة 4.5%    الخارجية الأمريكية: قمنا بتقييم عواقب العقوبات الجديدة ضد روسيا علينا    "الزراعة" تنفيذ 286 ندوة إرشادية والتعامل مع 5300 شكوى للمزارعين    33 لاعبا فى معسكر منتخب 20 سنة استعدادا لكأس العالم    نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    هل اجتمع الجنايني مع عبد القادر لإقناعه اللعب للزمالك؟    لم نؤلف اللائحة.. ثروت سويلم يرد على انتقاد عضو الزمالك    وزارة التموين تنتهى من صرف مقررات شهر يوليو 2025 للبقالين    ميناء سفاجا ركيزة أساسية في الممر التجاري الإقليمي الجديد    انخفاض تدريجي في الحرارة.. والأرصاد تحذر من شبورة ورياح نشطة    جدول امتحانات الشهادة الإعداية 2025 الدور الثاني في محافظة البحيرة    البترول: السيطرة على حريق سفينة حاويات قرب «جنوب شرق الحمد»    تعدى ال 200 حريق دون تفسير.. خوف ورعب بقرية "برخيل" بسوهاج    عبدالغفار التحول الرقمي ركيزة أساسية لتطوير المنظومة الصحية    وزير الإسكان يُصدر قرارًا بإزالة 89 حالة تعد ومخالفة بناء بمدينة الشروق    ليلى علوي تعيد ذكريات «حب البنات» بصور نادرة من الكواليس    عزاء شقيق المخرج خالد جلال في الحامدية الشاذلية اليوم    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    قافلة طبية توقع الكشف على 1586 مواطنا في "المستعمرة الشرقية" بالدقهلية (صور)    تختلف في البنات عن الصبيان، دراسة تكشف تأثير استخدام الهواتف بسن مبكرة على الصحة النفسية    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين الحكومي والخاص    حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو وتوقعات الأبراج    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    وزير الثقافة: جوائز الدولة هذا العام ضمت نخبة عظيمة.. ونقدم برنامجا متكاملا بمهرجان العلمين    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    الدقيقة بتفرق في إنقاذ حياة .. أعراض السكتة الدماغية    يسمح ب«تقسيط المصروفات».. حكاية معهد السياحة والفنادق بعد قضية تزوير رمضان صبحي    الخارجية الباكستانية تعلن عن مساعدات إنسانية طارئة لقطاع غزة    تنسيق الجامعات 2025 .. تفاصيل برامج كلية التجارة جامعة عين شمس (مصروفات)    «مش كل حريف أسطورة».. تعليق مثير من محمد العدل على تصريحات عمرو الجنايني بسبب شيكابالا    منافسة غنائية مثيرة في استاد الإسكندرية بين ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقى العربية.. صور    إنجاز غير مسبوق.. إجراء 52 عملية جراحية في يوم واحد بمستشفى نجع حمادي    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى سطح المنزل في شبين القناطر    نبيل الكوكي يقيم مأدبة عشاء للاعبى وأفراد بعثة المصرى بمعسكر تونس    عاجل- ترمب: زوجتي ميلانيا شاهدت الصور المروعة من غزة والوضع هناك قاس ويجب إدخال المساعدات    عيار 21 الآن يسجل رقمًا جديدًا.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 30 يوليو بعد الانخفاض بالصاغة    سبب غياب كريم فؤاد عن ودية الأهلي وإنبي وموعد عودته    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟.. واعظة تجيب    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 22 - 06 - 2009

د / عبد المنعم سعيد : مساء الخير .. الإسبوع إللى فات تحدثنا عن الإنتخابات اللبنانية واليوم سوف يكون موضوعنا عن الإنتخابات الإيرانية – بشكل من الأشكال الإنتخابات سواء كانت فى لبنان أو فى إيران أو فى أى مكان من منطقة الشرق الأوسط لابد وإن يكون محملة بمفاجآت كثيرة قدر كبير كدا من الإثارة قدر كبير جدا من التساؤلات حول ما هية الإنتخابات وما يجرى فيها , الإنتخابات الإيرانية من المتصور أنها إنتخابات مستقرة فى ظل نظام سياسى قد يبدوا جامد قليلا ولكنه محدد للأصوار للعملية الإنتخابية بالذات على مستوى رئيس الجمهورية .. جزء من عجائب إيران أن رئيس الجمهورية ليس هو أعلى سلطة فى البلاد وإنما يوجد من يسمى القائد الأعلى أو المرشد الأعلى الذى هو فى هذه الحالة السيد على خامئنى وهو مرشد وقائد وشبه رئيس للبلاد مدى الحياة بمعنى أنه ينتخب مرة واحدة ويبقى فى منصبه وهو الشخصية التى تلت الخومينى فى ذلك المنصب الخطير الذى يمتلك القوات المسلحة مجلس الأمن القومى الإعلان والإذاعة والتليفزيون بين يدى رئيس الجمهورية يأتى فى منصب تالى بعد ذلك يتم إنتخابه بعد ذلك بشكلٍ يقوم على أن يودع من يريد أن يرشح نفسه بالترشيح وعادة يكونون بضعة آلاف أو بضعة مئات ولكن النظام نفسه يقوم عن طريق لجنه خاصة بإنه يخطط ذلك إلى عدد معقول ثلاثة أو أربعة أو خمسة عادةً هم من قلب النظام الحاكم ومع ذلك فإن العملية الإنتخابية تجرى كما لو كانت أن لدينا إنتخابات فعلية بين معسكرات متنافسة ومن ثم ينجح رئيس الجمهوريه توالا ذلك عدة مرات منذ الثورة الإيرانية فى عام79 لكن هذه الإنتخابات إختلفت عن الإنتخابات السابقة فى الإنتخابات السابقة كان يوجد هناك فائز يصبح رئيسا للجمهورية فى هذا المنصب الذى كما قلنا ليست له سلطة رهيبة فى البلاد رغم أننا نسمع كثيرا عن رئيس الجمهورية القائم الذى هو السيد أحمدى نجاد فى نهاية الإنتخابات فجأة وجدنا ما يشبه الإنفجار داخل إيران مشكلة فى التوافق الإيرانى حول نجاح الرئيس الجيد رغم أن الأرقام تجعل هذا الرئيس يبدوا كما لون كان وفقا للمعايير الديمقراطية قد إنتصر بإكتساح وحصل على أكثر من 60 % أقرب منافسيه أكثر قليلا من 30 % يعنى تقريبا الضعف ومع ذلك خرج أنصار المعارضة الذى هو السيد منساوى وضد أنصار أحمدى نجاد وبدأت عملية من التوتر السياسى الكبير داخل إيران .
يعنى ربما صحيفة الأهرام وصفت ذلك عندما قالت إنه هناك تقارير صحفية عن وضع المنساوى وقروبى قيدالإقامة الجبرية ربما لم يحدث ذلك لكن هذا الخبر فى حد ذاته أو هذه التقارير كانت تشير إلى درجة التوتر وأن هناك حملة إعتقالات واسعة فى إيران رموز الإصلاحيين مع تواصل أعمال العنف .. بنجد الصورة عبارة عن شار وراؤه دخان ونيران ويرفع بيده علامة النصر مما يدل على إن إحنا بنتكلم على نوع من المعركة يعنى الكبيرة نسبيا .. صحيفة الشرق الأوسط اللندنية قالت لنا إن موسوى إللى هو المرشح المعارض للرئيس القائم يطعن رسميا فى نتائج الإنتخابات ويدعوا أنصاره لإحتجاجات سلمية الصورةإللى موجودة معها عبارة عن شخص بملابس مدنية يتكالب عليه نساء ورجال يضربونه بشدة .. أيضا صحيفة رزاليوسف تحدثت عن تصاعد الأحتجاجات فى طهران رغم تهديدات الشرطة بإستخدام الذخيرة الحية هناك صور كثيرة فى روزاليوسف حول نوع من المظاهرات وإستخدام العنف – صحيفة الحياة وصلت بالمسألة إلى أن موسوى يطلب إلغاء نتائج الإنتخابات ويدعو مناصريه إلى الإعتراض سلميا الصورة هى رجال من البوليس وأيضا شخص مقبوض عليه صحيفة الشرق الأوسط مرة أخرى بتتحدث عن نجاد بيقول رغم كل ما يحدث إن هذه الإنتخابات هى الأنظف وإن الأحتجاجات تشبه تلك التى تحدث فى مبارات لكرة القدم حيث يحتج بعض الناس على نتيجة المباراه . . عندنا الإنترناشيونال هيلرد تريبيون وصحيفة الهيرالد تريبيون الدولية أيضا أشارت إلى مثل هذه الأمور حول ما يقوله موسوى حول نتائج الإنتخابات وأيضا المظاهرات الموجودة ويوجد فيها قدر قليل من العنف فى الحقيقة – العالم قرأ هذه المسألة بإن الشرق الأوسط بتقول إيران ملامح ثورة وخامنئى يتراجع خطوة يعنى خامئنى طلع وأيد أحمدى نجاد وإنتخاباته وأيضا فى إحتجاج حدث من السيد هاشمى رافسنجانى على أن السيد أحمدى نجاد إستخدم عبارات قبل الإنتخابات تصف بعض الأعمدة الرئيسية للنظام بأنهم من أنصار الفساد .
الإنترناشيونال هيلرد تريبيون أو الهيلرد تريبيون الدولية أيضا قالت de fin te shra brotst is bgd sesn 79 بمعنى إنه طهران الرافضة أو المتحدية تحتج على أو تقوم بأكبر إحتتجاج منذ عام 79 إللى هو عام الثورة الأيرانية وهناك نوع من المظاهرات التى تذكرنا بالثورة الإيرانية .
أيضا صحيفة الأوبزرفر البريطانية قال raits rqbten thran ovr stolen alecthn ) ) يعنى التظاهر أو المظاهرات أو الذين يقومون بالتخريب والحركة يقومون فجأة فى طهران حول قضية الإنتخابات المسروقة .
أيضا التايمز البريطانية بتقول ( eran reform hobs kracht ) يعنى تعكس أنه كما لو كانت الإنتخابات الإيرانية كان إنتخابات يحاول فيها السيد موسوى الممثل للإصلاحيين أن يتحدى أحمدى نجاد الممثل للمحافظين ولكن الآمال التى جرت حول هذه الإنتخابات يعنى أصبحت مدمرة الآن .
مقالات موجودة أيضا فى الإنترناشيونا هيلرد تريبيون – أعتقد إنها فى النيويورك تايمز تقول إنه ( إيران أوناريزورز إيتش ) يعنى إيران موجودة زى الموس على حافة موس الحلاقة فيعنى بتبقى لما تكون حاجه على حافة الموس بتكون على وشك القطع هل كل ذلك مبالغة أم حقيقة .
هناك كما قلنا كثير من التعليقات والتحليلات حوالين الموضوع لكن هناك أيضا مواقف سياسية دولية بمعنى إنه الشرق الأوسط بتنقل لنا بتقول واشنطن تلتزم الحذر تجاه إيران وتنوى مواصلة جهود الحوار بمعزل عن نتائج الإنتخابات .. هنا الصحافة الإعلام بيرصد المواقف الدولية المختلفة ويبدوا أن الولايات المتحدة قررت أنها عليها أن تتحاور مع أحمدى نجاد أيا كانت النتيجه – الإتحاد الأوربى له موقف مختلف الإتحاد الأوربى أيضا فى الشرق الأوسطي يدعوا للتحقيق فى إتهامات تزوير الإنتخابات الإيرانية ووقف العنف ضد المتظاهرين .
الحياه بتسجل إن واشنطن مصممة على محاورة طهران .
نجاح خرج فى وسط هذه المسألة لكى يقول أن الملف النووى أصبح من الماضى ولا أحد يجرؤ على مهاجمتنا .
دا ربما كان أقرب إعتراف من أحمدى نجاد لأن إيران تسعى للقنبلة النووية وإنه لو حصلت عليه فإنه ماحدش هايهاجمناالآن .
هناك مواقف وبعض الكُتّاب الدكتور خالد حروب كاتب وباحث فلسطينى كتب فى جريدة الإتحاد الإماراتيه أن فوز نجاد لا يخدم فلسطين لأنه بيأخذ نوع من التشدد والإتجاه المحافظ إللى هو ربما لا يعطى الفلسطينيين كلاما كثيرا ولكنه لا يعطيهم نتائج محددة .
يعنى لدينا أمور كثيرة تخص هذه الإنتخابات ممكن رصدها بوسائل شتى لكن السؤال الإساسى هو لماذا كل هذا الإهتمام بالإنتخابات الإيرانية الإهتمام لأن إيران بلد مهم وهذه حقيقة أساسية من حقائق الشرق الأوسط أنظر إلى الخريطة سوف تجد دولا لها جذور كبيرة توجد مصر توجد تركيا توجد إيران هذه دول أساسية أعمدة من أعمدة تاريخ وحضارة المنطقة – أيضا إيران دولة ليست فقط دولة قديمة ولكنها دولة ثورية نشبت فيها ثورة كبيرة فى عام 79 وهذه الثورة أقامت نظاما سياسيا له ملامحه الراديكالية بشكلٍ أو آخر وهذه الملامح يحاول أو يصدرها إذا جاز التعبير إلى بقية المنطقة خاصةً وأن إيران ليست فقط دولة وليست فقط ثورة وإنما هى ثورة دينية بمعنى أن آيات الله وكثير من المحافظين فى إيران المنتمين إلى المؤسسة الدينية يقولون هذه جمهورية إيران الإسلامية ومن ثم أقاموا نظاما يحاول أن يكون مختلفا عن بقية العالم وتقول إيران أن هذا النظام ربما يصلح لجميع الدول فى منطقة الشرق الأوسط وأن ذلك يمثل بديلا للنظم القائمة .. يعنى لذلك يصبح الإهتمام بإيران مهم للغايه لأنه إيران متداخلة بمثل هذه المفاهيم فى صراع الشرق الأوسط القضية الفلسطينية بعلاقتها بحماس متداخلة فى موضوع لبنان بتداخلها مع حزب الله موجودة بأشكال مختلفة من مخابرات وجنود وإنفاق إقتصادى داخل العراق موجودة فى الصراعات المذهبية التاريخية بين الشيعة والسُنّة وإلى آخره من أمور لها تواجد عسكرى ضخم فى منطقة الخليج وهذا منطقى ولكن مع تواجد أيضا أمريكى وتواجد الدول العربية نصبح أمام يعنى منطقة من التفاعل المهددة بأن يكون هذا التفاعل دافئا أو ساخنا أو باردا على حسب العلاقات الموجودة . لذلك إيران مهمة للغاية ونهتم بها فى برنامج وراء الأحداث ويسعدنا أن يكون معنا الدكتور محمد مجاهد نائب مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط وهو حجة أساسية ومفكر سياسى لكنه حجة أساسية فى الشئون الإيرانية قبل أن نستمتع ونتحدث مع ضيفينا تعالوا نستمع إلى هذا التقرير .
فاصل " تقرير "
لم يكن الإعلان عن فوز الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بفترة رئاسة ثانية فى الإنتخابات الإيرانية التى جرت يوم الجمعة الماضى بالشيئ الجديد على الساحة السياسية الإيرانية فقد سبقه فى الفوز بفترتين سياسيتين كل من الرئيس هاشمى رافسنجانى والرئيس محمد خاتمى ومع ذلك فإن ما تابع الإعلان عن النتيجة من مصادمات وإعمال عنف غير مسبوقة تشير بوضوح إلى أن إيران لم تعد كما كانت من قبل خلال الأربعين عاما الماضية فالتيار الإصلاحى الذى مثله فى تلك الإنتخابات عن تراجع الرئيس السابق محمد خاتمى عن الترشيح مير حسن موسوى قد أصبح قوى لا يُستهان بها إلى الحد الذى دفع بإتجاه خروج توقعات كثيرة بفوز هذا التيار فى تلك الإنتخابات .
لقد شهدت الإنتخابات الإيرانية الأخيرة التى تُعد العاشرة فى سلسلة الإنتخابات الإيرانية
نسبة مشاركة هى الأعلى فى تاريخ إيران إذ بلغت نسبة التصويت حوالى85 % وتفوق خلالها الرئيس أحمدى نجاد بفارق 30% عن مرشح التيار الإصلاحى موسوى . وكما هى العادة لعب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى والتى جاءت فى سياق دعوته الإيرانيين إلى التصويت لمرشحٍ حدده بأن يكون مرشح غير أرستوقراطى يعيش حياة بسيطة ويفهم مشكلات المواطنين ولا يخضع لضغوط الغرب رغم إخفقاته الكثيرة فى تحقيق البرنامج الذى إنتخب على أساسه فى عام 2005 إذ أدت سياساته الإقتصادية إلى تدهور الوضع الإقتصادى رغم عوائد النفط الهائلة كما إنه فشل فى الحصول على دعم أكبر الأحزاب المحافظة فى إيران وهما جمعية رجال الدين المناضلين وجمعية مدرسى الحوزة العلمية فى كومبو اللذين أعلانا تأييدهما للمرشح حسين موسوى وفى سابقة لم تشهدها الإنتخابات الإيرانية من قبل تقدم المرشحان الخاسران مير حسين موسوى ومهدى كروبى بشكوى إلى مجلس صيانة الدستور مطالبين فيها فإلغاء نتيجة الإنتخابات لما شابه من عمليات تزوير .. ومن المؤكد أن ما تشهده إيران من مظاهراتٍ يراها البعض مقدمةً لإحداث ثورةٍ أخرى فى إيران كان عاملا أساسيا فى دفع المرشد الأعلى على خامنئى بالتراجع عن موقفه الشكوى من نتيجة الإنتخابات ويأمر بدراسة الشكوى – فإذا كان القرار الذى يتخذه مجلس صيانة الدستور بشأن تلك الشكوى فى غضون الأيام القليلة المقبلة سيحسم الأمر بالنسبة للإنتخابات والفائز بالرئاسة فإن المؤكد إنه لم يوقف عجلة التغيير فى إيران .
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : د. محمد أهلا بك معانا فى برنامج وراء الأحداث مرة أخرى.
د / محمد مجاهد : أهلا بك يا دكتور
د / عبد المنعم سعيد : د. محمد الإنتخابات الإيرانية كنا متصورين إنه هيبقى فيه مفاجأة بفوز موسوى على أساس إنه الناس زهقت من نجاد أو إنه فى مشاكل لكن المفاجأة جاءت مضاعفة وهى إن نجاد فاز بقدر كبير لكن أهم حاجة حالة التوتر الفظيع يعنى عادةً دعنا من هذه النقطة عادةً إحنا متعودين إن إيران تنتهى الإنتخابات بقبول عام إيه إللى حصل المرة ديه لكى يخلق مثل هذه الحالة من الرفض .
د / محمد مجاهد : هو عدد من المتغيرات الجديدة إللى ما كنتش إيران شاهدتها من قبل أول متغير إن المرشد العام كان الناخب الأول القائد إللى هو المرشد كان له مقام المرشد كان له موقف حيادى إلى حدٍ ما .
د / عبد المنعم سعيد : إللى هو على خامنئى .
د / محمد مجاهد : على خامنئى وكان ضابط فى الحركة السياسية بقدر الإمكان لكن هذه المرة دخل الإنتخابات قبل إجرائها بأكثر من إسبوع عندما لاحظ إن إنتشار الإصلاحيين أو تأثيرهم خاصةً فى قطاع الأقليات المهمشة داخل النظام قام بنفسه بعمل جولات داخل هذه المناطق لكسب التأييد لجاد وأصدر تصريحات يؤيد بيها بصورة ضمنية لنجاد فى مواجهة الأخرين .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى إنت تعتقد أن المرشد العام أو القائد العام كان يعتقد إن إحمدى نجاد بطريقه إلى أن يخسر الإنتخابات؟
د / محمد مجاهد : لأ كان يعتقد إن موقفه ضعيف والتغيير حدث فى الإسبوع الأخير الإسبوع الأخير تجسدت فيه تأثير القوى الذى يمكن توسعه بالإصلاحية لدرجة إن موسوى عقد .
د / عبد المنعم سعيد : طيب دعنى أسألك إيه نفوذ المرشد العام لدرجة إن الناس تسمع له يعنى إيه إللى يخليه يعمل فرق ؟
د / محمد مجاهد : هو تحت يده مؤسسات يمكن وصفها بأنها المؤسسات الحاملة للمشروع السياسى للنظام المؤسسات الضابطة تسيطر على كافة مفاصل الحياة يعنى المرشد الأعلى عنده مجلس الأمن القومى هو إللى بيعين ناس رئيسه وأمينه والأعضاء إللى فيه وهو دا الملكف بتحديد توجهات السياسة الخارجية – المرشد الأعلاى هوإللى بيصدق على الإتجات السياسية الخارجية هو إللى بيصدق على تعيين رئيس الجمهورية بعد قرار مجلس صيانة الدستور هو إللى بيرؤس الثلاث سلطات فى الدولة القضائية والتنفيذية واللى بيرؤس السلطة العسكرية .
د / عبد المنعم سعيد : طيب دا ممكن إللى بيملك كل ذلك ما يخلهش محبوب قوى من الناس يعنى يبقى إيده ثقيلة بيستخدم قوات أمن كتير
د / محمد مجاهد : كان الفرق بينه وبين الخومينى رجل الدين المحبوب قمة الإيديولوجية عند المواطن العام لكن الفرق بين الخومينى وبين خامنئى إيه ؟ إن خامنئى لم يصل إلى الدرجة العليا كآية الله العظمى .
د / عبد المنعم سعيد : آه ما لوش نفس المقام الدينى .
د / محمد مجاهد : لأ دا هى لعبه عملها رافسنجانى نفسه هو إللى صنعه فى مواجهة شخص ثانى كان أفضل إسمه منتظرى وكان هو المفروض لخليفة –منتظرى رفض فكرة ولاية الفقيه والدخول الدين فى السياسة فإستُبعد لصالح خامنئى فمُنح درجه علمية أو درجه فقهية لآية الله العظمى دون دراسات ليضع على قمة النظام فى الدولة متصور رافسنجانى إنه هيكون أسهل فى الحركة
د / عبد المنعم سعيد : بس د. محمد كل الكلام دا يخلى الشخص مش محبوب يعنى تأثيره مش عالى .
د / محمد مجاهد : بالظبط لأ بس المؤسسات الحاملة تحت سيطرته قوية وهى التى إستنفرت فى الإنتخابات وحسمت .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى بمعنى أنها حشدت الأصوات .
د / محمد مجاهد : بالظبط تحركت يكفى الحرس الثورى لأول مرة قبل إجراء الإنتخابات – نائب رئيس الحرس السورى يقول سوف نقطع أيادى من يتعرض للدولة أو من يثير فكرة الثورات المخملية بإعتبار محط طولون الأخضر دا تدخل غير مسبوق وفى المقابل فى أشياء غريبه جدا يعنى نداء مثلا ليسقط الديكتاتور لم تُطرح منذ 79 إلا على الشاه وعلى أمريكا هذه المرة طرحت على نجاد بصورة واسعة وإستنفرت قوات الباسيج إللى هى قوات التعبئة قوات عسكرية تابعة للنظام تحركت ليس فقط للإدلاء بأصواتها ولكن لكبت الآخرين .
د / عبد المنعم سعيد : بس أنا فاهم إن كان فيه واحد من الحرس الثورى مرشح إللى هو محسن رضائى فكان الطبيعى إن الحرس الثورى يؤيد .
د / محمد مجاهد : لأ أنا أعتقد إنه داخل إستكمالا للديكور ولذلك هتلاقى فيه ملاحظة غريبه جدا دا الوحيد إللى يقدر يثبت لك فيه تزوير إنتخابات ولا لأ لأنه من قرية إسمها جهار لاند القرية ديه عدد أصوات الناخبين فيه 900 صوت والقرية عبارة عن قبيلة إسمها قبيلة بختياريا القبيلة ديه عائلة متماسكة عائليا ورابطة الدم قوية ولا دخل لهم بالسياسة غير الترابط العائلى هل يعقل طبقا لوكالة الأنباء الإيرانية إن نجاد أخذ 830 صوت من ال 900 بتوع القرية ديه فكيف يتأتى ذلك ؟
د / عبد المنعم سعيد : يعنى ما إدوش لههههههه.
د / محمد مجاهد : يعنى بن القرية وبن القبيلة أخذ 70 إعتراضه كان شكلى طلب فقط من وزارة الداخلية أن تعطيه تفسيرا لذلك فدا يدفعنا الأعتقاد إن هو كان داخل ديكور إستكمالا له لكن الموسوى وجد زخم غير عادى وغير مسبوق وأنا فى إعتقادى إللى ضرب الإتجاه المعتدل الموقف الخارجى .
د / عبد المنعم سعيد : هل إنت شايف إن حصل تزويل فى الصناديق ؟ أو تزوير بسبب مسألة الحشد .
د / محمد مجاهد : أنا أعتقد التزوير أخذ عدة مراحل أولا الحشد إللى منع المراقبين للأطراف الأخرى أن يراقبوا على العملية الإنتخابية والحشد إللى أستنفر لزيادة عدد الذين أدلوا بأصواتهم من هذه القوى – أنا عايز أقول حاجه يا دكتور الإقتصاد حتى فى إيران فيه إقتصاد موازى فيه مؤسسات إقتصادية بتسيطر على أكثر من 40 % من الإقتصاد تابعة لمكتب المرشد .
د / عبد المنعم سعيد : إللى هى مؤسسة الشهيد ؟
د / محمد مجاهد : مؤسسة الشهيد وشركات والمكاتب الثقافيه له فى الخارج كل أفراد هذا ال
د / عبد المنعم سعيد : 40 % من الإقتصاد الإيرانى فى يد القائد الأعلى والمرشد الأول ؟
د / محمد مجاهد : بالظبط وتحت سيطرته وإيراداته لا تدخل ميزانية الدولة وتقع تحت ما يسمى بالهيبات والعطايا التى تقدم فيه صناديق النزور إللى عند الأءمة إللى بتوفر ضخم جدا للمنح إللى تقدم للأفراج فتم تهبئة البسطاء على هذا النحو مدلول سياسى التزوير التانى وإللى قالته بعض التقارير وتحتاج إلى فحص إن التزوير تم فى برامج الكمبيوتر وليست الإدلاء بالأصوات – بمعنى تم عمل برامج كمبيوتر .
د / عبد المنعم سعيد : تزود فى ناحية يعنى معمولة مخصوص .
د / محمد مجاهد : بالظبط برنامج فتيجى تسأل يقول لك راجع البرامج شوف الأصوات موجودة مظبوطة لكن مش هتراجع الأصوات إللى فى الصناديق يعنى مش هتراجع 38 مليون صوت .
د / عبد المنعم سعيد : د. مجاهد تعالى ناخد شوية خطوات كده لورا يعنى فى الأخر النظام الإيرانى بيدخل الإنتخابات بما فيها من ديكور وبما فيها من كلام جد بحيث إن يبقى فيه ناس يعنى فيه سبأ ما ودا كان بيفخر به الإيرانيين على إساس إن فيه دول كتير فى المنطقة ما بتشاهدش مثل هذا السباق .. سؤالى هو إيه الفرق ؟ إيه إللى كان بيقدمه أحمدى نجاد وإيه إللى بيقدمه موسوى ؟ من هم أولا يعنى إحمدى نجاد إحنا عارفينه كرئيس للجمهورية من هو موسوى ؟
د / محمد مجاهد : هو المجموعة إللى بيسمى بالإصلاحية هم المجموعة إللى جاءت مع بداية الثورة يعنى دول العمد أو العناصر الأساسية إللى أسست الجمهورية الإسلامية من أيام الخومينى يعنى موسوى رأس الحكومة لمدة 9 سنوات وهو اللى بدأ البرامج الأساسية للبرنامج النووى مع مجموعة قدير خان يعنى محسوب على هذا الأساس معه خاتمى وهو الرئيس إللى وصف بالإعتدال ثم رافسنجانى إللى إنضم إليهم أخيرا ودا الخاسر الوحيد فى العملية إللى تمت فى الآخر لأنه كان يريد أن يكون اللاعب الأساسى فى الدولة وضع خامنئى وبالتالى وجد أن خامنئى إنحاز ضده فكان موقفه ضد نجاد رشح نفسه وفشل يسيطر على بعض المؤسسات ذات الأهمية لتشويش مصلحة النظام ومع ذلك يفتقد للقدرة الثقة أو الأدوات أو الفاعلية لمواجهة المرشد الأعلى ونجاد المجموعتين من بطن الجمهورية الإسلامية يعنى لم يختلفوا عن الأسس الأساسية ما فيش أختلاف على نظام ولاية الفقيه موسوى يتفق معه ما فيش أختلاف على التوجهات الأساسية للنظام الإختلاف على الخطاب الإعلامى الخارجى والتوتر إللى أدى إليه هذا الخطاب مع دول الجوار مع الولايات المتحدة لكن لو حضرتك شوفت المناظرات التليفزيونية إللى تمت خلال فترة الإنتخابات تركزت بصفة أساسية على قضيتين الإقتصاد والفساد لكن لم تجرؤ على مناقشة مثلا ولايه الفقيه لم تحرؤ على السلطات إللى تزايدت للمرشد الأعلى لم تجرؤ لمناقشة البرنامج النوى يعنى البرنامج النووى آه بيحقق طموح قومى والجميع متفق عليه لكن فيه قطاعات شبابيه كثيرة بدأت تتحدث لإذا كان هذا مطلب وحيوى وضرورى طيب لماذا التأرجح بين السلم والحرب وإحنا مهددين بحرب ما حدش بيتكلم فى هذه المواضيع ولا يجرؤالحديث فيها فإحنا قدام فإحنا قدام تيارين ممكن نوصفهم بتيار يعبر عن الجمهورية الإسلامية بمعانيها القديمة وتيار تانى يسعى إلى الدولة الدينية الموغلة السيطرة والهيمنة الدينية عليها .
د / عبد المنعم سعيد : طيب واحده واحده كدا إنه عندنا موسوى كان 9 سنين موجود يعنى من ناحية الأقدمية هو أكثر من أحمدى نجاد .
د / محمد مجاهد : بالظبط وقبل ما يظهر نجاد خالص .
د / عبد المنعم سعيد : أن قضية ولاية الفقيه بمعنى ودا ممكن أن يفهم فى إطار إستقرار ما حول شكل النظام السياسى إنما هنا خلاف مظهرى او مش مظهرى ما هواش جوهرى عشان يبقى التعبير دقيق إذا لماذا إذا لماذا الإنفجار لماذا الغضب .
د / محمد مجاهد : الإنفجار لأنه موسوى على نفس المستوى السياسى مع المرشد الأعلى يعنى مناظرين – نحن مجموعة أسست الدولة فبالتالى الحوار بين الإثنين بيأخذ مستوى معين عكس نجاد – نجاد إبن للقائد الأعلى وبالتالى لا يناقش القائد الأعلى – الطروحات إللى قدمها للإصلاحيين خلال الفترة الإخيرة كانت بتدى ملامح لتوجهات حديدة منها سحب منصب ولاية الفقيه أو المرشد الأعلى تحت عبائة الدستور يعنى تقنين حركته يبقى ولايا للفقيه كما .
د / عبد المنعم سعيد : ودا موسوى كان موافق عليه رغم ؟
د / محمد مجاهد : آه كان عنده إقتناع به وكانوا عايزين يشدوه لأنه يلتزم بأتر معينة يقنن وضعه بدل ما يبقى مفتوح بصورة دائما ودا يعترض عليه المرشد الأعلى لكن يتقبله نجاد وبالتالى فيه إنحياز لنجاد مع المرشد الأعلى أو تأييد له وقلق من إتجاهات موسوى والتحالف القائم بينه وبين رافسنجانى .
د / عبد المنعم سعيد : أحمدى نجاد يعنى أيا كان بنقول دلوقت المناطق إللى هى بتميز بين هذا وذاك لكن أحمدى نجاد عنده أيضا ظرف أقتصادى صعب يعنى لدينا بلد فيها تضخم حوالى 25% بطالة فوق ال10% مدمنين مخدرات أكثر من 2 مليون يعنى الإحصائيات المختلفة بتقول إن البلد كانت أقتصاديا – فمن الذى يحب أحمدى نجاد من الذى يقف فى صفه من الذى يخرج الآن فى مواجهة الآخرين للدفاع عنه .
د / محمد مجاهد : الإقتصاد إللى يخضع للسيطرة المباشرة للقائد الإعلى وفر لنجاد تقديم ما يسمى بالهبات فكان بيعقد مجلس الوزراء فى كل محافظة كل شهر ويقدم مباشرةً لأرباب المعاشات والشباب الذى لا يجد فرص عمل مبالغ نقدية ودا إسلوب قائم فى كل المرجعات الدينية فى المذهب الشيعى حتى فى العراق أوفى لبنان الناس بتقدم الخمس - خمس الأرباح بتاعته إلى المرجع والمرجع يستغل هذه الفلوس كما يرى فبيقدم عضايا للناس وبالتالى ديه وسيلة لكسب الثقة المباشرة بين المواطن البسيط .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى فيه جزء هنا من الرشوة جزء من التقاليد إن إنت تخلى نوع من إعطاء المال المباشر ؟
د / محمد مجاهد : بالظبط .. النقطة الأخرى إنه عندك حوالى 50% أو أكثر من 55 % مجموعات شابه ولدت بعد الثورة وليست على صلة قوية بالفكر الإيديولوجى للثورة دول إللى هو من طلاب الجامعات والخريجين إللى مش لاقيين شغل هم دول إللى كانوا الداعم الأساسى الموسوى ولذلك أول ما قامت أول مظاهرة قبل الإنتخابات 3 مليون فى مدينة طهران وحدها .
د / عبد المنعم سعيد : هنيجى للنقطة ديه ونشوف إيه العوامل الهيكلية المشكلة للصدام القائم هناك ولكن بعد فاصل قصير .. نلتقى بعد الفاصل .
فاصل تقرير
رغم تعدد المؤسسات ذات الثقف فى النظام السياسى الإيرانى والتى يهيمن عليها رجال الدين وفق سلطات حددها الدستور فإن مجلس صيانة الدستور يعتبر أهمها خاصة فيما يتعلق عملية إدارة الإنتخابات الرئاسية وإقرار نتائجها وفقا للمادة 99 من الدستور .. كما أن للمجلس صلاحية الموافقة على المرشحين الذى يحق لهم خوض الإنتخابات وبالتالى ينحصر المرشحين للرئاسة فيمن يوافق عليهم المجلس كما يقوم المجلس بالتصديق على كل تشريع أو تعديل قانونى جديد يصدره البرلمان والتأكد من توافق تلك المشروعات مع الشريعة الإسلامية ورفضه أى مشرويع يعنى عدم صدوره .
يتكون المجلس من 12 عضوا 6 منهم من الفقهاء الذين يختارهم المرشد الأعلى للثورة مباشرة ً و6 آخرين من المختصين فى مختلف فروع القانون والذين يرشحهم ويصدق عليهم مجلس البرلمان .
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : مرة أخرى وراء الأحداث وموضوعنا هو الإنتخابات الإيرانية وضيفنا الدكتور محمد مجاهد .. د. مجاهد كنت بتتحدث عن الكتلة الإصلاحية الشباب الذى خرج بحوالى 3 مليون شخص .
د / محمد مجاهد : آه فى مدينة طهران وحدها .
د / عبد المنعم سعيد : فى مدينة طهران وحدها طيب دعنا الأول نوصف ليه إنت قلت وحدها يعنى هل وجدت من الناحية الجغرافية .
د / محمد مجاهد : آه وجدت مظاهرات فى 7 مدن كبيرة من ضمنها كوم إللى فيها الحوزة بتاعة كل علماء رجال الدين يعنى دا معقل أساسى مفروض لما يسمى بالأصوليين أو المتشددين فى التيار .
د / عبد المنعم سعيد : الإحتجاجات هل كانت كلها سياسية على نتائج الإنتخابات أم كانت لها صبغة أقتصادية وأجتماعية ؟
د / محمد مجاهد : لأ كانت كلها تظاهرات سياسية ترفض نتائج الإنتخابات لأنه خاتمى نفسه الرئيس السابق قبل إعلان النتائج قبل لجنة الإنتخاب ما تدلى بأصواتها وتصدر تقريرها من متابعة المراقبين للأصوات أبلغ تهنئته وهنأ موسوى ودا رئيس جمهورية سابق كانت النتيجة مفاجئة للجميع يعنى الحكم طلع مرتشى فأخذ قرارا مختلفة بعد المباراه ما إنتهت يعنى حاجه غريبه حصلت داخل العملية الإنتخابية فكانت المفاجأة شديدة الأغرب من ذلك إن المرشد لن يدارى انحيازه فأصدر فهنأ نجاد على الفوز علما بإن الإجراءات القضائية للنظام أن لا يُعلن فوزه إلا بعد مجلس صيانة الدستور ما يُصدر التقرير لكن هوسبق مجلس صيانة الدستور وبلَّغه التهنئة دا فيما يدلى إنحياز واضح جدا ومحاولة لقطع العملية وعدم إعطاء فرصة للحوار مع الطرف المحتج الأخطرمن ذلك آية الله المنتظر آية الله العظمى إللى هو كان المفروض خليفة الخومينى النهارده بيان بيقول إن المهزومين المطالبين بحقوقهم أنا بأرجوهم إن هو يلتزموا الهدوئ يعنى هو بيقول إن هم أصحاب حق .
د / عبد المنعم سعيد :أنا عايز أسألك فى النقطة ديه شويه لإن عادةً بيحصل إحتجاج لما نكون بنتكلم عن فارق فى الأصوات محدود بيتكلم عن 1% نصف % حاجات زى كده إنما بنتكلم على 60 % فأكثر ل 30 % إحنا بنتكلم عن فرق شاسع
د / محمد مجاهد : هم التقارير التابعة للى أصدرها الإصلاحيون بيقولو إن كان وصل موسوى إلى 21 مليون قبل ما تصدر تقارير لجنة الإنتخابات الأمور متداخلة بصورة كبيرة لأن التقارير متضاربة تضارب كامل يعنى ما فيش منطقة متقاربة بين وجهة نظر الإثنين دا بيقولوا إن هو فاز بإكتساح والنتيجة أعلنت سريعة جدا يعنى كان من المتوقع طبقا للإنتخابات السابقة أن يظهر نتيجة الإنتخابات بعد يومين لكن ظهرت نتيجة الإنتخابات مفاجأة للجميع .
د / عبد المنعم سعيد : هى فى الحقيقة الوضع كان مضطرب شوية يعنى عندنا إنتخابات فيها فرق كبير أو أظهرت كدا بينما فى الواقع إن كل طرف أولا أدعى إنه إنتصر فى لحظة معينة .
د / محمد مجاهد : بالظبط .. بالظبط كدا .
د / عبد المنعم سعيد : كل طرف جاله حد كبير يؤيده يعنى عندنا أحمدى نجاد أيده خامنئى عندنا موسوى أيده رافسنجانى وخاتمى أيضا يعنى بمعنى إنه حصل إنقسام وحتى جايز 30 – 60 برضه تعبر عن ثلث د / محمد مجاهد : لأ هو السيطرة الأولى فى المدينة الرئيسية طهران وفى قطاعات
د / عبد المنعم سعيد : طهران زى القاهرة
بالظبط .. طهران تعتبر هى من أكبر مدن لكن طهران مثلا يكفى إنك تعرف إنه المظاهرة فيها كانت بتضم 3 مليون 3 مليون لهم حق التصويت مش 3 مليون بخارج التصويت .
د / عبد المنعم سعيد : فهم إللى راحوا صوتوا وطلعت النتيجة مختلفة .
د / محمد مجاهد : بالظبط .. بالظبط الخطورة أكثر قطاع الشباب إيه القرارات إللى أخذها نجاد أو حكومة نجاد بعد الإحتجاج إغلاق 8 جامعات تأجيل الإمتحانات فيها لأنه خايف من المظاهرات الطلابية فى جامعات فى 8 مدن مثلا وزارة الإرشاد أصدرت قرار بإنه الصحف المعبرة عن هذا الإتجاه عليها أن تقدم إفتتاحياتها للوزارة للتصديق عليها يعنى بدأت إجراءات قمع
د / عبد المنعم سعيد : إجراءات رقابه مباشرة للصحف يعنى .
د / محمد مجاهد : بالظبط لأنه خايف من هذا التيار يعنى إحنا أصبحا قدام حراك سياسى وإجتماعى داخل النظام الإيرانى أفرز أنقسام واضح وهذا الإنقسام غير مسبوع منذ قيام الثورة الإيرانية سميه سيادتك إصلاحى أو لكن هنسميه إنه التيارين متناقضين .
د / عبد المنعم سعيد : أنا بحاول أوصل الإنقسام دا إيه أسسه الإقتصادية والإجتماعية والسياسية ممكن السياسية بنتكلم عن إختلافات فى إدارة سياسة إيران الخارجية واحد عايز يعملها بطريقة حوار الحضارات زى خاتمى وواحد بيقول سوف تزال إسرائيل ومرة قال تزال حتى الولايات المتحدة فلدينا منهجين مختلفين لكن هل دا له أصول أقتصادية وأجتماعية بمعنى إنه ريف ضد حضر فقراء ضد أغنياء أين أين تقع الطبعة الوسطى ؟
د / محمد مجاهد : لأ الهامش دا مش بالإنقسام دا كله هى محاولة من الطبعة الوسطى لإستعادة نفوذها . إللى بيعبر عن الإصلاحية .
د / عبد المنعم سعيد : الطبقة الوسطى التقليدية إللى هى البازار ؟
د / محمد مجاهد : بالظبط البازار أينما كانت مصلحته يذهب وبيحاول يستعيد دوره المشكلة هنا إن الإصلاحيين عايزين يحدثوا الإقتصاد ولا يصبح الإقتصاد حل المشاكل ليكون بالهبات والعطايا لكن حل المشاكل بإيجاد فرص عمل بدور للدولة محدد ومقنن – بوضع إطار قانونى للإقتصاد الموازى كل هذه إجراءات تختلف عن الطرح إللى بيقدمه الطرف الآخر فى الإقتصاد .
د / عبد المنعم سعيد : خلينا نلخص بس للمشاهدين شكل الإقتصاد الإيرانى لأن يبدو لى إن هو حاسم لدينا إقتصاد موجود فى إيد على خامنئى صح؟
د / محمد مجاهد : تمام .
د / عبد المنعم سعيد : إللى هى 40% إللى هى لمن لا يعلم مؤسسة الشهيد وهى مؤسسة لها مصانع وكانت مخصصة إيراداتها لصالح شهداء الثورة الإيرانية وأصبحت هيئة قطاع عام نقدر نقول التعبير دا .
د / محمد مجاهد : بالظبط يعنى قطاع عام للمرشد.
د / عبد المنعم سعيد : للمرشد هو إللى بيحدد إنفاقه وخارج لا يُعرض على الأجهزة الرقابية زى الجهاز المركزى للمحاسبات مش كده؟
د / محمد مجاهد : بالظبط.
د / عبد المنعم سعيد : يعنى معتمد على ضمائر العاملين فيه وبعدين جزء من القطاع العام التقليدى ثم فى القطاع الخاص النسب قد إيه ؟
د / محمد مجاهد : بالظبط .. لأ ما عنديش الأرقام إللى نقدر نقول إنها نسب.
د / عبد المنعم سعيد : لكن نقدر نقول إنها دولة تتحكم فيها الدولة فى الإقتصاد ؟
د / محمد مجاهد : بالظبط
د / عبد المنعم سعيد : دولة إشتراكية يعنى؟
د / محمد مجاهد : دا هم إتهموا الإصلاحيين عندهم خط إشتراكى لأنهم عايزين يخلوا أجهوى الدولة الإيرانية تبقى هى المشرفة على القطاعات الإيرانية .
د / عبد المنعم سعيد : بس ديه الدولة مقابل إللى هى مؤسسات الشهيد دينية يعنى .
د / محمد مجاهد : بالظبط يعنى هم عايزين يسحبوا هذه المؤسسات تبقى جزء من مكونات أجهزة الدولة فتخضع للرقابه ولا تصبح حرية حركة للمسؤل يتصرف فيها كما يريد بس دا أمر صعب جدا لأن من داخل هذه المؤسسة أو الإقتصاد الموازى بيتم تمويل العمليات الخارجية ودعم التنظيمات المسلحة أو الحركات ما يسمى بحركات التحرر فى العالم فإنت هتسحبها هنا هتخضع للرقابة فديه حرية حركة بالنسبة له .
د / عبد المنعم سعيد : ملمح رئيسى من الإضطرابات القائمة وحتى الحديث عن الإصلاح زمان فى عهد خاتمى وكده الطلبه واضح إن فى إيران أثناء الثورة حصل توسع كبير فى التعليم مع التوسع الكبير فى التعليم ولدينا الثورة هل تعتقد إن الثورة فشلت ؟ يبدو لى المتمردين دائما الشباب .
د / محمد مجاهد : هو المشكلة فى إيران إنك إنت الإهتمام بالشباب تم على مستويين التعليم الدينى والحوزات العلمية لإخراج قيادات فكرية تخدم المذهب أو الثورة فى الداخل ثم تنشر الفكر فى الخارج – التعليم الجامعى العادى فى الكليات المدنية العادية زاد عددها القطاعات إللى طالعه من هذه القطاعات الميدانية بدأت تتساءل يعنى إيران إللى فيها كل هذا الدخل تجاور دول الخليج مستوى معيشة الشاب هناك يختلف عن معيشة الشاب هنا .. خريج الجامعة المدنية خلال ال 20 سنه الأخيرة بدأ يتساءل ليس هناك درجة إرتباط بايديولوجية النظام كالأجيال السابقة وبالتالى بدأ التفاوت بينهم وهنا تكونت نخبة جديدة داخل المجتمع تعتمد على قطاعات شبابية أساسية ليست مرتبطة بفكر القائد بالصورة التى كانت فى السنوات الأولى للثورة .
د / عبد المنعم سعيد : طيب بتمارس أشكالها السياسية بشكل إيه ؟ هل أحزاب – جمعيات مدنية إيه الشكل إللى بيظهر فيه؟
د / محمد مجاهد : لأ هى توزعت كانت بدأت فى فتر ة الرئيس خاتمى تحسب فى أحزاب صغيرة والأحزاب لها سلطة لها نفوذ لكن فشل مشروع الرئيس خاتمى الضغوط إللى تعرض إليها من القائد والمؤسسات الحاملة النظام لإفشال مشروعه حتى فى تحقيق التفاهم مع دول الجوار فقدت هذه الكتلة أدواتها السياسية للعمل فى الداخل من خلال نظام فيه قمع شديد جدا إتعمل معها ومع بداية التحرك بتاع مسوى وإللى إستغل فترة الإنتخابات وحرية التظاهر والتعبير بدأت تخرج من تحت السطح .
د / عبد المنعم سعيد : إيه إللى خلى موسوى يعتمد على هذه الطبقة رغم محافظته فى الأصل يعنى إنطباع أرجو أن أكون مخطئا إنه الكتلة المتمردة داخل أو المختلفة فى النظام الإيرانى هى الشباب وبيمثلوا الطبقة الوسطى واضح إنه على قدرٍ ما من التعليم هؤلاء من الصعب أن يكون بينهم توافقا مع ولاية الفقيه - موسوى رجل ولاية الفقيه أيضا فكيف يكون هو قائد هذه الكتلة ؟
د / محمد مجاهد : أنا فى إعتقادى إن موسوى وخاتمى ورافسنجانى .
د / عبد المنعم سعيد : أو هى تحالفات تكتيكية ؟
د / محمد مجاهد : أنا بأعتقتد إن موسوى وخاتمى بالذات كان خطابهم السياسى تكتيكى لتمرير مرحلة - لا يستطيع أن يقطع مباشرةً فى أسس النظام لأنه هيخسرا كثيرا جدا من البسطاء فى المجتمع لكنه كان بيأخذها مرحلة يقنن وضع القائد الأعلى أقنن وضع الولى الفقيه وبعد ذلك تبقى فيه مرحلة أخرى للحديث يعنى بأنتقل مرحلة فديه بترضى طموحات نسبية القطاعات الجديدة لكن بتدى أرضية للحركة فى المستقبل لو إمتلك أدوات الحركة .
د / عبد المنعم سعيد : ثم ماذا بعد ؟ يعنى سؤالى بمعنى هل هذه المسألة هتنتهى أم لإنها هتبقى زى الحركات الإصلاحية هتاخد فترة كمون ثم تظهر فى مرحلة أخرى ؟
د / محمد مجاهد : لم تشهد إيران منذ الثورة الإسلامية حركه إصلاحية بهذا الكم وبهذا العمق وبهذه الطرقات وبالتالى فى إعتقادى إنها ستستمر وإنها هزت النظام سواء وافق نجاد أو غيره والإجراءات المضادة تدل على النظام إهتز وأنا فى إعتقادى إن الفترة القادمة هتشهد تبلور كتلة سياسية جديدة داخل النظام السياسى الإيرانى بتناقش بعض الأساسيات به وهتكون لها إفرازات وفى إعتقادى إن هذا التطور أو هذا التفاعل هيؤدى لإنشغال هذا النظام بالداخل بصورة أكبر لم نكن نعهدها فى الفترات السابقة .
د / عبد المنعم سعيد : طيب على هذا الأمل فى التغيير سوف نأخذ فاصل ثم نعود مرة أخرى.. نلتقى بعد الفاصل .
فاصل " تقرير "
حملت الوعود الإقتصادية بحماية الفقراء وإيصال عوائد النفط إلى مائدة كل إيرانى وإعادة توزيع الثروة ورفع الأجور ومكافحة الفساد .
الرئيس محمود أحمدى نجاد إلى الرئاسة فى إنتخابات عام 2005 وعبر السنوات الأربع لرئاسته أخفق الرئيس نجاج فى تحقيق تلك الوعود إذ بلغت نسبة البطالة حوالى 11-5 من 10% عامى 2005 – 2006 ومما يزيد من خطورة البطالة انها تنتشر بين الشباب حيث أن 15-6 من 10% ممن لا يجدون وظائف من خريجى الجامعات بالإضافة إلى أن أكثر من ربع الشباب الإيرانى لا يجد عملا .. كما إرتفعت أسعار السلع والخدمات بنسبٍ بلغت 13,6 % فى عامى2006 – 2007 ووصلت نسبة السكان تحت خط الفقر إلى 18% وقفزت نسب التضخم من 11,7% عام 2006 إلى 17.2% عام 2007 ثم إلى 27,6 خلال العام الحالى وقد إنعكست تلك المؤشرات فى أزمة إقتصادية دفعت الرئيس نجاد إلى تغيير 7 من مسؤولى المناصب الإقتصادية فى حكومته مثل إقالة وزير الرخاء فى إكتوبر عام 2006 ثم وزير التعاون ورئيس هيئة التخطيط والميزانية فى نوفمبر 2006 ثم وزيرى النفط والصناعة ورئيس البنك المركزى فى أغسطس 2007 ثم وزير الإقتصاد فى إبريل 2008 .
فاصل
د / عبد المنعم سعيد : مره أخرى وراء الأحداث والأحداث هى الإنتخابات الإيرانية وضيفنا الدكتور محمد مجاهد دكتور نريد أن نرى إلى أى حد هذا الحوار إللى واضح إنه عنيف فى إيران يمكن أن يؤدى إلى تغيرات فى السياسة الداخلية أو الخارجية هل هناك .. نبدأ بالسياسة الداخلية واضح إن فيه أزمة إقتصادية إيران تأثرت بالأزمة الإقتصادية صعود وهبوط أسعار النفط إيه إللى ممكن يتعدل أو يتغير بنتيجة الإنتخابات وهى نتيجة ذات طابعين النتيجة التصويتية والنتيجة العامة .
د / محمد مجاهد : أنا أعتقد إنه لو إستقر على نتائج الإنتخابات كما هى وتولى نجاد .
د / عبد المنعم سعيد : بتقول لو هل متصور إن ممكن تكون نتيجة أخرى ؟
د / محمد مجاهد : يعنى ممكن تمر فترة للمراجعة لكن هتبقى كما هى يعنى تمر الوقت لإستيعاب الموقف المعارض أعتقد إن الرئيس نجاد أو الحكومة أو هذا التكتل وهذا التيار سوف يعمد إلى محاولة إستيعاب الطبعة الوسطى من خلال إجراءات إقتصادية تبدأ بمكافحة الفساد المستشرى داخل مؤسسات الدولة ودا هتكون المواجهة الأولى .
النقطة الثانية .
د / عبد المنعم سعيد : إيه الأدوات عندهم يعنى مثلا إحنا عندنا فى مصر - ونشكوا أيضا من الفساد مسألة الجهاز المركزى للمحاسبات النيابه الإدارية رقابة الأموال العامة .
د / محمد مجاهد : الدولة فيها أجهز رقابية تفعيل دورها ممكن يتم من خلال هذه الرقابة التى ممكن تتم على التعاملات .
د / عبد المنعم سعيد : لكن هذه الأجهزة الرقابية لا تعمل على مؤسسة الشهبد إللى هى فيها 40 % من الإقتصاد ؟
د / محمد مجاهد : لأ لا تعمل – لا أتصور إن فيه تحريك لمؤسسة الشهيد أو الإقتصاد الموازى .
د / عبد المنعم سعيد : هيستمر كما هو .
د / محمد مجاهد : لأ هيستمر كما هو لكن هو الخشية من إيه طبيعة نجاد والعنف الذى يمارسه أخشى إنه ينعكس بدلا من محاولة إستيعاب الطبقة ديه من إجراءات إلى نوع من مزيد من القمع يزداد تفجر الموقف الداخلى فى إيران .
د / عبد المنعم سعيد : فهو أولا هيحاول يستعبها عن طريق هل زيادة الدعم مثلا ؟
د / محمد مجاهد : بالظبط .. بالظبط .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى سياسات تدخلية من الدولة ,
د / محمد مجاهد : بالظبط أو إيجاد فرص عمل أوسع
د / عبد المنعم سعيد : من خلال ؟
د / محمد مجاهد : من خلال إعطاء مزيد من حرية العمل للقطاع الخاص فيرضى البازار ويكسبه . وديه ممكن إحتمالات مطروحة أمامه .
د / عبد المنعم سعيد : طيب ديه حته إحنا عايزين نفهما شوية يا دكتور يعنى إحنا عندنا انطباع ودا مع الثورة بالذات إن طبقة البازار طبقة مهمة البازار هى التُجّار هل هذه الطبقة لا تتغير يعنى مجرد تُجّار عندهم ناس بتبيع سجاد وبتبيع بتاع أم إنها أيضا بيبقى عندها عملية رأسمالية للتراكم الرأس مالى وبالتالى تدخل فى عمليات صناعة ؟
د / محمد مجاهد : هو الجديد فى طبقة البازار إنها تغيرت منذ قيام الثورة حتى الآن وبدأت تدخل فى قطاع التصنيع وبالتالى بدأت من داخل قطاع البازار الذى كان محسوبا على الثورة أو فى نوع من الإئتلاف دا على الثورة أو فى تلاقى مصالح بدأت تظهر من داخلها تيار يطالب بأن تعطى حرية العمل لشركات أوسع لمجالات عمل تصنيعية أوسع تكون بعيدة عن الهيمنة القطاع العام الفاسد داخل الدولة ودا إللى خللى البازار فيه تباين حاليا فى الوقت الحالى .
د / عبد المنعم سعيد : هل تتصور إن أحمدى نجاد يعطى لذلك دفعة ؟
د / محمد مجاهد : آه أنا أتصور إنه هيعطى دفعة لكسبه وسحبه من التيار الإصلاحى .
د / عبد المنعم سعيد : هنا هيبقى عندنا مشكلة كبيرة جدا إنه أحمدى نجاد برنامجه الأكثر على الأقل فى الحديث هو برنامج إقليمى برنامج يُعبر عن القوة عن النفوذ الايرانى فى المنطقة عن الموضوع النووى فيه نوع من إللى بيسموه سواجرج يعنى من الزهو حول ما تقوم به إيران دا ما يخلهش يعمل برنامج التصنيع .
د / محمد مجاهد : لأ هو برنامج التصنيع هو مضطر إليه لأن هو هيبتدى يتعرض لعقوبات اقتصادية أوسع فهو تحرك مع قوى فى أسيا مع الهند لخراط أنابيب البترول لعملية تكرير داخل الهند والهند بدأت تدخل سوق التكرير بصورة كبيرة جدا لدرجة أنها متوقع أن الصادر مع بداية العام القادم 3 مليون برميل مشتقات بترولية إيران دخلت فى – عملت إتفاق على خطوط أنابيب بترول مع الهند لدخول فى هذا القضية .
د / عبد المنعم سعيد : الأنابيب ديه بتمر من خلال إيه ؟
د / محمد مجاهد : باكستان ومن هنا بييجى تكثيف العلاقات الإيرانية الباكستانية فى الفترة الحالية وإللى بتلتقى فيها مع بعض المصالح الأمريكية .
د / عبد المنعم سعيد : بس الوضع فى باكستان سيئ يعنى .
د / محمد مجاهد : بالظبط .. وبرضه أنابيب البترول هتبقى تأمينها زى تأمين الكورات النووية الباكستانية يعنى ديه قضايا استيراتيجية اللى هتعمل تأمين أكبر بيعمل اتفاقيات مع الصين تطوير حقول الغاز وديه كلها هتفتح مجال للتصنيع بيعتمد على الغاز والبترول فى المنطقة وبيفتح فرص عمل وبيدى فرص تصنيعية على المنتجات .
د / عبد المنعم سعيد : وهو يأخذ تكنولوجيا أيضا من الهند والصين من الهند
د / محمد مجاهد : من الهند والصين بصورة أساسية وروسيا .
د / عبد المنعم سعيد : لكن دا اتفاقات يعنى معظم الاتفاقيات الخاصة بالنفط والغاز هى دولة لدولة .
د / محمد مجاهد : بالظبط .
د / عبد المنعم سعيد : إنما إحنا بنكلم هنا عن قطاع خاص بيخش فى عملية استثمارية جذب تكنولوجيا .
د / محمد مجاهد : ما هو دولة مع دولة محتاجه للقطاع الخاص عشان هو بيفتقد التمويل الدولى والدول ديه تحتاج الى مساعدتها فى عمليات التمويل فهو مضطر يتعامل مع البازار لهذا الأساس هو بيتعامل مع الجالية اللى موجودة فى دولة الإمارات لتجاوز عمليات الحصار الإقتصادى وتحويل العملة من هذه القطاعات عنده ولذلك هو حاد جدا فى أى معاملة يتعرض لها الإيرانيين فى هذه دول الخليج .
د / عبد المنعم سعيد : معلهش يا دكتور أصبر معايا شوية يعنى النقطة إللى عايز أبحث لها عن حل للتناقض هو أنه فى سعيه عشان يقلل من التوتر السياسى الحادث يحتاج إلى التركيز على التنمية الاقتصادية والتنمية الاقتصادية معناها استثمارات استثمارات معناها إنه يغير خطابه الإقليمى يعنى الاثنين ما يمشوش مع بعض ؟
د / محمد مجاهد : لأ ما هو تغيير خطابه الاقليمى هيكون فى قطاعين مختلفين أتصور إنه هيغير خطابه الخارجى فيما يتعلق بدول الخليج بالدرجه الأولى ودول الخليج عندها استعداد للاستجابة لهذا التغيير والتعامل معه لأنها بتحس بالخطر – هو هيسعى إلى هذا لكسب التمويل لكنه لن يغير خطابه ولا توجهه الأساسى من ملفات القضايا الأساسية زى القضية الفلسطينية ولا لبنان ولا العراق .
د / عبد المنعم سعيد : بس دا يدخله فى مشكلة برضه مع دول الخليج لأن دول الخليج تريد لعملية السلام أن تمضى .
د / محمد مجاهد : بس دا الدرجه الثانية .
د / عبد المنعم سعيد : هيحاول يتجنبها يعنى .
د / محمد مجاهد : آه الدرجه الثانية من الأهمية لأنه الثلاث ملفات الأساسية لن يحدث فيها تغيير إلا بالتوازى فيما يتم لطبيعة الحوار مع أمريكا وما يتعلق بالملف النووى .
د / عبد المنعم سعيد : إيه الثلاث ملفات ؟
د / محمد مجاهد : جهود السلام أو جهود التسوية والامتداد فى إيرن ثم العراق .
د / عبد المنعم سعيد : الأمتداد فى لبنان تقصد .
د / محمد مجاهد : لبنان أقصد .
د / عبد المنعم سعيد : لبنان القضية الفلسطينية العراق دول هيبقى فيهم متشدد .
د / محمد مجاهد : ثلاثة أوراق ضغط أساسية للمساومة .
د / عبد المنعم سعيد : هل موسوى كان له رأى ثانى فى القضايا ديه ؟
د / محمد مجاهد : لم نشهد منه هذا الموقف فى القضايا الأساسية ديه خالص لكنه كان بيقول لماذا نستعدل قوى علينا يعنى قضيته فى الخطاب الاعلامى لكن ديه توجهات سياسية عليا يحددها القائد الأعلى ولا يجرؤ أحد على .
د / عبد المنعم سعيد : لأ هل موسوى ورفاقه كانوا مؤمنين بها مسألة إنفاق قدر كبير من الأموال على حزبالله ؟
د / محمد مجاهد : الحملة الإنتخابية وما صدر خلالها من تصريحات لم أرصد شيئا على هذا المستوى مباشر .
د / عبد المنعم سعيد : د. مجاهد تبقى قضية محورية إللى هى قضية الحوار إللى هى الولايات المتحدة – واضح إن الولايات المتحدة يعنى لن تغير موقفها بفعل الأحداث الجارية فى إيران .
إيه تصورك شكل الحوار دا أولا من جانب الولايات المتحدة ومن جانب إيران ؟
د / محمد مجاهد : أنا فى اعتقادى إن الرئيس أوباما أخطأ لما طلع فى التليفزيون وقال يبدو أن خطابى فى القاهرة كان أسمر وبداية التغيير فى إيران لأن ديه .
د / عبد المنعم سعيد : كانت متعجلة .
د / محمد مجاهد : آه تعجلت ومست حركت قطاعات استنفرت .
د / عبد المنعم سعيد : هو يمكن طمع بسبب التغير إللى حصل فى لبنان .
د / محمد مجاهد : بالظبط هو تصور إن هذا هيتم لأ بل يمكن التغير فى البلاد هو دفع قوى السيطرة إنها تستنفر نفسها .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى تتصور إن هو كان فيه رد فعلا لخطاب أوباما فى القاهرة فى الشارع الإيرانى ؟
د / محمد مجاهد : لأ عند المسؤولين فى الحرس الثورى وبدأو يتحدثوا عن الذين يستقوون بالخارج فديه أدت أثر – يعنى ياريتهم سابوهم – فالحوار هو نجاد أخذ تصريح له – الملف النووى إنتهى يعنى ما حدش هيناقشنا فيه لكن أعتقد ديه سبق للتفاوض الحوار هيتم لكن ما أتصورش إنه هيتم فى نهاية السنه إنت قدامك سنه كامله ما فيش فيها شيئ ولا فيه حركة هتتم لكن فيها كسب أوراق تهيئة جو للحوار – نجاد عنده إستعداد طالما سمحت له بإمتلاك دور تخصيب الوقود لدرجة معينة وأعتقد إنه الخط الأمريكى بيختلف النهارده بعد ما كان حاطت وقف التخصيب شرطا للتفاوض .
د / عبد المنعم سعيد : ممكن يقبل بحد معين .
د / محمد مجاهد : لأ بدأ يحط وقف لتخصيب هدفا نهائيا فى التفاوض ودا تغيير خطير جدا ممكن أن يلقى استجابة من إيران .
د / عبد المنعم سعيد : د. مجاهد إيه الأوراق الرئيسية إللى هيستخدمها الإيرانيين فى هذه المفاوضات يعنى ييجى يقول أنا عايز إيه مقابل إن أنا أرفع إيدى عن مثلا حزب الله .
د / محمد مجاهد : أنا عاوز الملف النووى .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى كل القضية حوالين الملف النووى ؟
د / محمد مجاهد : كل القضايا تتمحور حوله وكل الامتدادات تتمحول حوله ولا تحرك فى تنازل إيران فى هذه القضايا والملفات إلا بالتوازى مع ما يتم معه فى الملف النووى .
د / عبد المنعم سعيد : لكن د. مجاهد إيران تحتاج أمور كثيرة – إيران تحتاج تكنولوجيا إيران تحتاج إستثمارات فى مجال النفط والغاز إللى هم متراجعين .
د / محمد مجاهد : مشتقات عنده بيستورد 70% من البنزين ودا نقطة العقوبة التى لم تفرضها أمريكا حتى الآن والإتحاد الأوربى .
د / عبد المنعم سعيد : يعنى دولة بترولية بهذا الحجم وتستورد 70 % من البنزين ؟
د / محمد مجاهد : لأن لا توجد معامل تكرير مؤهلة منذ أكثر من 30 سنه لم يتم تطويرها .
د / عبد المنعم سعيد : يبقى دا بيؤكد على النقطة إللى كنت بأقولها إن هو محتاج استثمارات ضخمة فى مجال النفط الغاز استثمارات فى البنية الأساسية ليس هذه أيضا موضوعا للتبادل والتفاوض .
د / محمد مجاهد : ديه الحوافز إللى هيرسى عليها ياخدها – ديه الحوافز وهم أغروه بيها كمان الإتحاد الأوربى بيغريه بيها ديه الحوافز إللى هتكون من جملة الحوافز – هو المطلوب منهم مطلوب من إيران إنها تقدم تنازلات فى الملفات ديه وتكتفى بالحوافز وهو مصر إنه يأخذ الحوافز وترتبط التنازل بإنجاز القضية فى محور الملف النووى .
د / عبد المنعم سعيد : هل تتصور إنه إيضا يمشى بالتوازى مع الحوار مع الولايات المتحدة حوار مع العالم العربى مع دول الخليج .
د / محمد مجاهد : هو هيسعى لهذا هيسعى لمبادرة حتى فى الحوار مع مصر زى ما قالوا لكن القضية إنك تتحاور بناءا على هو ما بيضعش شروط لكن فى واقع الأمر بيضع شروط من وجهة نظرى كقضية التسوية كذا وجهة نظرى فى لبنان كذا وجهة نظرى فى العراق كذا .
د / عبد المنعم سعيد : وإللى مش ماشى معايا فيها يبقى عدو .
د / محمد مجاهد : آه ولذلك أنا بأستغرب الناس إللى بيطالب بيقول لك لماذا نتأخر فى الحوار مع إيران ما هو يبدأ معايا الحوار حول قضايا دون شروط .
د / عبد المنعم سعيد : أليس ذلك هو طبيعة كل أنواع الحوار .
د / محمد مجاهد : الحوار يبدأ بلا شروط .
د / عبد المنعم سعيد : لأ بيبدأ بإن كل واحد بيحاول يحط الإطار بتاعه إللى فيه حوار .
د / محمد مجاهد : لكن بيبدوا حواره معى بأساسيات مش هيتكلم فيها – انا خيار المقاومة الخيار الأصح .
د / عبد المنعم سعيد : بيضع خطوط حمراء قبل أن يبدأ الحديث .
د / محمد مجاهد : بالظبط ,
د / عبد المنعم سعيد : قضيتنا الإخيرة موضوع أفغانستان والعراق – العراق قام فيه نظام أقامه الإحتلال الأمريكى بشكلٍ أو بآخر الإحتلال الأمريكى يعنى ينحسر وأيضا أفغانستان أصبحت معضلة بالنسبة لأوباما مع شمال باكستان إيه إللى تتصوره أحمدى نجاد فى مرحلته الجديدة وبعد هذه الإنتخابات ؟
د / محمد مجاهد : أنا عندى وجهة نظر بأقول إن هناك توافق إمريكى إيرانى على الأوضاع الحالية فى العراق – الطرفين سعداء جدا بالوضع الحالى أمريكا بتنسحب عاوزه إستقرار إيران لا تجد فرصة أفضل صيغة أفضل من اللى موجود فى العراق حكومة موالية لها .
د / عبد المنعم سعيد : فهيبقى فيه توافق فى العراق فى أفغانستان فيه تعاون ؟
د / محمد مجاهد : سعداء الإثنين – فى أفغانستان هى هتستثمر الخوف أو المأزق الأمريكى الحالى ولا تزال قادما مع طالبان للقيام بدوره .
د / عبد المنعم سعيد : د. محمد مجاهد آسف جدا لمقاطعتك لكن وقتنا إنتهى وأشكرك شكرا جزيلا لوجودك معانا فى البرنامج .
د / محمد مجاهد : شاكر جدا يا دكتور.
د / عبد المنعم سعيد : فى نهاية هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث بنجد أن إيران ربما مهما كان المشهد الحالى يبدوا متوترا ومأزوما فى إيران لكن نستخلص من هذه الحلقة أن كل هذه الإحداث سوف تجعل النظام الإيرانى يتعامل معها على إنها صفحة من صفحات الماضى أو توجد خلفنا وسوف ينتقل النظام الإيرانى للتعامل مع المرحلة المقبلة ربما ببعض الجروح ربما ببعض التغيرات الداخلية ما بين التيار المحافظ والمتشدد من ناحية والتيار الإصلاحى من ناحية أخرى لكن كما هو الحال فى كل النظم هذه التغيرات تحتاج إلى قدرٍ من الوقت الحقيقة الأساسية هى أن السيد أحمدى نجاد سوف يبقى معنا لفترة وأنه خلال هذه الفترة سوف نستمع منه إلى الكثير الذى ربما يحقق بعض لا أقول التقدم فى قضايا كثيرة ولكن ربما يحقق بعضا من التأزم أيضا فى قضايا كثيرة كما اعتدنا عليه خلال المرحلة الماضية .
وإلى هنا تنتهى هذه الحلقة من برنامج وراء الأحداث ونلتقى فى حلقة مقبلة بإذن الله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.