جانب من الانتخابات اللبنانية شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام الأخيرة الماضية حدثين مؤثرين فى مسار العلاقات السياسية والدبلوماسية لدول المنطقة وعلى توازنات القوى الإقليمية والدولية وهما الانتخابات البرلمانية اللبنانية والانتخابات الرئاسية الإيرانية، وقد أسفرت الانتخابات البرلمانية اللبنانية عن فوز قوى 14 أزار التى تمثل تيار المستقبل وهو تيار الأكثرية الذى يرأسه سعد الدين الحريرى ب 70 مقعدا من إجمالى 128 مقعدا فى مقابل فوز قوى 8 أزار التى تمثل تيار المعارضة متمثلا فى حزب الله الذى حصل فى مفاجأة على 57 مقعد فقط . ولقد لاقت نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية ترحيبا غربيا وحفاوة عربية على الجانب المقابل لاقت نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية التى أسفرت عن فوز الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بفترة رئاسية جديدة استنكارا غريبا شديدا على المستوى الرسمى والإعلامى. ومن مظاهر الاستنكار ما أوردته صحيفة "ديلى تلجراف" حيث ذكرت أن فوز أحمدى نجاد كارثة لإيران والعالم. وذكر مارك لاندر بصحيفة "النيويورك تايمز" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتابع الوضع بعد الإعلان عن فوز الرئيس محمود أحمدى نجاد فى الانخابات الإيرانية التى أثارت ردود فعل متفاوتة فى العالم بدءا من إسرائيل التى دعت إلى وضع حد للإرهاب الإيرانى . وأضافت الصحيفة أيضا أن فوز نجاد يعنى أن الباب أغلق فى وجه الإصلاح والتغيير، أما صحيفة "واشنطن بوست" فقد ركزت على العنف المتفجر فى شوارع طهران بعد فوز نجاد. وأشارت صحيفة "صنداى تايمز" فى افتتاحيتها أن التفسييرين الممكنين لإخفاق المراقبين فى التوقع بفوز نجاد هما إما بسبب المبالغة فى تصوير شعبية مير حسين موسوى وإما وقوع تجاوزات نظامية فى إجراءات الاقتراع إلا أن المقال أشار إلى أن فوز نجاد هو إثبات جديد لمدى التعقيد الذى تتسم به منطقة الشرق الأوسط وكونها منطقة غير قابلة للتنبوء بخطوط الأحداث فيها. الثغرات الانتخابية وفى تعليق على نتائج الانتخابات اللبنانية ذكر حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله عبر شاشة محطة تليفزيون المنار الناطقة باسم التنظيم الشيعى أن حزب الله يقبل النتائج المعلنة بكل روح رياضية وديمقراطية. وأشار حسن نصر الله إلى وجود بعض الثغرات فى الانتخابات إلا أنه أكد أنها لا تؤثر على قبول حزب الله لنتائج الانتخابات، وذكر أن أهم هذه الثغرات التدخلات الخارجية العلنية والمكشوفة والإنفاق المالى الهائل والأكاذيب التى تهدف إلى تخويف الرأى العام، وفى المقابل أكد نصر الله أن حجم المشاركة المرتفع يعد أمرا إيجابيا على مسار الممارسة الديمقراطية ويلفت نصر الله الانتباه إلى أن أبرز الأكاذيب التى طالت قوى 8 أزار فى الحملات الانتخابية هى ما أثير عن كيفية إجراء الانتخابات فى ظل وجود سلاح حزب الله الذى يضغط على المواطنين ويفرض عليهم خيارات لا يوافقون عليها، وذكر أنه إذا ما فازت المعارضة بالأغلبية كان ذلك سوف يتم توظيفه كحجة لإقناع الرأى العام أن نتيجة الانتخابات جاءت بسبب وجود سلاح حزب الله. وفى مقابل ذلك أكد أن سلاح حزب الله ليس لغرض الوقيعة السياسية وإنما للدفاع عن الوطن. التحرك الإيجابى وعن هذه المستجدات وصف الدكتور حسن وجيه خبير التفاوض الدولى الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة بأنها تمثل خطوة إيجابية فى التجاوب مع حركة الديمقراطية. وفى المقابل وصف الانتخابات الرئاسية الإيرانية بأنها تضع علامات الاستفهام شديدة الخطورة فى ظل الانقسام الصارخ بين التيار الإصلاحى وبين التيار الإصلاحى المعتدل الذى يمثله موسوى والتيار المحافظ الذى يمثله الأحمدى نجاد. وطرح د. حسن وجيه رؤية لكيفية دعم الاستقرار الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط تخص بشكل أساسى الساسات الخارجية للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد عقب توليه فترة رئاسية جديدة وتنص هذه الرؤية على ضرورة أن يتبنى الرئيس أحمدى نجاد استراتيجية فعالة تنطلق من رؤية سياسية ثقافية تعمل فى اتجاهين، الاتجاه الأول هو تفويت الفرصة على الحشد الإسرائيلى الدولى ضد إيران والاتجاه الثانى هو فتح قنوات اتصال مع القاهرة لتهدف إلى إبقاء الثقة والتعاون الإيجابى بين الطرفين باعتبار مصر قوة إقليمية لها صقلها فى التوازنات الدولية. وفيما يتعلق بالدور المصرى المستقبلى فى ظل مستجدات الأوضاع يقول د. حسن وجيه: إن مصر تستطيع أن تقود المنطقة نحو الاستقرار والتعاون الإقليمى حيث أن مصر تمتلك زمام المبادرة خاصة فى كل مستجدات الأوضاع وتوجيهات الإدارة الأمريكيةالجديدة. التكتلات الجديدة وأوضح د. حسن وجيه أن منطقة الشرق الأوسط تشهد مولد تكتل إقليمى جديد وتكشف عنه ملامح التحالف بين تركيا وإيران وباكستان، وفى ظل هذه المستجدات يوصى د. حسن وجيه بضرورة الاستفادة من مستجدات الأوضاع لخدمة مصالح المنطقة العربية، وبهذا الصدد أكد ضرورة أن تسعى المنطقة العربية لفتح علاقات إيجابية مع إيران بما يساعد على إقامة جبهة إقليمية قوية تستطيع الاستفادة فى التوجيهات الجديدة للإدارة الأمريكية تستطيع التصدى لليمنى الإسرائيلى المتطرف خلال فرض سلام قوى يضمن الحفاظ على حقوق الشباب الفلسطينى. عكس التوقعات ذكر الدكتور محمد الغرباوى أستاذ الإعلام السياسى جامعة الزقازيق أن نتائج الانتخابات اللبنانية جاءت عكس جميع التوقعات بدءاً من رجل الشارع وحتى المراقبين الدوليين. وأوضح أن ذلك يرجع إلى عدة عوامل على المستوى الداخلى للبنان وعلى المستوى العالمى، وتتمثل الأسباب الداخلية فى أن الانتخابات البرلمانية اللبنانية هذه المرة شهدت ممارسات غير مسبوقة حيث تم لأول مرة إجراء الانتخابات البرلمانية على مرحلة واحدة خلال يوم واحد علما بأنها كانت تتم على ثلاث مراحل منفصلة، وعلى الرغم من ذلك فإن الأمر الأكثر أهمية هو أن وزير الداخلية اللبنانى صرح للمرة الأولى بإمكانية الادلاء بالأصوات بجوار السفر علما بأن الادلاء بالأصوات على مدار المرات السابقة كان يتم من خلال بطاقة هوية نظر لتوافد حوالى 44 ألف مواطن لبنانى ممن يقيمون فى الخارج، حيث إن المعروف عن الشعب اللبنانى أنه شعب مهجر وقاموا بالادلاء بأصواتهم الانتخابية باستخدام جوازات السفر وكانت لصالح دعم تيار المستقبل الذى تمثله قوى 14 أذار. العوامل الخارجية وعن العوامل الخارجية ذات الأثر فى الانتخابات اللبنانية يقول الدكتور الغرباوى إن الأيدى الخارجية المؤثرة على لبنان وجودها واضح وهو ما يبدو جليا فى زيارة نائب الرئيس الأمريكى للبنان قبل الانتخابات وبالإضافة إلى ذلك فإن الدعم الأمريكى والأوروبى والإقليمى على مستوى العالم العربى لتيار 14 أذار يعد عاملا شديد التأثير فى نتائج الانتخابات اللبنانية. الحكومة المستقبلية وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية القادم يقول د. الغرباوى إن هناك احتمالين: الاحتمال الأول: هو أن يرأس سعد الحريرى الحكومة وأن يتم تشكيل الحكومة اللبنانية بالتوافق الذى يضمن وجود الثلث الضامن وهو الذى يكفل حق المعارضة وهو النظام المعمول به فى لبنان وفى هذ الحالة فإن الساحة اللبنانية ستشهد حالة من الهدوء، وفى نفس الوقت يشير د. الغرباوى إلى أنه رغم أن سعد الدين الحريرى يتبنى خطابا معتدل إلى حد كبير إلا أنه الشخصية الأضعف بين المرشحين ولن يكون بإمكانه اتخاذ قرار بدون تدخل قيادات قوى 14 أذار المتشددة. ويشير د. الغرباوى أن الاحتمال الأخير هو أنه تقوم قوى 14 أذار بتشكيل الحكومة وإقصاء تيار المعارضة وهى تملك ذلك نظرا لأنها تمثل الأغلبية وفى هذه الحالة فإن المجتمع اللبنانى سوف يشهد أشكالا مختلفة من التوترات على الساحة البرلمانية والسياسية بشكل عام. الرجوع لنقطة الصفر ويقول د. الغرباوى إن محصلة نتائج الانتخابات اللبنانية أنها أعادت بالملف اللبنانى إلى نقطة الصفر من حيث أثارة الجدل حول تسليح حزب الله خاصة وأن نزع سلاح حزب الله يعد هدف إسرائيلى أمريكى عالمى، وفى ظل ترويج الدبلوماسية الإسرائيلية والأمريكية للإدعاءات التى تقول إن تسليح حزب الله يمثل خطورة بالغة على الأنظمة العربية. وينتقل د. الغرباوى من الملف اللبنانى إلى الملف الإيرانى حيث أشار إلى أن الانتخابات الإيرانية شهدت للمرة الأولى حالة من التنافس الشرس والطعون فى نتائج الانتخابات واندلاع المظاهرات وخاصة المظاهرات التى ينظمها أنصار موسوى زعيم التيار الإصلاحى. موضحاً أن أهم مستجدات الشارع الإيرانى الانتخابات الإيرانية قد أسفرت عن ميلاد تيار شعبى إيرانى يعبر عن مطالبه من خلال المظاهرات والاحتجاجات وأهم هذه المطالب وقف المساعدات الإيرانية لحزب الله والمقاومة الفلسطينية وهذا ما يعبر عنه الشعار الذى يرفعه المتظاهرون الإيرانيون من أصحاب التيار الشعبى الجديد الذى يقول "كفوا أيديكم عن لبنان وعن المقاومة الفلسطينية"، ويرجع د. الغرباوى أسباب غضب الشعب الإيرانى إلى وجود بعض جوانب القصور فى السياسات الاقتصادية للرئيس الإيرانى نجاد والتى أسفرت عن وجود حوالى خمسة مليون مواطن إيرانى تحت خطر الفقر. ولذا فإن الأداء الاقتصادى للرئيس الإيرانى يلقى انتقادات حادة، وفيما يتعلق بالاضطرابات التى يشهدها الشارع الإيرانى فى ظل النتائج التى أسفرت عنها الانتخابات، يقول د. الغرباوى إنه فى ظل مساعى القيادات الإيرانية بما فيها موسوى المتضرر بشكل أساسى من نتائج العملية الانتخابية لتهدئة الأوضاع والوصول إلى نقاط اتفاق للقضايا الشائكة على الساحة الإيرانية، فإن الشارع سيعود إلى الاستقرار، كما أن الرئيس الإيرانى نجاد سيعود أقوى من ذى قبل على المستويين الداخلى والخارجى فهو على المستوى الداخلى أصبح يمتلك ورقة ضاغطة قوية فى تهدئة الشارع الإيرانى وهى الوعد بتنفيذ استراتيجيته لمكافحة الفساد، حيث وعد بفتح ملفات فساد شائكة تضع ملفات تخص الرئيس الإيرانى السابق هاشمى رافسنجانى كما أنه سيكون أقوى على مستوى اتخاذ خطوات أكثر قوة على صعيد الملف النووى الإيرانى، وفيما يتعلق بالشارع الخارجى فإن دعم نجاد لحزب الله والمقاومة الفلسطينية سيكون أكثر قوة، كما أن عدائه للولايات المتحدة وإسرائيل سوف يكون أكثر من ذى قبل. الصمت العربى ويقول د. الغرباوى إن الساحة الإِقليمية والعالمية تخلو من وجود رؤى عربية على مستوى الدول العربية وعلى مستوى كل دولة وهذا ما يثير القلق الشديد حول مستقبل المنطقة العربية خاصة فى ظل ما يشهده العالم من تغيرات ومستجدات شديدة التأثير على مستقبل الأوضاع منها ما هو إيجابى متمثلا فى توجهات الرئيس الأمريكى أوباما والحركة الديمقراطية التى يشهدها العالم وبصفة خاصة منطقة الشرق الأوسط على مستوى الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية، ومنها ما هو سلبى متمثلا فى توجهات اليمين الإسرائيلى المتطرف فى ظل الاستراتيجية المتطرفة التى يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو وأيضا منها ما هو مختلط إيجابيا وسلبا فى ظل فوز الرئيس الإيرانى نجاد بفترة رئاسية جديدة. ويلفت د. الغرباوى الانتباه أن هذه الصمت العربى يحمل مؤشرات خطيرة من حيث إن جميع متغيرات النظام العالمى ومستجدات الأوضاع ينصب تأثيرها المباشر على منطقة الشرق الأوسط . الشرعية الشعبية وحول مستجدات الأوضاع التى كشفت عنها نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى لبنان يقول د. السيد عوض عثمان خبير الشئون العربية والمحلل السياسى إن هذه المستجدات هى الشرعية الشعبية التى حظى بها تيار المستقبل الذى تمثله قوى 14 أذار ويرجع د. السيد عرض عثمان أسباب بروز هذه الشرعية وما صاحبها من تراجع تأييد قوى المعارضة إلى عدة أسباب يعد أهمها شيوع التخوفات لدى الرأى العام اللبنانى من تكرار نموذج حماس فى لبنان فى ظل تأثير الحصاد على المواطن اللبنانى والسبب الثانى هو التصريحات الأمريكية المباشرة بوقف الدعم الأمريكى للبنان فى حالة فوز تيار المعارضة بأغلبية الأصوات وهو ما كان به تأثير كبير على المواطن اللبنانى، وأنصب فى صالح تيار المستقبل 14 أذار . عمق التجربة الديمقراطية يصف د. السيد عوض الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة بأنها تعد نموذجا لعمق التجربة الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة وهو ما يعد ظاهرة غير موجودة على مستوى العالم العربى . وفيما يتعلق بمستقبل الأوضاع فى لبنان أوضح د. السيد عوض أن مستقبل الأوضاع اللبنانية يعد رهنا بمدى الضغوط الخارجية حيث إن الضغوط الخارجية تمثل عامل شديد التأثير فى التحرك اللبنانى لذا فإنه يمكن القول إن لبنان تتجه حيث تتجه الضغوط الخارجية . وفيما يتعلق بالتشكيل القادم للحكومة اللبنانية يؤكد د. السيد عوض عثمان أن الخصوصية اللبنانية وقراءة التاريخ تؤكد أن الحكومة سوف تتشكل فى إطار نموذج الشراكة الذى اعتادت عليه لبنان، وتعليق هذه الشراكة التوفيقية من خلال الثلث الضامن ولذا فإنه من الصعب للغاية أن يكون بمقدور تيار المستقبل 14 أذار القدرة على أحداث تغييرات جذرية على الساحة اللبنانية، وذلك مردودة أن الثلث الضامن يعد بمثابة أداة للتوازن وفرملة جميع التيارات عن تبنى وتطبيق سياسات متشددة أيا كانت طبيعة هذه السياسات. ثوابت السياسة اِلإيرانية وفيما يتعلق بالأوضاع الإيرانية على خلفية فوز الرئيس الإيرانى نجاد فترة رئاسية جديدة والأبعاد المستقبلية لحالة الانقسام التى شهدها الشارع الإيرانى خلال الانتخابات الأخيرة، يقول د. السيد عوض إن هناك ثوابت للسياسة الإيراينة من المستحيل اختراقها على غرار ثوابت السياسية الأمريكية. وأضاف أن أبرز ثوابت السياسة الإيرانية عدم المساس بالبرنامج النووى الإيرانى حيث يعد من المحرمات أى مساس بالبرنامج النووى الإيرانى الذى يمثل فخرا للسياسة الإيرانية، وبالإضافة إلى البرنامج النووى أوضح أن هناك العديد من الثوابت التى تنطلق من مبادئ الثورة الإسلامية ويكاد المساس بها من المحرمات. الصفقة الأمريكيةالإيرانية وفيما يتعلق بالأوضاع المستقبلية على المدى القريب بالمنطقة العربية أشار الدكتور السيد إلى أحد السيناريوهات المتوقعة فى ظل مستجدات الأوضاع وهو انعقاد صفقة سياسة واستراتيجية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران تساعد خلالها الولاياتالمتحدةإيران على الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وتمنح العديد من الامتيازات الأخرى لإيران حيث يمكن أن تقر البرنامج النووى الإيرانى لأغراض سليمة. ويوضح د. السيد عوض عثمان أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يبدو أنها ترغب فى المزيد من توتر العلاقات بينها وبين إيران حيث إن إيران دولة إقليمية لها ثقلها وتهدئة العلاقات بين الطرفين أمرا ضروريا لخدمة المصالح الإيرانية حيث يوجد 130 ألف جندى إيرانى بمنطقة الخليج وعلاوة على ذلك فإن إيران تتحكم بالكامل فى مضيق هرمز الذى يمثل أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لنقل النفط إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويوضح د. السيد أنه بخلاف البرنامج النووى الإيرانى فإن إيران متطورعلى مستوى الأسلحة التقليدية. وفى ظل هذه الاحتمالات المختلفة للسيناريوهات المستقبلية للمنطقة يوصى د. السيد بضرورة دعم الحوار العربى الإيرانى والمبادرة بإقامة علاقات استراتيجية عربية مع إيران بما يساعد على إقامة تكتل إقليمى قوى يكون صالح للمنطقة العربية.