3 جلسات من التراجع التقاط للأنفاس عودة للخسائر الأجانب مشترون توقعات إيجابية تقرير: إيمان صلاح الدين سجلت الأسهم المصرية تباينا واضحا في الاداء خلال الاسبوع الثاني من يونيو/ حزيران 2009 فينما تراجعت الاسهم الكبرى ذات الوزن النسبي في مؤشر السوق الرئيسي نجحت الاسهم المتوسطة والصغيرة في اقتناص مكاسب جيدة رغم ضغوط جني الأرباح وإتجاه شركات الوساطة لتسوية مديونيات العملاء. وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة "اجي اكس30"- الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة- 0.76% مسجلا 6193.43 نقطة. وفي المقابل كسب مؤشر "إجي إكس 70"- الذى يقيس أداء الأسهم المتوسطة والصغيرة - ليربح 1.5% مسجلا 637.11 نقطة. واجمالا، انخفض المؤشر العام للسوق 16 نقطة مسجلا 1674.92 نقطة، وهو ما انسحب على مؤشرا الاكتتاب العام والمغلق ليفقدا 1.11 نقطة الى 2054.61 نقطة و 17 نقطة الى 1309.36 نقاط على الترتيب. تسوية الكريديت وضغط على السوق إتجاه شركات السمسرة لتسوية مديونيات العملاء الذين حصلو على ائتمان "كريديت" قبل الازمة وأدى انهيار الاسعار الى تكبدهم خسائر كبيرة. وتسوية المديونيات تتم بواحدة من طريقتين، إما ايداع العميل ما اقترضه من شركة السمسرة في صورة سيولة، أو تحويل ملكية ما بحوذته من أسهم - بشرط ان تغطي مديونيته- الى الشركة. وفي حال ملكية المستثمر أسهم لا تغطي مديونيه تمهله الشركة وقتا أطول، أما في حالة عجز العميل التام عن السداد فيمكن للشركة مقاضاته شريطة الترخيص لها بالكريدت من قبل هيئة سوق المال. جدير بالذكر ان الخبراء حملوا إفراط شركات الوساطة المالية في إقراض العملاء منذ مطلع 2008 جزءا من مسئولية تراجع أسعار الأسهم خلال الازمة نتيجة للضغط على العملاء للبيع الإجباري لسداد الكريدت 3 جلسات من التراجع وبشىء من التفصيل، استهلت سوق المال المصرية الاسبوع بثلاث جلسات من التراجع غلب عليهم الاداء المتذبذب تحت ضغوط بيعية أجنبية وعربية ومؤسسية لجني الارباح بعد وصول السوق الى 6300 نقطة. وأرجع محسن عادل المحلل المالي الخسائر الى مخاوف غير مبررة عمقت من موجة جني الارباح ببورصة مصر لتنال من الاسهم الكبرى والمتوسطة والصغيرة على حد سواء. الأربعاء.. والتقاط للأنفاس ومثلت جلسة الأربعاء التقاط للأنفاس حيث تحولت الاسهم المصرية الى المنطقة الخضراء في رد فعل لتراجع السوق منذ مطلع الاسبوع مما ادى الى وصول الاسعار الى مستويات جاذبة حفزت المستثمرين خاصة الاجانب للشراء مما دفع بمؤشر السوق الى مستوى الدعم 6200 نقطة. يذكر، ان الاجانب نحجوا في تحقيق صافي شراء قدره 124 مليون جنيه خلال الجلسة. ويظهر تأثير الاجانب- الذين يميلون للتعامل في الاسهم الكبرى- من خلال سيطرة 5 أسهم قيادية الاربعاء على 43% من اجمالي حجم التداولات وهي، "المجموعة المالية هيرمس القابضة"، و"اوراسكوم تيلكوم القابضة"، و"مجموعة طلعت مصطفى القابضة"، و"البنك التجاري الدولي (مصر)، و"اوراسكوم للانشاء والصناعة". عودة للخسائر وما لبثت السوق ان تتحول للخسارة بنهاية جلسات الاسبوع - الخميس- تحت ضغوط أجنبية وعربية بينما ظل المحليون في اتجاههم الشرائي. وأوضح محلل اسواق المال محمود شعبان ان تحول السوق للانخفاض يعود الى ارتداد السوق الى مستوى المقاومة 6300 نقطة مما أنعش موجة جني ارباح خاصة من قبل الاجانب. الأجانب مشترون وعلى صعيد أداء فئات المتعاملين، حقق الأجانب صافي شراء بينما استحوذ المصريون على نصيب الاسد من التعاملات. وأشار التقرير الأسبوعي لهيئة سوق المال إلى استحواذ المصريين على 80% من إجمالى تعاملات السوق مقابل 21% للأجانب و8% للعرب. ورغم مبيعاتهم التي تراجعت بأكثر من جلسة خلال الاسبوع، سجل الأجانب صافى شراء بقيمة 81 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافى بيع بقيمة 402 ملايين جنيه. وبلغ رأس المال السوقي نحو 490 مليار جنيه بارتفاع طفيف لم يتجاوز 0.2% عن مستواه قبل اسبوع، ومثلت تعاملات المؤسسات 33% من تداولات السوق وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 67%. "طلعت مصطفي" في الصدارة وتصدر سهم "طلعت مصطفى القابضة" السوق من حيث كمية وقيمة التداول، فسجل أعلى كمية تداول اجمالية بلغت 129 مليون سهم بنسبة 13% من السوق، وكذلك تصدر الاوراق المالية التي تم تداولها وفقا لنظام "t+o" البيع والشراء في ذات الجلسة بالتداول على 42 مليون ورقة مالية، كما سجل اعلى قيمة تداول بلغت 722 مليون جنيه بنسبة 8% من الإجمالى. ومن حيث السعر، حقق سهم بنك بلوم مصر أعلى ارتفاع من حيث السعر بصعود 31% إلى 13 جنيها فيما حقق سهم العالمية للاستثمار أكبر تراجع بنسبة بلغت 12% إلى 97 جنيها. وشهدت السوق التعامل على 966.4 مليون سهم بقيمة 8.2 مليارات جنيه عبر تنفيذ 347.614 صفقة بيع وشراء. وبلغ إجمالى كمية الأوراق المالية المتداولة وفقا لنظام الأوراق المالية المشتراه والمباعة فى ذات الجلسة نحو 174 مليون ورقة مالية تم تنفيذها من خلال حوالى 54 ألف عملية. وبالنسبة لسوق السندات، بلغت قيمة تداولاتها الاجمالية 722 مليون جنيه كما بلغ إجمالى حجم التعامل على السندات لهذا الأسبوع نحو 742 ألف سند وتمثل قيمة وحجم التداول للسندات الحكومية التى يتم التعامل عليها وفقا لنظام المتعاملين الرئيسيين. توقعات موجبة ورغم تعثر السوق خلال الاسبوع توقع المحللون ان تستأنف البورصة مسيرتها الصعودية بدعم من تماسك "اجي اكس 30" فوق مستوى الدعم 6000 نقطة وتراجع احجام التداولات وارتفاع نسب مشاركة الاجانب في التعاملات. يذكر ان ضعف حجم التداول اثناء التراجع يعني احجام المتعاملين عن التفريط في الاسهم دون قيمها العادلة مما ينبىء بتعافي على المدى القصير. وتوقع محمد يونس المحلل الفني استهداف المؤشر لمستوى 6300 نقطة، ثم 6600 نقطة على المدى القصير، مرجحا ان يحدث ارتدادا عند المستوى الاخير وهو ما لايعني انخفاضا جديدا للمؤشر. ومن جانبه فسر محمود شعبان تفاؤله بان الاسهم المتوسطة والصغيرة انفصلت عن أداء المؤشر الرئيسي وسجلت ارتفاعا بدعم من امتلاك الافراد لروح ايجابية رغم ان الاسهم القائدة مازالت هي المقياس الحقيقي للسوق. "أوراسكوم تليكوم" وتوزيعات أرباح وبالنسبة لأخبار الشركات، اعلنت شركة أوراسكوم تليكوم عن توزيعات أرباح بواقع جنيه واحد للسهم. وأضاف بيان لمشغلة الهواتف المحمولة منشورعلى موقع البورصة بان الشركة تتيح للمساهمين الخيار في استلام التوزيعات نقدا أو بما يعادلها من أسهم. واقر الاجتماع السنوي للجمعية العمومية توزيعات الارباح عن طريق أسهم الخزينة المملوكة لاوراسكوم تليكوم في وقت سيتم تحديده بعد الحصول على موافقة الهيئة العامة لسوق المال. ووفقا لبيانات البورصة المصرية فهناك 900 مليون سهم مدرج باسم أوراسكوم تليكوم. وخلال مايو/ ايار 2009 أعلنت الشركة عن انخفاض صافي ارباحها بنسبة 66% خلال الربع الاول بسبب تراجع قيمة العملات الرئيسية أمام الدولار الامريكي في الاسواق الرئيسية. وتعمل الشركة في مصر من خلال حصتها في شركة موبينيل والتي تتنازع على ملكيتها مع شركة "فرانس تليكوم" المساهم الرئيسي بها، وكذلك تمارس أعمالها في الجزائر وتونس وباكستان وبنجلادش وزيمبابوي وكوريا الشمالية. (الدولار يساوي 5.6 جنيهات)