تشهد قمة الكوميسا التي افتتحت الاحد إعلان إنشاء الإتحاد الجمركي بين اعضائها ال19 الممتدين من سوازيلاند في الجنوب الى مصر في الشمال، ومصر تنهي كافة الإجراءات القانونية والمؤسسية اللازمة لتفعيل إستضافتها مقر وكالة الإستثمار الإقليمية للكوميسا. وبموجب اتفاق الاتحاد الجمركي ستفرض الدول الاعضاء نفس الرسوم على البضائع الواردة من خارج المنطقة. وطالب روبرت موجابي رئيس زيمبابوي - الذي تولى رئاسة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب افريقيا (كوميسا)- الدول الاعضاء بتقدم أموالا لصندوق كوميسا للمساعدة في تقليص الاعتماد على المساعدات الاجنبية من أجل تعزيز التنمية في افريقيا وذلك خلال افتتاحه للقمة الاقتصادية الاقليمية الثالثة عشرة. من جانبه أكد الرئيس المصري محمد حسنى مبارك التزام مصر بجميع برامج ومشروعات تجمع دول شرق وجنوب إفريقيا (كوميسا)، وأن بلاده ستواصل دعمها لهذه البرامج لما تسهم به من إثراء للجهود الوطنية من أجل التنمية الشاملة وتحسين المستويات المعيشية لشعوب التجمع . وقال الرئيس مبارك ان مصر أنهت كافة الإجراءات القانونية والمؤسسية اللازمة لتفعيل إستضافتها مقر وكالة الإستثمار الإقليمية للكوميسا، وجدد تأكيده التزام بلاده بتوفير المنشآت، والخبرات المطلوبة لإدارة عمليات هذه الوكالة، بغية إنجاز أهدافها فى مجال جذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة إلى منطقة الكوميسا. ودعا الرئيس المصري -في كلمته التي القتها نيابة عنه السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى - الى اتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية والمالية الدولية وتداعياتها على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والقارية. وبالنسبة لانشاء الاتحاد الجمركي، اشاد مبارك بهذه الخطوة ووصفها بانها خطوة أخرى على طريق التكامل الإقتصادى فيما بين الدول الاعضاء، تتوج بها سنوات من الجهود الرامية إلى تحقيق التكامل الإقتصادى والتى أثمرت فى أكتوبر 2000 عن إنشاء منطقة التجارة الحرة، بما يعكس نموذجا ناجحا فى مجال تسهيل وتشجيع التجارة بالمنطقة. واشار الى النجاحات التي حققتها برامج الكوميسا، حيث تمكن التجمع من تحقيق نمو بلغ 35 % من حجم التجارة البينية بين دوله الأعضاء عام 2007 ، أي بما يصل إلى 9 مليارات دولار، فضلا عن تحقيق زيادة بمقدار 14 % من إجمالى حجم التجارة مع أعضاء المجتمع الدولى، بما يعادل 203 مليارات دولار على مدار عام 2008 . (أ ش أ، رويترز)