عرض محامون عسكريون -يدافعون عن السائق السابق لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة -حلا وسطا فيما يتعلق بطلبهم الحديث مع خالد شيخ محمد الرأس المدبر لهجمات 11 سبتمبر أيلول. وتعهد المحامون بعدم سؤال محمد عن الطريقة التي يعامل بها في السجن الامريكي أو عن اعتراف وكالة المخابرات المركزية الامريكية بأنها عرضته لاسلوب الاغراق الوهمي أثناء استجوابه. وكان سالم أحمد حمدان السائق السابق لبن لادن قد اُعتقل بأفغانستان في نوفمبر تشرين الثاني عام 2001 ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة اذا أدانته المحكمة في جوانتانامو بتهمة التآمر مع تنظيم القاعدة وتقديم دعم مادي للارهاب. وقال حمدان اليمني إنه لم ينضم أبدا لتنظيم القاعدة ولم تكن لديه معلومات مسبقة عن هجمات القاعدة وأصبح سائق بن لادن في أفغانستان لانه كان بحاجة للاجر البالغ 200 دولار شهريا. وأكد محامو حمدان أن محمد -وهو أكبر قائد في تنظيم القاعدة محتجز في القاعدة البحرية الامريكية بخليج جوانتانامو في كوبا -يمكنه مساعدة دفاعهم بابلاغهم بالدور الذي كان يقوم به حمدان داخل تنظيم القاعدة إن كان له دور. ولم يبت في طلب الدفاع عندما انتهت الخميس الماضي جلسة استماع نُظمت قبل بدء المحاكمة ولكن القاضي العسكري أشار الى أنه قد يسمح على الاقل للمحامين بسؤال محمد عبر مذكرات مكتوبة. ومن المتوقع أن يصدر القاضي حكمه خلال الاسبوعين المقبلين، ومن المقرر أن تبدأ محاكمة حمدان في مايو ايار. وقال الادعاء إن محمد المتهم بأنه الرأس المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر أيلول يعد عدوا خطيرا في حرب مستمرة بشكل يحول دون السماح لمحامي الدفاع بلقائه. وأشار اللفتنانت كولونيل وليام بريت من السلاح الجوي وهو أحد ممثلي الادعاء إلى إن الدفاع يطلب امكانية الوصول لاحد أشهر الارهابيين الذين عرفهم العالم، وأضاف الادعاء أنه ستكون هناك مجازفة باحتمال تعرض ضباط أمريكيين للخطر اذا كشف محمد لمحامي الدفاع عن المصدر والوسائل التي استخدمتها الحكومة للحصول على معلومات منه. واعترفت وكالة المخابرات المركزية الامريكية باستخدام أسلوب الاغراق الوهمي الذي يقول منتقدون إنه شكل من أشكال التعذيب غير المشروعة تجاهه هو واثنين آخرين من كبار قادة تنظيم القاعدة اللذين أرسلا فيما بعد الى جوانتانامو.وذكر محامو الدفاع أنهم لا يقرون أسلوب الاغراق الوهمي ولكنهم لن يسألوا محمد عنه أو عن أي شيء حدث بعد هجمات 11 سبتمبر. ومحمد أحد 15 سجينا من أبرز أعضاء تنظيم القاعدة المحتجزين بشكل منفصل عن بقية السجناء غير الامريكيين ومجموعهم 260 سجينا في جوانتانامو في منشأة موقعها سري حتى عن الضباط الذين يديرون معسكرات الاعتقال الاخرى، وعارض الادعاء أيضا طلبات الدفاع باستجواب ستة سجناء آخرين من أبرز أعضاء تنظيم القاعدة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها السبت أن الادعاء العسكري في المراحل الاخيرة من اعداد أول قضية ضد من يشتبه في كونهم تامروا في هجمات 11 سبتمبر أيلول، والاتهامات ستوجه لما يصل الى ستة محتجزين في جوانتانامو بينهم محمد. ولم يسمح لاي محامي دفاع بالوصول إلى مجموعة المحتجزين من سجناء تنظيم القاعدة البارزين الذين يواجهون اتهامات ونقلوا الى جوانتانامو عام 2006 بعد ثلاثة أعوام أمضوها في سجن سري تابع لوكالة المخابرات المركزية الامريكية.