أوباما: "نتنياهو قادر على تمرير تسوية تصعُب على اليسار" واشنطن تُرجىء نقل السفارة من تل أبيب للقدس كلينتون تنفى موافقة سرية لتوسيع المستوطنات أكد مسئولون إسرائيليون كبار أنه "لا مفر ولا مناص" من تبني حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية؛ لأن الولاياتالمتحدة لن تتنازل عن هذه الصيغة. ونقلت الإذاعة الإسرائلية السبت عن مسئولين أنه سيكون من الأفضل بالنسبة لإسرائيل أن تسارع إلى الإعلان عن تأييدها لخطة "خريطة الطريق"؛ لأن ذلك سيحول دون ممارسة ضغوط أمريكية لإقامة دولة فلسطينية في نطاق خطة أخرى. وصرح المسئولون أن "المحادثات مع الجانب الأمريكي في الفترة القادمة ستنصب على بلورة صيغة جديدة لتسوية الأمور المطروحة على الطاولة؛ وأن إسرائيل ستصر على ضرورة مواصلة البناء في المستوطنات لتلبية احتياجات الزيادة السكانية؛ وأنه سيتم أيضاً النظر في الطرق الكفيلة بتلبية الاحتياجات الإسرائيلية في نطاق السياسة الجديدة المتبعة في واشنطن". ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل إلى إسرائيل بعد غد الإثنين حيث سيجتمع مع الرئيس شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثم مع وزيري الخارجية والدفاع. وعن "حل الدوتين"، جزم اوباما- خلال الكلمة التي وجهها من مصر للعالم الإسلامي- الخميس 4-6-2009 أنه "الحل الوحيد" في الشرق الأوسط؛ وأن مبادرة السلام العربية كانت مبادرة هامة لكنها ليست نهاية المطاف. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد تعهد قبل وبعد اعتلائه سدة البيت الأبيض بحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية؛ وتصدت السياسة الامريكية للمحاولات الإسرائيلية بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية.. بالرفض والشجب. أوباما: "نتنياهو قادر على تمرير تسوية تصعُب على اليسار": وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية (السبت 6/6/2009) أن الرئيس الامريكي أدلى بتصريحات خاصة لمراسلها أكد خلالها أن "نتنياهو قادر على تمرير تسوية سيكون من الصعب على اليسار تمريرها". ونقلت الصحيفة عن نتياهو قوله إنه "لن نسطيع فرض حلٍ، ولكننا نستطيع اقناع الاطراف باهمية ايجاد الحل للنزاع. كما لن نحدد جدولا زمنيا للمفاوضات ولكننا نريد ان يكون هانك شعور باحراز تقدم...". واشنطن تُرجىء نقل السفارة من تل أبيب للقدس: على صعيد متصل، ارجأ الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل ابيب الى القدس ستة اشهر بسبب عدم التوصل الى اتفاق نهائي بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول وضع المدينة. وينص قانون صدر في 1995 على نقل السفارة، لكن الرؤساء الامريكيين اضطروا باستمرار الى ارجاء تطبيقه. وذكر مسئول امريكي ان سياسة بلاده لم تتغير، وان الوضع النهائي للقدس يحتاج الى حل في اطار تسوية سلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكانت اسرائيل قد اعلنت أن القدس عاصمتها في 1950، ثم ضمت القطاع الشرقي للمدينة خلال الحرب الاسرائيلية-العربية في 1967، وتعتبر المدينة بكاملها "عاصمتها الابدية الموحدة". ولا يعترف المجتمع الدولي بضم القطاع الشرقي للمدينة الذي يطمح الفلسطينيون الى جعله عاصمة دولتهم المقبلة. واعلن قرار لمجلس الامن ان اعتبار القدس بما فيها شطرها الشرقي عاصمة في القانون الاسرائيلي في 1980 "لاغ وكأنه لم يكن". وتتخذ البعثات الدبلوماسية الاجنبية في اسرائيل من تل ابيب مقرا لها. كلينتون تنفى موافقة سرية لتوسيع المستوطنات: وفي سياق متصل، رفضت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الجمعة حججا بأن اسرائيل وادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش كان بينهما تفاهم يمكن بموجبه ان تواصل اسرائيل توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. ويشير الخط المتشدد لكلينتون الى ان الرئيس باراك اوباما لا ينوي التساهل بشأن دعوته لتجميد الاستيطان من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قد تسقط حكومته الهشة التي تولت السلطة قبل شهرين اذا التفت لذلك. وتريد الولاياتالمتحدة ان تحافظ اسرائيل على التزامها بموجب خطة "خارطة الطريق" للسلام في الشرق الاوسط المبرمة عام 2003 لوقف النشاط الاستيطاني، بما في ذلك ما يسمى ب"النمو الطبيعي" الذي يمكن بموجبه بناء منازل جديد في نطاق الجيوب الحالية لعائلات المستوطنيين التي تنمو. وكان نتنياهو قد تحدى يوم الاثنين الطلب الامريكي.. قائلا ان اسرائيل ستواصل البناء في المستوطنات الحالية على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وقال دوف ويسجلاس كبير موظفي رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون في مقال نشر منذ ايام قليلة في صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان ادارة بوش واسرائيل كان بينهما تفاهم يمكن بموجبه ان توسع اسرائيل المستوطنات داخل حدودها الحالية. وسعت كلينتون في لقاء مع الصحفيين في واشنطن دحض هذه الحجة.. قائلة انه لا يوجد اعتراف بأي اتفاق من هذا القبيل في سجل التفاوض الرسمي بين اسرائيل وادارة بوش. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو "لا يوجد تسجيل لاي اتفاقيات غير رسمية وشفهية. اذا كانت قد حدثت؛ فانها لم تصبح جزءا من الموقف الرسمي لحكومة الولاياتالمتحدة. "وتوجد وثائق مناقضة تشير الى انه لا يمكن النظر اليها بأي حال على انها تناقض الالتزامات التي تعهدت بها اسرائيل وفقا لخارطة الطريق." (الإذاعة الإسرائيلية / ووكالات)