يهدد استمرار حالة الركود التي تعرضت لها السوق العقارية المصرية في اعقاب الازمة المالية العالمية خلال صيف 2009 بانخفاض الاسعار حوالي 35 ٪، والامال معلقة بالعمالة المصرية القادمة من الخارج. وقال مصطفى يسرى، رئيس الشركة العربية للاستثمارات العقارية، بأن وضع السوق لايزال سيئاً على الرغم من بدء فصل الصيف، موضحاً أن شهر يونيو يفترض أن يكون بداية الانتعاش فى كل عام. من جانبه، اوضح الدكتور ماجد عبدالعظيم، رئيس شركة «إيدار للتسويق العقارى»، أن حالة السوق تتسم حالياً بثبات الركود لأن البائع لا يريد تخفيض الأسعار، وسط موجة تجتاح السوق بعدم تخفيض الأسعار من قبل الكثير من المستثمرين، كما أن المشترى ينتظر المزيد من تخفيض الأسعار. وأكد - في تصريحات خاصة لصحيفة المصري اليوم- أنه فى حال عدم تحرك السوق خلال صيف 2009 فإنه ستتعرض لهزة، وستضطر معها لانتظار الصيف المقبل لعودة الحراك، الأمر الذى قد يدفع الأسعار إلى التراجع بنسب تصل إلى 35٪. واضاف ان العديد من شركات العقارات تضع آمالاً كبيرة على صيف 2009 لتحريك المبيعات، اعتماداً على العمالة المصرية المقبلة من الخارج، التى غالباً ما تلجأ لشراء وحدات عقارية أو أراض بهدف السكن أو الاستثمار، مؤكداً أن الأشهر الماضية شهدت استعلاماً عن أسعار العقارات أكثر من اتخاذ قرارات حقيقية بالشراء. وأشار عبد العظيم الى أن هناك تراجعاً نسبياً بسيطاً فى الأسعار يتراوح بين 10 و20٪ بعد هذه الطفرة الكبيرة فى الأسعار خلال السنوات الماضية التى تراوحت بين منتصف 2004 ومنتصف العام الماضى 2008 بين 200 و300٪. وتعد المناطق الجديدة - بحسب المصدر - الأكثر ترشيحاً لتراجع الأسعار، لارتفاع نسبة المعروض فيها من العقارات بخلاف المناطق التى تواجه ندرة فى المعروض مثل التجمع الخامس وأكتوبر وزايد والشروق والعبور والسادات وبدر والعاشر. ولمواجهة الركود، طالب الدكتور حسين جمعة، رئيس جمعية الحفاظ على الثروة العقارية، بضرورة طرح الشركات وحداتها بأسعار منطقية دون مغالاة. وكان المهندس حسين صبور –رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين – توقع في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر ألا تنخفض الاسعار لأن العديد من مالكى العقارات متمسكين بأسعارهم مما سيؤدى فى النهاية الى تقلص حجم المبيعات. في المقابل توقع هيثم غراب - مهندس مقاول بالقاهرة - رؤية مختلفة لعام 2009 فهو يرى ان اسعار البناء والوحدات سوف تهبط هبوطا يصل الى منتهاه فى سبتمبر/ايلول 2009 ؤسيستمر حتى اوائل عام 2010 ثم سيعاود الصعود بعد ذلك. من جانبه رجح الدكتور وائل الدجوي –استاذ المنشآت الخرسانية فى كلية الهندسة جامعة القاهرة- ان تنخفض اسعار الإسكان الفاخر في 2009 من 15% الى 20% وذلك لأن من يقومون بشراء العقارات الفاخرة هم الأثرياء الذين يريدون الراحة والهدوء وهذه النوعية بسبب الأزمة القائمة سوف تدخر نقودها ولن تستثمرها فى العقارات، اما الإسكان الإقتصادى و المتوسط فالمتوقع ألا يحدث بهما اى تغيير.