في الوقت الذي أكد البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن هناك عمرا معينا يمكن فيه للأناث أن يدخلن سلك الرهبنة وهو ما يختلف عن الذكور ، أكد إن المسيحية تجيز التبني ، لكنه أشار إلى أن ذلك قد يكون مشروعا من الناحية القانونية في بعض البلدان ، بينما البعض الاخر يجرمه. وأضاف شنودة في عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة ،إن القانون المصرى لا يوافق على موضوع "التبنى" ويعتبره تحت الجزاء القانونى. وردا حول اشترط السن عند رهبنة الإناث، بينما لا يحدث ذلك مع الذكور، أجاب شنودة قائلا : إن البنت إذا كبرت فى السن تكون غير قابلة للتوجيه وعقلها وتفكيرها توقف عند حد مُعين، ولكن ليست كل البنات، ومع ذلك نحاول نتخطى ذلك خطوة بخطوة هذا الشرط فى حدود الإمكان ، لكن أديرة الراهبات تتمسك بسن الفتاة وقت الرهبنة، وهو لا يزيد عن 25 عاما. وحول علامات الرهبنة بالنسبة للشخص ، قال شنودة إن " أول شئ أن يكون العالم بالنسبة لك وكل شهواته قد ماتت تماماً في قلبك، وما عُدت تشتهى شيئاً، ولابد أنً تكون سالكاً فى حياتك بطريقة تساعدك على حياة الرهبنة ولا تكون لك أخطاء تمنعك كراهب" . توبة الزوجة الزانية وأكد البابا شنودة ردا على سؤال حول قبول توبة الزانية " أن الله يقبل توبة أى إنسان مهما كانت خطيئته" ، مشيراً لقوله "من يُقبل إلىّ لا أخرجه خارجاً"، فالزوجة الزانية يقبل الله توبتها ، مثلما قبل توبة "السامرية" ويغفر لها زناها، ولكن لا يسمح لها بالزيجة مرة ثانية. من جانب أخر ، دعا البابا شنودة الفتيات إلى التعقل والرصانة في علاقتها مع الشباب ، حتى لا تكون سبباً لخلافات فيما حولها، مجيبا على فتاة تعرف شباب يظنون أنها تحبهم ، ولكنها لا تحب أحدا قائلا : " كيف يكون الكل يحبك دون أية علامات منك تشعرهم بذلك، وأطلق مقولته الشهيرة "يا ابنتى اعقلى واتقلى" . وفي سياق رده على سؤال حول تردد شاب يعمل في الخليج وعرض عليه عمل في القاهرة أجاب البابا شنودة " رغم إننى لا أعرف ما هى ظروف العمل فى أى حال من الحالتين، إلا إننى أرى أن تضع فى الاعتبار الأول العمل الأكثر ثباتاً ثم العمل الأكثر أجراً الذى سيُساعد على حياة كريمة". وحول موضوع "التنبؤ" أوضح البابا شنودة الفرق بين "التنبؤ" و"النبوءة"، موكداً على أن التنبؤ غير النبوءة، فالنبوءة تعنى أن الله يوحى لشخص ما بما سيحدث فى المستقبل، أما التنبؤ فهو استنتاج ذكى عن طريق الفراسة بما يمكن أن يحدث فى المستقبل، ومن الجائز أن ما يتحقق كله يكون خطأ.