صرح المخرج الأمريكي من اصل تايواني أنج لي، في مؤتمر صحفي السبت بمناسبة عرض فيلمه "تيكينج وودستوك" في إطار فعاليات مهرجان كان السينمائي، بأن روح مهرجان "وودستوك للموسيقى" غمرته وهو يعمل في فيلمه الأخير الذي جاء احتفاء بالذكرى الأربعين للمهرجان الأسطوري. يدور فيلم لي حول الذكرى الأربعين للمهرجان الذي أقيم للمرة الأولى عام 1969، حيث يرجع بذاكرة عشاق هذا الضرب من الموسيقى أربعين عاما للوراء ليتذكروا روائع أساطير الروك مثل سانتانا وجريتفل ديد وكروسبي وستيلز وناش آن يونج، بالإضافة إلى أداء جيمي هندريكس في الحفل الأول للمهرجان. وتدور قصة الفيلم حول إليوت تيتشبرج وهو شاب بسيط يريد أن يصبح مقاولا، يقف البنك وراءه بالمرصاد ويهدده بإغلاق نزله المتواضع في المنطقة الريفية المتاخمة لنيويورك، ومن ثم يسعى الشاب للتفاوض مع منظمي الحفل الموسيقي كي يفوز بتعاقد لاقامة مسرح الحفل في مزرعة جاره. وبعد ثلاثة أسابيع، يحضر قرابة نصف مليون شخص للحفل الذي انطلق بعد ذلك كابرز أحداث ثقافة البوب التي ظهرت آواخر ستينيات القرن العشرين. يلعب بطولة الفيلم الكوميدي الأمريكي دميتري مارتن الذي يقوم بدور تيتشبرج.ويلعب الممثل والممثلة البريطانية هنري جودمان وإيميلدا ستونتون دوري والدي تيتشبرج اليهوديين المهاجرين. وكان لي قد فاز بجائزة الاوسكار عام 2005 عن فيلمه (جبل بروكباك) والذي يحكي قصة شابين مثليين من رعاة البقر يحاولان الاختباء بعلاقتهما عن أنظار الواقع الاجتماعي في الريف الأمريكي خلال ستينيات القرن العشرين. ويخرج لي مرة ثانية ليخطف الأضواء في مهرجان فينيسيا السينمائي عام 2007 بفيلمه (شهوة وحذر) ليفوز بجائزة الأسد الذهبي والذي يتناول الفيلم المؤامرات والمقاومة السياسية في شنغهاي إبان فترة الاحتلال الياباني. فإلى جانب القصة المأسوية لراعيي البقر، إينيس وجاك في "جبل بروكباك"، جاء عمله الدرامي (وليمة عرس)، ليحكي قصة أمريكي تايواني يبذل كل جهده ليخفي علاقته المثلية عن أبويه اللذين قدما لزيارته. (د ب أ)