بعد ثلاثة أسابيع ستحل الذكرى العشرين لمذبحة الطلبة بميدان تيانانمان بالصين عام 1989، وفي هذه المناسبة ستنشر مذكرات الرئيس السابق للحزب الشيوعي الصيني زاو زيانج الذي رفض إصدار أمر إطلاق النار على الطلبة فطرد من الحزب وفرضت عليه الإقامة الجبرية خمسة عشر عاما حتى وفاته في بكين في يناير 2005. الكتاب ثمرة ثلاثين ساعة من التسجيلات الصوتية قام بها زاو زيانج، وعهد بها إلى ثلاثة من أقاربه حيث تم إخراجها سرا من الصين لتطبع على كتاب في الخارج، وسينشر الكتاب هذا الشهر بعنوان "سجين الدولة" باللغة الإنجليزية لدار نشر أجنبية أما النسخة الصينية للكتاب فسيترك البت فيها لعائلته. إبن باو تونج الذراع الأيمن لزيانج هو من سيتولى إصدار الكتاب في هونج كونج. كتاب زاو زيانج يدحض كل الروايات الرسمية للأحداث التي تحدثت عن عملية مضادة لمؤامرة ثورية يقوم بها أفراد عصابة، أما وفقا لرواية زيانج للأحداث فقد كان هؤلاء الطلبة في نظره جماعة تريد من الحزب الشيوعي تصحيح أخطاءه وليس قلب نظام الحكم. ثم يسرد زيانج الوقائع المأساوية للمذبحة ففي مساء 19 مايو يخرج زيانج ليطلب من الطلبة العودة إلى منازلهم، وبعد استمرار الطلبة في أماكنهم بميدان تيانانمان تمت المذبحة في ليلة 3-4 يونيو وكانت الدموع تنهمر من عين زيانج وهو يسمع طلقات الرصاص تنهمر على الطلبة.