صدر عن دار "نهضة مصر" للطبع والنشر الطبعة الأولي من الترجمة العربية "تاريخ ضائع" للكاتب الأمريكي مايكل هاميلتون مورجان والذى كان صدر بالانجليزية العام الماضي 2007 عن شبكة "ناشيونال جيوجرافيك" العالمية التي تنوي تحويل الاحداث التي يتناولها الى سلسلة تليفزيونية وثائقية. يقع الكتاب فى 300 صفحة من القطع المتوسط ، وكتب تصديره العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني كما كتب عنه الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر مؤكدا أنه يقدم احدى حلقات الوصل المفقودة فى قصة العالم المترابط ويظهر انجازات الحضارة الاسلامية عبر المشرق والمغرب. ويُقدم الكتاب فى 8 فصول توثيقا للسيرة العلمية للمسلمين بدءا من ترجمة الثقافة الرومانية والاغريقية الى ايجاد مدن تقوم كلية على العلم والدراسة مرورا باختراع الارقام واستكشاف النجوم والاجرام الى بدء عصر المخترعين العظام ثم النهضة الطبية وانشاء المستشفيات ثم النهضة الشاملة وصولا الى القيادة المستنيرة التي رعت كل تلك الانجازات العلمية. ويتناول"تاريخ ضائع" بالرصد والتحليل أبرز مساهمات العلماء المسلمين الثقافية والعلمية والفنية التي كانت النواة الحقيقية للثورة العلمية والتقنية التي يعيشها العالم اليوم فى محاولة لابراز ما كانت عليه حضارة الاسلام ومكانتها التي اثارت اهتمام العالم وتطلعاته فى اوقات كان يسودها الظلام فى اوروبا التي حمل علماؤها مشاعل العلم والحضارة فيما بعد . ويعرض الكتاب سردا زمنيا للعصور الذهبية للاسلام فى الاندلس ودمشق وبغداد ومصر وفارس من خلال تأريخ لما قدمه علماء كبار لايزال العالم يدرس ما قدموه من انجازات حتى اليوم بينهم ابن الهيثم وابن سينا والطوسي والخوارزمي وعمر الخيام وسليمان القانوني وغيرهم . وقال مؤلف الكتاب فى ندوة اقيمت له بوكالة الغوري التاريخية بالقاهرة مساء الاثنين بدعوة من السفارة الامريكية بمصر إنه بدأ فى العمل فى الكتاب قبل سبع سنوات كاملة حيث شمل ذلك بحثا موسعا ودراسة عشرات الالاف من النصوص والكتب والمراجع بلغات مختلفة تؤكد جميعها أن علماء المسلمين مكنوا العالم من الوصول الى النهضة الرقمية التي يعيشها حاليا، وأشار هاميلتون إلى أن الكتاب يركز على أنه ليس هناك صراع حضارات او حرب اديان لاننا نعيش فى عالم وحضارة متقدمة اعتمدت فى جزء كبير منها على ما اسسه العلماء المسلمون فى الجبر والطب والرياضيات والفلك والادب وغيرها من العلوم التي تجد لها جذورا فى القاهرة ودمشق وبغداد وتونس والاندلس. "د ب أ"