قتل ثمانية أشخاص على الأقل عندما أطلق رجال ميليشيات قذائف مورتر على برلمان البلاد يوم السبت لكن دون إصابة أي نائب، حسبما قالت الشرطة الصومالية. وقال يوسف حسين ذومال نائب قائد الشرطة الصومالية ان الهجوم وقع السبت عند انتهاء جلسة برلمانية، ونفى وقوع إصابات بين النواب لكنه قال ان ثمانية أشخاص قتلوا عندما سقط العديد من قذائف المورتر على قرى بالقرب من مكان عقد الاجتماع، وأضاف أن قتيلا وأربعة مصابين من رجال الشرطة. ويأتي الهجوم بعد هدوء للعنف في العاصمة، ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها حتى الآن عن الهجوم الذي يأتي بعد يوم واحد من قول قيادي متشدد في المعارضة ان الاسلاميين ماضون في قتال حكومة الصومال البلد الواقع بمنطقة القرن الافريقي. وعاد شيخ حسن ضاهر عويس القيادي المعارض الى الصومال الخميس في أول زيارة يعرف أنه قام بها للبلاد منذ طرد هجوم قادته اثيوبيا اتحاد المحاكم الإسلامية الذي ينتمي اليه عويس من مقديشو أواخر عام 2006. وقال عويس الذي تدرج الولاياتالمتحدة اسمه على قائمة الارهاب لوجود صلات مزعومة تربطه بالقاعدة للصحفيين يوم الجمعة انه لن يجري محادثات مع الحكومة الصومالية الا بعد رحيل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال. وينتشر نحو 4300 من هذه القوات في الصومال ويتعرض جنود القوات وهم من بوروندي وأوغندا لهجمات كثيرة بقذائف المورتر وهجمات انتحارية. وكان عويس وأحمد يترأسان اتحاد المحاكم الاسلامية في الماضي ثم ترأسا تحالف إعادة تحرير الصومال لكنهما اختلفا عندما انضم أحمد الى المحادثات التي تمت بوساطة الاممالمتحدة في جيبوتي وعينته في الرئاسة، وينفي عويس الذي يعيش في اريتريا أي صلات تربطه بالارهاب. ويقول مساعدون للرئيس ان أحمد يحاول شطب اسم عويس من القائمة الأمريكية للأشخاص الذين يشتبه بأنهم ارهابيون وانه ترك بعض المقاعد شاغرة في البرلمان الصومالي الموسع الجديد استعدادا لرغبة عويس وحزبه للانضمام الى الحكومة. وتعهد مانحون دوليون الاسبوع الماضي بمبلغ 213 مليون دولار على الاقل لتعزيز القوات الصومالية حتى تصبح قوة الشرطة تضم نحو عشرة الاف فرد وقوة الامن خمسة آلاف فرد. ولم يعرف الصومال السلام منذ أطاح زعماء الحرب بالديكتاتور محمد سياد بري عام 1991 ثم اختلفوا فيما بينهم. وحكومة أحمد هي المحاولة الخامسة عشرة في غضون 18 عاما لتشكيل حكومة مركزية هناك منذ ذلك الحين. (رويترز)