صرح محمد العيسى وزير العدل السعودي الثلاثاء ان السعودية تعتزم تقنين زواج القاصرات بعدما رفضت محكمة ابطال زواج فتاة في الثامنة من عمرها من رجل يكبرها بخمسين عاما. وصرح العيسى لصحيفة الوطن ان التنظيم الجديد يأتي لحفظ الحقوق ودرء المفاسد بما يقضي على المظاهر السلبية في تزويج القاصرات. وقال المستشار خالد بن سعيد الشهراني أن القانون الجديد يحظى بترحيب وتأييد كاملين لدى الأوساط القضائية والقانونية والأكاديمية باعتبار أنه سيدفع " الضرر عن البنات". ويرى الشهراني أن هذا التنظيم سيحد من عملية المغالاة في المهور، حيث أن 90% من حالات زواج القاصرات التي تتم طمعا في أموال كبار السن. وقال القاضي السابق راشد بن سليمان الدويش إنه يأمل أن تولي لائحة التنظيم الجديد أهمية لاختيار مأذونين مؤهلين مع تشديد الرقابة عليهم، واشتراط تقديم إثبات شخصي للفتاة يؤكد شخصيتها. واقترح المستشار القانوني ماجد القرني أن تحدد سن الفتاة القاصر ب` 15 عاما فما دون لأن الفتاة في هذه المرحلة من العمر تكون غير مهيأة لتحمل مسئولية الزوج والأطفال. وكانت محكمة ببلدة عنيزة السعودية قد أقرت للمرة الثانية زواج طفلة سعودية من رجل يكبرها بنحو 50 عاما شريطة الا تتم المعاشرة الزوجية حتى تبلغ. وقد تدفع اعتبارات مادية بعض الاسر السعودية لتزويج قاصرات لرجال أكبر سنا. ويقر كثير من علماء الدين من بينهم مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز ال الشيخ هذه الممارسة. ويتوقع المحامي عبد الرحمن اللاحم ان يعارض بعض من علماء الدين خطة الوزير لتعارضها مع الشريعة من وجهة نظرهم. وكان صندوق الاممالمتحدة للطفولة اليونيسيف قد أعرب الاثنين عن قلقه العميق ازاء حكم محكمة عنيزة. (رويترز- د ب أ)