قالت مصادر من القراصنة الصوماليين الجمعة ان الناقلة ام.تي بو اسير ذات الملكية النرويجية والبالغة حمولتها 23 الف طن والتي خطفت في نهاية شهر مارس اذار سوف يتم الافراج عنها خلال وقت قصير بعد الاتفاق مع ملاكها على دفع فدية 4ر2 مليون دولار. وقال قرصان في ميناء هاراديري القريب //بعد كثير من المساومة.. توصل اصدقائي الى اتفاق فدية قيمتها 4ر2 مليون دولار مع السفينة النرويجية المحتجزة قرب هوبيو.// واكد مسؤول اقليمي الاتفاق وقال انه يتوقع الافراج في وقت لاحق الجمعة او السبت عن السفينة التي يضم طاقمها 27 فردا بينهم قبطان نرويجي و19 فلبينيا وخمسة بولنديين وروسي وليتواني. كان القراصنة قد طالبوا بفدية قدرها 4ر2 مليون دولار للافراج عن السفينة المختطفة فيما أعلن الجيش الامريكي عن استعداده لارسال مزيد من القوات الى المحيط الهندي حيث يحتجز القراصنة الصوماليون رهينة امريكي على متن زورق مطاطي بعد ان ارتفعت حدة التوتر في المنطقة مع تبادل التهديدات بين القراصنة والقوات الامريكية لليوم الثالث على التوالي. وقال مسؤولون عسكريون امريكيون إن قوات بحرية اضافية ستنضم خلال 48 ساعة الى المدمرة "يو اس اس براين بريدج" التي وصلت ليلا الى المنطقة لتحرير الرهينة الامريكي. وصرح وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس "ان عودة القبطان سالما هو اولويتنا الرئيسية". وأضاف المسؤولون ان التعزيزات ارسلت من القوات البحرية المنتشرة في المنطقة بما فيها قوات لمحاربة اعمال القرصنة والتي ابحرت من البحرين. من جهته ، صرح مسئول في القيادة الامريكية المركزية طالبا عدم كشف اسمه "هناك مزيد من القوات البحرية التي تتجه جنوبا من موقع انتشارها الى حيث تنشط المدمرة يو اس اس براين بريدج لاعتقال القراصنة". وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي)ان البحرية استعانت صباحا بمفاوضين من مكتب التحقيقات "للمساهمة في المفاوضات مع القراصنة الصوماليين". لا يزال محتجزا في غضون ذلك ، صرح متحدث باسم شركة الشحن كيفن سبيرز انه "تبين خلال الاتصال الاخير بالسفينة ان القبطان لا يزال محتجزا لكنه سالم حتى الان". وحاول القراصنة الاربعاء احتجاز سفينة "مايرسك الاباما"التي تنقل مساعدات وترفع العلم الامريكي والتابعة لشركة شحن دنماركية، لكن طاقمها تمكن من السيطرة على القراصنة. وقال مسئولون امريكيون وفي شركة الشحن ان ضباطا صعدوا على متن السفينة التي تبحر حاليا الى مرفأ مومباسا في كينيا حيث ستفرغ حمولتها المخصصة للاجئين الافارقة. ووصلت المدمرة الامريكية ليلا لمتابعة سير الاحداث ومنع القراصنة من نقل الرهينة الى سفينة اكبر. وهي اول عملية خطف تتعرض لها سفينة تجارية امريكية منذ خطف سفينة "نورث افريكان بارباري وورز"في مطلع القرن التاسع عشر. وقال قائد مجموعة القراصنة الصوماليين ان مزيدا من القراصنة في طريقهم لمساندة المجموعة المحاصرة التي تحتجز الرهينة. وقال عبدي جراد "نحاول دعم رفاقنا الذين اكدوا لنا ان سفينة حربية امريكية تحاصرهم وآمل في تسوية هذه المسألة قريبا". واضاف في حين تحلق مروحيات امريكية فوق المنطقة "يتم رصد تحركاتهم من قبل سفينة حربية واعتقد اننا سنجد صعوبة في الوصول الى المنطقة". وتابع "لكننا نقوم بالتحضيرات الاخيرة وسنبذل قصارى الجهود لمساعدة اخواننا". وقال شاين مورفي احد المسئولين على السفينة لوالده ان افراد الطاقم استخدموا القوة للتصدي للقراصنة الذين كانوا يحملون بنادق هجومية من طراز "اي كاي47". وعملية الخطف هذه هي الاخيرة في سلسلة عمليات خطف نفذها قراصنة في غرب المحيط الهندي وهي منطقة تعتبر ممرا حيويا للسفن التجارية. وقام القراصنة بخطف زوارق صغيرة وحتى ناقلات نفط. وكان يفترض ان ترسو سفينة "مايرسك الاباما"في مومباسا في 16 من الشهر الحالي لتسليم اكثر من خمسة الاف طن من المساعدات الانسانية من برنامج الاغذية العالمي. على صعيد متصل قتل احد رهائن اليخت الفرنسي "تانيت" الذي خطف السبت من قبل قراصنة صوماليين في حين افرج عن الاربعة الباقين وبينهم طفل سالمين، اثر عملية نفذها الجيش الفرنسي وذلك وفقا لما اعلنته الجمعة الرئاسة الفرنسية وكالات