أظهرت التحقيقات الشرطية مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن ثمة أدلة تسمح بتقديم لائحة اتهام ضده بخصوص ما ينسب إليه من شبهات بتلقي رشاوى وغسيل الأموال. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في عددها الأحد (5/4/2009) أن مسئولين في الشرطة أكدوا أن التحقيقات مع ليبرمان أوشكت على الانتهاء، وأنه سوف يتم التحقيق معه على الأقل مرة أخرى. وأشارت الصحيفة أن ضغوطا تمارس على حزب "إسرائيل بيتنا" بعدم الانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال اضطرار ليبرمان إلى الاستقالة من الحكومة. وذكرت مصادر في حزب "إسرائيل بيتنا" أن الحزب لن ينسحب من الائتلاف الحكومي حتى إذا اضطر الوزير ليبرمان إلى اعتزال مهام منصبه كوزيرٍ للخارجية. وتشتبه الشرطة الإسرائيلية في قيام ليبرمان بتأسيس شركة وهمية، قام بتسجيلها باسم ابنته وتلقى من خلالها مبالغاً كبيرة تصل إلى حوالي 12 مليون شيكل (أكثر من ثلاثة ملايين دولار) من مصادر مجهولة خارج إسرائيل، وأن جزءاً من هذه الأموال قد تلقاها خلال توليه منصب نائب رئيس الوزراء في 2007 و2008. ويشار أن مسئولين بالشرطة الإسرائيلية صرحوا مؤخراً أن ليبرمان سيضطر بعد شهور إلى الاستقالة من منصبه في الحكومة الجديدة لأنه سيتم تقديم لائحة اتهام ضده. والجدير بالذكر أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد أسند تشكيل الحكومة الحالية لبنيامين نتنياهو رغم تقدم حزب كاديما (يمين وسط) عليه برئاسة تسيبي ليفني- وإن كان بفارق مقعد واحد؛ حيث حظى نتنياهو بتأييد أحزاب اليمين- وعلى رأسها حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيجدور ليبرمان اليميني المتشدد الذي أُسندت إليه وزارة الخارجية. (هاآرتس) واقرأ أيضاً: - نتنياهو يترأس اول اجتماع للحكومة الاسرائيلية الجديدة - التحقيق مع ليبرمان ل7 ساعات بتهم رشاوى وغسيل أموال - القضاء الإسباني يطلب تعليقاً موقتاً لشكوى ضد إسرائيل - ليبرمان يستبعد الانسحاب من الجولان.. ويربط السلام بنزع سلاح حماس