أوبريت فلسطينى يكرم الادباء والكتاب الراحلين

عتبة بخور.. اوبريت فلسطينى جديد يشارك في تقديمه نخبة من الفنانين والممثلين يتغنون باشعار وكلمات مجموعة كبيرة من الادباء والشعراء والكتاب الذين رحلوا وتركوا بصمات في الحياة الثقافية الفلسطينية.
واشتمل الاوبريت الذى قدم فى حفل افتتاح مهرجان /ايام المنارة المسرحية الدولي/ مساء الاربعاء على مقاطع من قصائد شعراء راحلين منهم محمود درويش ومعين بسيسو واميل حبيبي وعبد الرحيم محمود وتوفيق زياد والاخوين فدوى وابراهيم طوقان وغيرهم اضافة الى جمل نثرية تشير الى اعمال وكتابات مبدعين مثل ادوارد سعيد وغسان كنفاني وماجد ابو شرار وناجي العلي وغيرهم.
وكان الجمهور يشاهد على خلفية الاوبريت صورا فوتوغرافية لكثير من الادباء والشعراء والكتاب الراحلين، واكد جورج ابراهيم مدير المهرجان فى كلمة الافتتاح "نحن اليوم لا نقف حدادا على ارواح مبدعينا الذين رحلوا بل تكريما واقتداء بهم.. فهم ما زالوا ينيرون لنا الطريق..وهذا العرض مقدمة لعمل ضخم نعمل على انجازه خلال الاشهر القادمة تكريما لكل مبدعينا ومشاركة فى احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 .
وتشارك فى المهرجان الذى ينظمه مسرح وسينماتك القصبة للسنة الثانية على التوالى 13 فرقة محلية وعربية وأجنبية من تونس والمغرب والمانيا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وبريطانيا.
واعلن ابراهيم ان "المسرح جزء من حياتنا اليومية في فلسطين والمهرجان يتضمن سلسلة فعاليات نستضيف فيها فرقا محلية وعربية واجنبية لتعرض فيه ثقافاتها وحضارتها امام الجمهور الفلسطيني.
وشاركت في حفل الافتتاح فرقة من المانيا من جامعة فولكونج للموسيقى والمسرح والرقص بعرض صامت عنوانه /الاحمق/،والقصة مقتبسة من شخصية مهرج البلاط الملكي حسبما جاء في نشرة وزعت قبل العرض.
وكتب الروائي زياد خداش فى العدد الاول من نشرة ايام المنارة الصادرة بمناسبة المهرجان ان الفلسطينيين فى أمس الحاجة الى رؤية العالم مسرحا وسينما وابداعا أدبيا وفنا تشكيليا فتاريخ العالم هو تاريخ فنونه الذي لا يكذب... يحتاج الفلسطينيون احتياجا كبيرا الى انقلابات في مفاهيم كثيرة منها مفهوم موقفنا ونظرتنا لعالم وعلاقة ذلك بنضالنا الوطني والانساني ضد الاحتلال والاصولية والتخلف.
وأضاف "علينا ان نتفاعل مع هذا العالم فنا وابداعا وان نبحث على مكان لنا داخله لنكون شعبا يتقن الحياة كما يتقن الموت، على العالم ان يعرف أننا شعب مبدع وحى نستحق أيضا أن يستمع الى شعرنا وأغانينا وحكاياتنا.
وتتواصل عروض المهرجان فى رام الله وبيت لحم والقدس حتى 14 من الشهر الجارى.
وقال خالد عليان المدير التنفيذي لمسرح وسينماتك القصبة الذي ينظم المهرجان بدعم من مجموعة من المؤسسات الفلسطينية والأجنبية "تأتي هذه التظاهرة الثقافية هذا العام ضمن احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 ويسرنا أن تشارك معنا فرق عربية".
وأضاف "لقد تقدمنا بطلبات للسلطة الفلسطينية للحصول على تصاريح من الجانب الاسرائيلي لفرق مسرحية من المغرب وتونس للمشاركة في المهرجان وإلى الان.. لم نتلق موافقة الجانب الإسرائيلي على دخول الفرق الفنية.
ويحتاج كل من يريد دخول الضفة الغربية إلى الحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي المسيطر على المعابر المؤدية إليها سواء كانوا أفرادا أم جماعات وعادة ما يرفض الفنانون العرب القدوم إلى الأراضي الفلسطينية لأنهم يعتبرون المرور عبر الإجراءات الإسرائيلية تطبيعا مع الإسرائيليين.
(رويترز)