تعد المجلات الفرنسية الكبرى من أكثر المستفيدين من احتلال الرئيس الفرنسى اليمينى نيكولا ساركوزى لواجهة الساحة السياسية فى فرنسا حيث أسفرت متابعتها لاخبار حملته الانتخابية ثم لواقعة طلاقه تليها فترة صداقته لزوجته الحالية كارلا برونى فى رفع توزيع المجلات الفرنسية السبع الكبرى. وقد تمكنت مجلة " لونوفال أوبسرفاتور" من الحفاظ على موقعها كأكثر المجلات الفرنسية انتشارا بزيادة فى مبيعاتها فى العام 2007 بنسبة 8,1 فى المائة بمتوسط توزيع بلغ 87 الفا و788 نسخة فى الاسبوع قبل ان يقفز توزيع المجلة الى اكثر من 92 الف نسخة فى الاشهر الاولى للعام 2008 بنسبة زيادة قدرها 9,1 فى المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. اما مجلة" ماريان" التى اتخذت سياسة معادية للرئيس ساركوزى فقد كانت اكثر المجلات الفرنسية الكبرى استفادة من متابعة اخبار ساركوزى حيث زادت نسبة توزيعها بنحو 34,9 فى المائة وقد نجحت المجلة الصادرة فى 14 ابريل 2007 فى بيع اكثر من 500 الف نسخة وهو رقم قياسى بكل المقاييس بعد ان نشرت تحقيق صحفى بعنوان " ساركوزى الحقيقى الذى لم تجرؤ وسائل الاعلام الكشف عنه". وصرح باتريك بارتيمون مدير هيئة توزيع الصحف والمجلات الفرنسية بأن الحملة الانتخابية الفرنسية التى انطلقت فى نهاية عام 2006 وووصلت ذروتها فى منتصف عام 2007 لا سيما المعركة الشرسة بين ساركوزى ومنافسته الاشتراكية سيجولين روايال ساهمت بقوة فى فتح شهية القراء الفرنسيين على الاطلاع على المجلات رغم المنافسة الشرسة من قبل وسائل الاعلام الاخرى. وأضاف بارتيمون فى تصريح لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية ان اهتمام الرأى العام الفرنسى بحملة ساركوزى وطلاقه ثم مغامراته العاطفية مع عارضة الازياء السابقة والمغنية كارلا برونى خاصة زيارته الخاصة معها لشرم الشيخ والاقصر ساهموا فى زيادة بيع المجلات الفرنسية بنحو 110 مليون نسخة. وقد تمكنت مجلة "لكسبريس" من تحقيق رقم قياسى فى معدلات توزيعها تخطت ال 600 الف نسخة بزيادة قدرها 200 الف نسخة عن الرقم القياسى السابق عندما انفردت فى 18 فبراير عام 2007 بحديث خاص مع كارلا برونى فى أول حديث من نوعه لها منذ اتمام زواجها بالرئيس ساركوزى. وساهم فوز ساركوزى برئاسة فرنسا فى مايو 2007 فى زيادة توزيع مجلة " لوبوان" فى الاسبوع التالى لانتخابه بنسبة 60 فى المائة فيما تمكنت لونوفال اوبسرفاتور من تحقيق ارتفاع كبير فى توزيعها فى العددين اللذين انفردت فيهما فى اغسطس واكتوبر عام 2007 بحديث مع سيسيليا عندما كانت تتحدث الشائعات عن تحسن علاقتها بساركوزى ثم بتوترها من جديد. ومثلما كان لساركوزى تأثيرا ايجابيا على المجلات الفرنسية فانه اثر بالايجاب ايضا على توزيع الصحف الشعبية التى ارتفعت مبيعاتها بنسبة 8,62 فى المائة فى المتوسط فى العام 2007 وتتوقع هيئة توزيع الصحف والمجلات الفرنسية ان تشهد الصحف الشعبية الفرنسية زيادة كبيرة فى توزيعها فى العام 2008 سواء استمر شهر "العسل" بين ساركوزى وكارلا أو تخلله بعض المشاكل. (ا ش ا)