أصدرت قوى دينية شيعية وسنية الخميس بياناً مُشتركاً حرمت فيه أية محاولة لإرسال "مقاتلين" إلى العراق مطالبين علماء الدين المسلمين في الدول العربية والإسلامية بتأييد وتفعيل دعوتهم. وأعلن ديوانا الوقف السني والشيعي واتحاد علماء المسلمين في العراق (منظمة سنية) أنهما يحرمان "حرمة قطعية... إرسال ودخول من يسمون بالمقاتلين والمفسدين إلى العراق، وإراقة دماء العراقيين الأبرياء". وذكر البيان المشترك أن صبر العراقيين ومحاولة "احتوائهم لكل مؤامرات الفتنة الطائفية والتشرذم السياسي وخرق وحدتهم وتجزئة بلادهم قد أثمر ولاحت معالمه في بزوغ غد مشرق.. مما يدفعنا الى التاكيد على ان أية محاولة لاعادة العراق وشعبه الى الوراء سوف نتصدى لها بكل حزم واقتدار." وقال البيان- الذي لم يحدد الدول التي تساهم أو تقوم بارسال المقاتلين الى العراق: "نحن أدرى بما ينفع بلدنا ويحقق له الأمن والاستقلال ونعلنها صريحة اننا نتهم كل من يمارس هذه الجرائم الوحشية بحق العراقيين الأبرياء بأنه مجند من قبل قوى عدائية مشبوهة هدفها تدمير العراق علم بذلك ام لم يعلم". وطالب الموقعون "جميع علماء المسلمين بتأييد وتفعيل هذا البيان" كما طالب البيان العشائر العراقية "بعدم ايوائهم (المقاتلين) وإبعادهم من أوساطهم." يشار أن مدن العراق كانت قد شهدت هذا الشهر زيادة ملحوظة في عمليات العنف وزيادة في اعداد الضحايا الذين سقطوا جراء هذه العمليات بعد ان شهدت الفترة القليلة الماضية تراجعا كبيرا في مستويات العنف التي اجتاحت البلاد لفترة طويلة. الجدير بالذكر ان هذه ليست المرة الاولى التي يتنادى فيها علماء الدين الشيعة والسنة العراقيين لموقف موحد من اجل وقف إراقة الدماء. فقد اتفق الطرفان في اكتوبر/تشرين الاول من العام 2006 في مكة وأصدروا وثيقة سميت وثيقة مكة كانت تهدف الى وقف اعمال القتل وتحريم الاقتتال الطائفي واراقة الدماء لكن تلك المحاولات لم تلق أُذنا صاغية من قبل أغلب الاطراف المتصارعة على الساحة العراقية في ذلك الوقت. وغالبا ماأتهمت السلطات العراقية دول جوار بعدم منع عبور مقاتلين متشددين الى العراق كما اتهمت السطات العراقية بعض دول الجوار بقيامها بتدريب وتمويل جماعات مسلحة ومليشيات عراقية. (رويترز) واقرأ أيضاً: - مقتل 20 وإصابة 38 في انفجار سيارة مفخخة ببغداد