أنهت لجنة الإنتخابات للحوار الفلسطينى -إحدى لجان الحوار الوطنى الفلسطينى الخمس -أعمالها مساء الأحد بالتوافق على تحديد موعد الإنتخابات الرئاسية وإنتخابات المجلس التشريعى والمجلس الوطنى لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتزامن وبما لا يتجاوز 25 يناير 2010. وقال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف عضو لجنة الإشراف والتوجيه العليا إن لجنة الإنتخابات توافقت على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات حيث يقوم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بإصدار مرسوم بتشكيلها بالتشاور مع القوى السياسية والشخصيات الفلسطينية وحكومة التوافق الوطنى الفلسطينى. كما تم التوافق أيضا على تشكيل محكمة قضايا الإنتخابات من رئيس وثمانية قضاة بتنسيب من مجلس القضاء الأعلى، وتعلن بمرسوم رئاسى بالتشاور والتوافق مع القوى السياسية الفلسطينية بما لا يمس السلطة القضائية. وأضاف:إنه لم يبق سوى نقطة واحدة مختلف عليها وهى قانون الإنتخابات، هل سيجرى بالتمثيل النسبى الكامل أم بنظام الإنتخابات المختلط (النسبى والفردى).. وقد رفعت هذه النقطة إلى اللجنة العليا للاشراف والتوجيه لحسمها الاثنين. يذكر أنه بإنهاء لجنة الإنتخابات أعمالها تكون قد أنهت أربع لجان (الإنتخابات،المنظمة،الأمن والمصالحة )أعمالها،وتبقى لجنة الحكومة والتى من المقرر أن تنهى أعمالها فى وقت لاحق من مساء الاحد .. بينما ستستمر لجنة التوجية العليا والإشراف التى تضم الأمناء العامين للفصائل والتنظيمات الفلسطينية والمسئولين المصريين أعمالها غدا لحسم كل القضايا الخلافية التى رفعت إليها من اللجان. وقد تم التوافق على صيغة تقول: لحين إجراء انتخابات المجلس الوطنى الفلسطينى تشارك المنظمات الفلسطينية غير الممثلة فى اللجنة التنفيذية فى القيادة الفلسطينية التى تضم رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم وعددا من المستقلين دون المساس بصلاحيات اللجنة التنفيذية وسائر الهيئات الرسمية للمنظمة" ورفعت للجنة العليا للبت فيها ". ومن ناحية أخرى، التقى ياسر الوادية ممثل المستقلين فى لجان الحوار الوطنى الفلسطينى ، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبل سفره إلى سوريا وبحثا خلال اللقاء أخر التطورات على صعيد المصالحة الفلسطينية الداخلية . وذكر الوادية أن الاجتماع الذى ناقش الموقف الفلسطينى الراهن خلص إلى ضرورة الوصول للمصالحة الفلسطينية واستغلال الأجواء الايجابية المتوفرة لدى الأطراف المتخاصمة ومحاولة البحث فى القواسم المشتركة وتعزيزها حتى يتم ضمان نجاح مشروع المصالحة على قاعدة خدمة المشروع الوطنى بشكل مشترك. وأكد الوادية أن جامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام حريصة على الوصول إلى الوفاق الفلسطينى حتى يتم سحب الذرائع والانطلاق الفورى فى مشاريع إعادة اعمار غزة والذى دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على القطاع . وأوضح الوادية أن الشخصيات المستقلة تواصل لقاءاتها وجهودها مع جميع الأطراف المعنية بالمصالحة الفلسطينية , مضيفا "آمال الشارع الفلسطينى كبيرة على جولة الحوار الحالية وعلى الجميع تقدير المصلحة الفلسطينية ورفض أى خيارات تؤجل الوفاق والوحدة ". وأشار الوادية إلى أن المؤشرات الأخيرة كشفت عمق الحاجة لدى الجميع للوصول إلى حسم فلسطينى قوى قادر على التصدى للمخططات الإسرائيلية والحفاظ على المشروع الوطنى الفلسطينى وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف . (أ ش أ)