ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تتزعم حزب كاديما الوسطي التقيا سراً؛ لبحث إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية. وأجرى نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني ولفيني- بحضور زوجيهما- محادثات استمرت عدة ساعات مساء الأربعاء في منزل وزيرة الخارجية في تل ابيب، وطرحا امكانية اعتماد عملية تناوب جزئية على السلطة. والصيغة المطروحة تنص على ان يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة على مدى ثلاث سنوات على الأقل على أن تحل مكانه ليفني للفترة المتبقية من الولاية. وتمتد فترة الولاية ل سنوات و8 أشهر. وقد أجريت الانتخابات التشريعية في العاشر من فبراير/شباط، وحصل حزب كاديما على 28 مقعداً في مقابل 27 لحزب الليكود. لكن نتنياهو يحظى بتأييد غالبية لا تقل عن 61 نائباً من أصل 120 في البرلمان بفضل دعم الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة. وتنتهي المدة التي حددها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لنتنياهو لتشكيل الحكومة الخميس 19/3/2009 عند الساعة. لكن يمكن تمديدها حتى الثالث من إبريل/نيسان. وذكرت وسائل الاعلام ان ليفني ونتنياهو قربا في ختام هذه المحادثات وجهات نظرهما.. من دون التوصل الى اتفاق يسمح لهما بتشكيل حكومة مشتركة. وسيواصل طاقما مفاوضات الطرفين( برئاسة النائب تساحي هانجبي من جانب كاديما والنائب جدعون سار من جانب الليكود) المحادثات. يشار أن تعثر المفاوضات خصوصاً حول طريقة التعامل مع تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.. على ما تفيد وسائل الاعلام. وتشترط ليفني أن ينص برنامج الحكومة على ضرورة قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب اسرائيل، في حين يقترح نتنياهو ربط المفاوضات بحدوث تطور سريع للاقتصاد وتعزيز الامن لدى الفلسطينيين. والجدي بالذكر أن بالتوازي مع الاتصالات التي تجرى مع كاديما، يواصل نتنياهوالمحادثات مع عدة أحزاب من التيار اليميني للتوصل الى اتفاقات معها لتشكيل الائتلاف الحكومي. (أ.ف.ب)