جدد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لمستشاريه تأكيد هدفه المتمثل فى توسيع الائتلاف الحكومى، وأرجع ذلك إلى «التحديات الكبرى التى تواجهها إسرائيل حالياً»، وذلك قبيل ساعات من لقائه زعيمة المعارضة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى، لمناقشة اقتراحه بأن تنضم كتلة «كاديما» التى تتزعمها ليفنى إلى الائتلاف الحكومى برئاسته. واستبعد نتنياهو، طبقا لراديو «صوت إسرائيل»، إعادة صياغة الاتفاقات الائتلافية الحالية، وبالتالى إعادة توزيع الحقائب الوزارية، رغم اهتمامه بضم «كاديما» إلى الحكومة، معرباً عن أمله فى أن تتفهم ليفنى «أهمية اللحظة الراهنة». وأفادت صحيفة «معاريف» بأن نتنياهو مستعد لضم 4 من نواب «كاديما» إلى المجلس الوزارى المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وتعيين 3 من نواب كاديما فى منصب وزير دولة، كما أنه مستعد لدراسة فكرة ضم ليفنى إلى المنتدى الوزارى السباعى. وقال مقربون من رئيس الوزراء، إن نتنياهو يتوقع ردا سريعا من ليفنى على اقتراحه، لأنه ليس معنيا بتفكيك الائتلاف الحكومى. وفى المقابل، قلل مقربون من ليفنى من فرص نجاح اللقاء بين نتنياهو وليفنى، واعتبروا أن نتنياهو يحاول تفكيك «كاديما». من جهته، دعا النائب الإسرائيلى شاؤول موفاز، من أركان حزب كاديما، رئيسة الحزب إلى تشكيل طاقم لإجراء مفاوضات ائتلافية حول اقتراح نتنياهو، معتبراً أنه ليس بإمكان ليفنى إجراء مثل هذه المفاوضات وحدها. كان النائب يوئيل حاسون القائم بأعمال رئيس حزب كاديما فى الكنيست، طالب ليفنى فى وقت سابق باشتراط تغيير طريقة الحكومة وإلزام جميع الإسرائيليين بتأدية الخدمة الوطنية للانضمام إلى حكومة نتنياهو، بينما أعلن النائبان عن حزب «كاديما» المعارض رونيت تيروش ونحمان شاى عن تأييدهما انضمام الحزب إلى الائتلاف الحكومى. وفى تلك الأثناء، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أنه على الرغم من اللقاء المقرر بين نتنياهو وليفنى، فإن أعضاء بالكنيست فى «كاديما» قالوا إن حدوث انشقاق فى الحزب «أمر حتمى»، موضحة أنها علمت أن المجموعة التى تضم 6 أعضاء بالكنيست على الأقل عن كاديما - الذين يعتزمون ترك الحزب - طلبوا أن يسعى «الليكود» لإقناع ليفنى بالانضمام إلى الحكومة ليكون لديهم تبرير للانشقاق عن الحزب عندما ترفض، وهو الأمر الذى أوضحته جليا عندما وصفت عرض نتنياهو بأنه «ليس بجدى».
