ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نيتانياهو ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تتزعم حزب كاديما الوسطي التقيا سرا للبحث في إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية. وأجرى نيتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني ولفيني - بحضور زوجيهما - محادثات استمرت عدة ساعات مساء الأربعاء في منزل وزيرة الخارجية في تل أبيب , وطرحا إمكانية اعتماد عملية تناوب جزئية على السلطة. والصيغة المطروحة تنص على أن يتولى نيتانياهو رئاسة الحكومة على مدى ثلاث سنوات على الأقل , على أن تحل مكانه ليفني للفترة المتبقية من الولاية , حيث تمتد فترة الولاية على أربع سنوات وثمانية أشهر. وبنتيجة الانتخابات التشريعية في العاشر من فبراير حصل حزب كاديما على 28 مقعدا في مقابل 27 لحزب الليكود , لكن نيتانياهو يحظى بتأييد غالبية لا تقل عن 61 نائبا من أصل 120 في البرلمان بفضل دعم الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة. وتنتهي المدة التي حددها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لنيتانياهو لتشكيل الحكومة يوم الخميس عند الساعة 30،12 بالتوقيت المحلي , لكن يمكن تمديدها حتى الثالث من أبريل. وقالت وسائل الإعلام أن ليفني ونيتانياهو قربا في ختام هذه المحادثات وجهات نظرهما من دون التوصل إلى اتفاق يسمح لهما بتشكيل حكومة مشتركة. وتتعثر المفاوضات خصوصا حول طريقة التعامل مع تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على ما تفيد وسائل الإعلام. وتشترط ليفني أن ينص برنامج الحكومة على ضرورة قيام دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل في حين يقترح نيتانياهو ربط المفاوضات مع تطور سريع للاقتصاد وتعزيز الأمن لدى الفلسطينيين. وبموازاة الاتصالات مع كاديما يواصل نيتانياهو المحادثات مع عدة أحزاب من التيار اليميني للتوصل إلى اتفاقات معها لتشكيل الائتلاف الحكومي.