استشهد 60 فلسطينياً بينهم سبعة عشر طفلاً و جرح اكثر من 200 اخرين حتى الان فى سلسلة من العمليات العسكرية والغارات الجوية التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية توغل واسعة السبت فى منطقتي شرق مدينة غزة وبلدة جباليا فى شمال قطاع غزة. بهذا يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الأربعة أيام الماضية الى 80 شهيداً معظمهم من النشطاء وبعضهم من المدنيين وبينهم أطفال. على الجانب الاسرائيلى، قال شهود عيان إن اشتباكات اندلعت السبت عندما رصد مسلحون فلسطينيون قوة اسرائيلية تدعمها طائرات هليكوبتر دخلت قطاع غزة ,واسفرت الاشتباكات عن مقتل جنديين اسرائيليين ، كما اصيب خمسة جنود إسرائيليين بجروح اثناء تبادل لاطلاق النار مع ناشطين فلسطينيين شرق بلدة جباليا حيث يقوم الجيش الاسرائيلي بتوغل، واوضحت اذاعة الجيش أن المصابين تم نقلهم الى مستشفى سراقة في عسقلان جنوب اسرائيل. من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد جلسة رسمية طارئة لمجلس الامن الدولى لبحث الهجوم الاسرائيلى المستمر على القطاع ... ووصف عباس أن ما يجري فى غزة هو اكثر من محرقة مناشدا المجتمع الدولي لكي يرى بعينه ما يحدث فى غزة ، محذراً فى الوقت نفسه من خطورة التصعيد الإسرئيلي فى قطاع غزة، ومطالباً إسرائيل بوقف هجماتها. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى دفنت تحت انقاض المنازل فى غزة". وفى دمشق اتهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتوفير غطاء للهجوم الاسرائيلى على غزة . وقال مشعل ان عباس يوفر غطاءا لهولوكوست على ارض غزة سواء قصد ذلك ام لا ، معتبرا ان الغارات الاسرائيلية على غزة هى هولوكوست حقيقيا ضد الفلسطينيين ، واتهم اسرائيل باستخدام الهولوكوست غطاء وحصانة لها لتفعل ما تشاء. كما ادان عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية الصمت العالمى حيال العوان الاسرائيلى المستمر على غزة وطالب بانعقاد جلسة لمجلس الامن لوقف التصعيد العسكرى فى عزة. كما قال نائب الامين العام لحزب اللة الشيخ نعيم قاسم ان العدوان الاسرائيلى على غزة واطفالها ونسائها وشيوخها جرء من تأمر دولى ترعاه امريكا على حقوق الفلسطنيين. على صعيد متصل، تظاهر عشرات الالاف من الفلسطينيين فى غزة بناء على دعوة من حركة حماس وذلك تنديدا بالغارات الإسرائيلية. وسار الاف الفلسطينيين فى شوارع المدن المختلفة فى قطاع غزة تظلهم اعلام حماس الخضراء، وفى مدينة غزة أكد القيادي فى حماس خليل الحية فى كلمة امام المشاركين الذين تجمعوا امام مقر المجلس التشريعي ان المقاومة متصاعدة كلما زادت إسرائيل من بطشها وقتلها، مضيفا أنه لن يتم الاعتراف باسرائيل حتى لوقتلت كل القيادة. وفى شوارع مخيم جباليا، شارك فى التظاهرة عشرات الاطفال الذين ارتدوا اكفانا بيضاء عليها دماء وهم يحملون لافتات صغيرة كتب عليها"قتلوني بصواريخ امريكية"، "لماذا قتلوا طفولتي وباي ذنب"؟ . وفى كلمة امام المشاركين فى التظاهرة، قال فتحي حماد عضو المجلس التشريعي عن حماس إن المجاهدين يقومون بتطوير الصواريخ المحلية الصنع لتصل الى تل ابيب ورأس الناقورة. وفى الاردن قال وزير الخارجية الاردنى"ان الاردن يكرر استنكارة البالغ وادانتة الشديدة لهذة العمليات العدوانية الاسرائيلة والتى تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولى الانسانى". كما ادانت ليبيا الغارات الاسرائيلة على غزة ووصفتها بانها "محرقة صهيونية" تستهدف ابناء الشعب الفلسطينى. التهديد بالمحرقة وكان نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي قد قال إن إسرائيل ستحول غزة إلى "محرقة كبيرة" إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع. فقد صرح فيلناي لراديو الجيش الاسرائيلي قائلا "كلما اشتدت الهجمات بصواريخ القسام وزاد المدى الذي تصل اليه الصواريخ جلبوا على انفسهم هولوكوست (محرقة) أكبر لأننا سنستخدم كل قوتنا للدفاع عن انفسنا." وأضاف فيلناي إنه "لا يوجد مفر" من غزو غزة، إذا واصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ على المدن الجنوبية لإسرائيل. وجاء تصريح المسؤول الإسرائيلي في الوقت الذي تواصل فيه التصعيد العسكري الإسرائيلي والغارات التي أودت حتى الآن بحياة 65 فلسطينيا من بينهم العديد من الأطفال في اليومين الماضيين. (وكالات)