"نتائج الاعمال" تشيع التفاؤل ببورصة مصر.. و"المحليون" اللاعب الرئيسي

نشاط بسوق السندات ينذر باستمرار نقص السيولة
شراء انتقائي للأفراد.. واستباقي للمؤسسات
تعديل المؤشرات يدعم أسهم مصر
كتبت: إيمان صلاح الدين
دعمت نتائج أعمال ايجابية تداولات سوق المال المصرية الاحد ليكسب مؤشرها الرئيسي 1.3% ومثل المستثمرون المحليون اللاعب الرئيسي بالسوق.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" - الذي يقيس أداء انشط 30 شركة مقيدة- 1.37% الى 3647.02 نقطة.
داوجونز مصر 20 لدى اغلاق الأحد
وهو ما انسحب على مؤشر "داوجونزمصر-20" - الذي يقيس أداء اكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليربح 1.29% ليصل الى 762.16 نقطة.
وعلى صعيد مؤشرات السوق الاخرى، زاد "هيرميس" 1.80% مسجلا 347.22 نقطة، وصعد "التجاري الدولي الاوسع نطاقا" 0.63% الى 238.2 نقطة.
وقال محسن عادل المحلل المالي وخبير اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان أداء الأحد جاء استمرارا لحالة التفاؤل التي لونت السوق خلال الجلسات الاخيرة مدعومة بنتائج اعمال ايجابية كشفت عن ارتفاعات قوية في الارباح وتوزيعات ارباح مستقرة مما عزز من ثقة المتعاملين في الشركات وهو ما دعم الشراء الانتقائي.
نشاط بسوق السندات ينذر باستمرار نقص السيولة
وساهم في دعم السوق - بحسب المصدر- نشاط تنفيذ صفقات على سندات الخزانة المصرية لتمثل نحو ثلث اجمالي التداولات بقيمة 201 مليون جنيه، وهو ما يعطي في المقابل مؤشرا لاستمرار نقص السيولة التي لم تتجاوز خلال جلسة الاحد 640 مليون جنيه.
ويعد نقص السيولة العارض الاساسي لصعود السوق خاصة مع تدني اسعار الاسهم الى مستويات مغرية لاعادة الشراء.
وعلى الوجه الاخر للعملة، لفت المصدر الي ان تدني الاسعار يكشف عن فرص استثمارية قوية ويتطلب معه البحث عن ادوات جديدة لطرح سيولة على المدى القصير.
يذكر، ان الهدوء لون تعاملات البورصة المصرية خلال الاسبوع الاخير من فبراير/شباط 2009 صاحبه ارتفاع طفيف للمؤشر الرئيسي " كاس 30 " مع ترقب المتعاملين للتعديلات المؤشر.
شراء انتقائي للأفراد.. واستباقي للمؤسسات
رسم يوضح تعاملات المصريين والأجانب والعرب
ومثل المستثمرون المحليون بشقيهم الافراد والمؤسسات اللاعب الرئيسي بالسوق خلال الجلسة واستحوذوا على قرابة 90% من التداولات.
وصرح محلل اسواق المال بان مشتريات الافراد غلب عليها الطابع الانتقائي، بينما جاءت مشتريات المؤسسات استباقية واتجهت نحو الاسهم القائدة قبيل الاعلان عن نتائج اعمالها للربع الاخير من 2008.
وبلغة الارقام، استحوذ المصريون على 89.6% من التداولات وسجلت مشترياتهم 91.5% مقابل 87.8% للمبيعات.
وجاءت تداولات الاجانب هزيلة لتمثل 6.1% فقط من الاجمالى وهو ما ارجعه عادل بجانب عدم عودة معظم الاجانب من العطلة الاسبوعية الى تذبذب أداء الاسواق العالمية خلال الجلسات السابقة.
وبالنسبة للعرب، مثلت تعاملاتهم 4.3% ومالت ناحية البيع لتسجل مبيعاتهم 5.9% مقابل 2.7% للشراء.
وعلى صعيد التعاملات المحلية، سبق الافراد المؤسسات على سباق التداولات باستحواذهم على 53.3% من اجمالي التعاملات مقابل 46.7% للمؤسسات.
رسم بياني لتعاملات الافراد والمؤسسات
وبلغت مشتريات الافراد 51.9% مقابل 54.8% للمبيعات.
وسجلت مشتريات المؤسسات 48.1% مقابل 45.2% للمبيعات.
تعديل المؤشرات يدعم أسهم مصر
وحول اثر ما اجرته ادارة السوق من تعديل في المؤشرات في اول جلسات تدولها، أفاد المصدر بان تطوير المؤشرات عزز التفاؤل خاصة وانه لاول مرة تتيح السوق مؤشر يوضح اداء الشركات المتوسطة والصغيرة التي تعد الاكثر تداولا من قبل الافراد.
واستطرد قائلا ان بدء التداول بمؤشر اجي اكس 70 شابه عيب بعدم ظهور حركة المؤشر الا في نهاية الجلسة وهي مشكلة فنية سيتم تجاوزها قريبا.
وبدأت البورصة المصرية الاحد بالتعامل وفقا للتعديلات الجديدة في مؤشراتها حيث اضافت الى مؤشرها الرئيسي الاحتساب بالدولار بجانب الجنيه، بالاضافة الى تغيير اسمه من "كاس 30 " الى "إجى إكس 30"، فضلا عن إطلاق مؤشر سعرى جديد أوسع نطاقا يحمل اسم "إجى إكس 70".
وجاء تغيير اسم المؤشر الرئيسي الى (إجى إكس 30) تماشيا مع التعديل الذى تم على المسمى القانوني للبورصة من بورصتي القاهرة والإسكندرية إلى البورصة المصرية، واضافت مؤشر سعرى جديد (إجى إكس 70) يقيس أداء 70 شركة الاكثر نشاطا فى السوق المصرى دون الشركات ال 30 المدرجة في مؤشر (إجى إكس 30).
"ماريديف" ونمو 9.4% في أرباح 2008
وعلى صعيد ارباح الشركات قالت شركة الخدمات الملاحية والبترولية "ماريديف" ان صافي أرباح 2008 ارتفع بعد حساب حقوق الاقلية بنسبة 9.4% الى 87.6 مليون دولار.
وذكرت الشركة في بيان منشور على موقع البورصة انها تعتزم توزيع أرباح نقدية بواقع 0.25 دولار للسهم بعد الحصول على موافقة الجمعية العمومية في 14 مارس/ اذار 2009.
وبحلول الساعة 1054 بتوقيت جرينتش، سجل سهم الشركة ارتفاعا بلغ 1.58% عند 2.57 دولار.
(الدولار يساوي 5.6 جنيه مصري)