قال التلفزيون الايراني الجمعة ان طهران تود الحفاظ على علاقاتها "العميقة والقوية" مع البحرين بعد نزاع دبلوماسى بين البلدين يمس سيادة البحرين . كان "علي أكبر ناطق نوري" مستشار مرشد الثورة الايرانية "آية الله علي خامنئي" قد اعلن في وقت سابق من هذا الشهر ان لايران السيادة على مملكة البحرين. ثم عادت ايران وقالت يوم الاثنين الماضي ان تصريحات المسؤول الايراني أسيء فهمها وأسيء تفسيرها. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة "روابطنا مع البحرين على درجة من القوة والعمق ولا يمكن ان تتضرر تحت اي مبرر." ودعت دول الخليج العربية ايران الى ادانة هذه التصريحات خلال اجتماع لوزراء الخارجية عقد في الرياض يوم الاحد. وتؤكد ايران على ان علاقتها مع البحرين تقوم على "الاحترام المتبادل" ونفت ايران مرارا أن تكون لها مطالب تمس سيادة البحرين لكن التوترات تسلط الضوء على الشكوك بين دول الخليج العربية السنية وايران ذات الغالبية شيعية. وأوقفت البحرين محادثاتها مع ايران بشأن واردات الغاز الطبيعي بسبب تصريحات مستشار خامنئي واستدعى وزير الخارجية البحريني السفير الايراني للاحتجاج في وقت سابق من شهر فبراير شباط الجاري. وقال التلفزيون الايراني "أشار متكي والشيخ خالد بعد اجتماعهما في طهران الى ان النزاع الدبلوماسي بين الجارتين انتهى." وقالت وسائل الاعلام البحرينية يوم الثلاثاء ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بعث رسالة الى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة في محاولة لتلطيف العلاقات بعد أن شكك مسؤول ايراني في سيادة البحرين. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الرسالة نوقشت خلال اجتماع بين الشيخ حمد ملك البحرين ووزير الداخلية الايراني صادق محصولي وهو حليف مقرب من أحمدي نجاد خلال زيارته للمنامة في مسعى لتلطيف الاجواء. وصرح وزير الخارجية البحريني يوم الجمعة بأنه يحمل رسالة من الشيخ حمد لاحمدي نجاد. وقال الشيخ خالد الذي اجتمع ايضا مع الرئيس الايراني انها رسالة حسن نوايا من شقيق الى شقيقه تنم عن الاحترام المتبادل بين ايران والبحرين. ويساور دول الخليج العربية القلق بشأن انتشار النفوذ الايراني في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية وتأثيرها المحتمل على الشيعة في تلك الدول رويترز