أعلن داعية حماية المستهلك رالف نادر الاحد انه سيبدأ حملة اخرى كمستقل للمنافسة على منصب رئيس الولاياتالمتحدة للمرة الثانية بعد خوض انتخابات الرئاسة في عام 2000 و كان سببا في قلب نتيجة الانتخابات لصالح بوش حيث حصل رالف على 2.7% من اصوات الناخبين كمرشح لحزب الخضر ولعب دورا في تحديد النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة حيث كانت مشاركة نادر في السباق المتقارب بين الديمقراطي ال جور والجمهوري جورج بوش . ويعتقد البعض انه لولا وجود اسم نادر على بطاقة الاقتراع في فلوريدا لكان جور هو الفائز الواضح ولكان هو الرئيس اليوم بدلا من بوش حيث ايد رالف نادر حوالي ثلاثة ملايين امريكي عندما رشح نفسه عن حزب الخضر. وقد شهدت هذه الانتخابات حظوظا متقاربة جدا بين آل جور مرشح الحزب الديمقراطي وجورج بوش مرشح الحزب الجمهوري لدرجة ان كما صغيرا من هذه الاصوات كان من الممكن ان يرجح كفة آل جور. واعلن نادر (74 عاما ) ان السبب فى قراره خوض انتخابات الرئاسة انه لا الديمقراطيون ولا الجمهوريون يعالجون المشاكل التي يواجهها الشعب الامريكي. وقد ولد نادر وهو ناشط سياسي أمريكي عربي من أصل لبناني عام 1934 في ولاية كونكتيكت ونال تعليمه في جامعتي هارفارد وبرنستون وانفق معظم حياته مدافعا عن حقوق المستهلكين ضد الشركات والمؤسسات الكبيرة. ومن انجازاته في هذا المضمار الحملة التي قادها خلال الستينيات والتي ادت الى ان تزود كل سيارة امريكية بحزام الامان والزجاج المضاد للتحطم. وبداية من السبعينيات اسس نادر شهرة في التعاطي مع قضايا حقوق العمال وسلامة الجمهور، والبيئة وتأثير الشركات.وقد أنشأ عددا من الجماعات، من بينها المواطن العام، التي نشطت في السنوات الاخيرة في القيام بالتظاهر ضد منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي. ووصف نادر واشنطن بانها "اراض تحتلها الشركات" لتحول الحكومة ضد مصالح شعبها". و قد شن رالف نادر حملات قاسية على الشركات الكبرى التي تسيطر على الحياة الاقتصادية في المجتمع الاميركي ابتداء بصناعة السيارات، إلى الدفاع عن حقوق المستهلك. كما شن حملات سياسية على ما سماه ديكتاتورية الحزبين الممارس من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الديمقراطية الاميركية رافعا الصوت بأن هذه الديكتاتورية تضعف الديمقراطية الاميركية كما شن حملته على صناعة السيارات الاميركية وحربا طويلة الامد لمصلحة المستهلك.