هجمة صينية جديدة اغرقت الاسواق المصرية بهواتف محمولة تتمتع بمزايا عديدة وتصميمات جذابة أنقية وسعر رخيص للغاية مقارنة بالماركات المعروفة سجلت الاجهزة 30% من مبيعات المحمول في مصر رغم انها تفتقد لخدمة مابعد البيع لعدم وجود قطع غيار او توكيل لها. يقول محمد ربيع لجريدة " الجمهورية " المصرية انه اشتري احد الاجهزة الصينية وكان فيها ميزات كثيرة متطورة مثل الاتصال بالانترنت واستقبال قنوات التليفزيون الارضية وتشغيل خطين بالاضافة لوجود كاميرتين وشاشة كبيرة تعمل باللمس وصوت استريو عال للغاية بسعر الف جنيه فقط. وكنت بعد اسبوع واحد من الشراء قام بدفع 50 جنيها لتغيير السوفت وير. ثم اخذ يصطدم بعيوب كثيرة مثل رداءة صورة الكاميرا كما انه حاول اجراء اتصالاً مرئيا. ولكن الموبايل لم يسمح بذلك. وتعرض محمد حسن- محام- لموقف مشابه. فالثمن الرخيص والامكانيات المتعددة اغرته بشراء الهواتف الصينية. وبعد اسابيع قليلة كان الهاتف لايعمل بالمرة. وعندما توجه للبائع قال له ان هذا الموبايل لاتوجد له قطع غيار ولا امل في اصلاحه. "أجهزة بلا ضمان" ويضييف جمال سالم احمد- تاجر بشارع عبدالعزيز- انه قرر الا يعمل في هذا النوع من الموبايلات ولكن معظم الناس يطلبونه لرخص سعره ولمزاياه العديدة التي لاتجتمع في اي هاتف من ماركة شهيرة. ولذلك اضطر للعمل في هذه الموبايلات ولكن مع تحذير المشتري من ان هذا الجهاز لايوجد له مراكز صيانة او قطع غيار او ضمان يستطيع المشتري الرجوع اليه. ورغم ذلك يوجد اقبال عليها. ويضيف عمرو رضا- تاجر موبايلات- ان تجارة الموبايلات الصيني جلبت له وجع الرأس. فالناس يشترونها ثم يعودون بها معطلة لانها اجهزة هشة لاتتحمل استعمال المستهلك المصري الذي يريد جهازاً رخيصاً و امكانيات كثيرة في نفس الوقت. وفي حالة اي مشكلة للجهاز لايكون في وسعة سوي تغيير السوفت وير اما المشكلة الاخري فيقف عاجزاً امامها. "مليار جهاز" لذلك كله لاتزال الهواتف من الماركات المعروفة تحتل 70% من حجم السوق الكلية. وقد شهد العام الماضي حركة بيع وصلت الي مليار جهاز محمول في العالم. وفي مصر لايزال الاقبال علي هذه الانواع مستمراً بعد كشف مشاكل الموبايلات الصيني. يؤكد ذلك المهندس عيد العرباوي- مهندس صيانة باحد توكيلات المحمول إن السوق فيه نوعان من الموبايلات المصنوعة في الصين. الاول هو لماركات مشهورة وغالية قامت بعمل خطوط انتاج لها في الصين لرص وكثرة الايدي العاملة. وهذه الاجهزة تدخل مصر بشكل شرعي تحت الضمان ويتوافر فيها خدمة مابعد البيع وتتوافر قطع غيارها في كل الاماكن. كما ان تحديثاتها وتطبيقاتها متاحة علي الانترنت. اما النوع الثاني من انتاج شركات صينية وسنغافورية تقلد الموبايلات الشهيرة ويأتي أغلبها مهرباً من ليبيا. والموبايل الاصلي الذي يصل ثمنه لأربعة آلاف جنيه يقلد ويباع بربع الثمن. ولكن المشتري أدري الفرق بين الهاتفين ولايزال يثق في الهاتف الغالي. واضاف ان مصر فيها ثلاث شركات كبري لضمان الهواتف المحمولة وصيانتها. وتعمل هذه الشركات علي توفير كوادر والعمالة المدربة علي التعامل مع الاجهزة. ومن ضمن بروتكول الضمان امكانية اعطاء المشتري جهازاً بديلاً للجهاز الثاني اذا كان العيب في الصناعة نفسها. كما توفر صيانة السوفت وير مدي الحياة. ويعد الثمن باهظاً للجهاز المحمول مقابلاً لهذه الخدمات.