قالت الشرطة العراقية ان 16 شخصا قتلوا وأُصيب 45 الاربعاء في تفجير سيارتين ملغومتين بمنطقة محطة للحافلات وسوق بجنوب غرب بغداد. ووقع التفجيران المنسقان عند محطة الحافلات في حي البياع ببغداد في الوقت الذي يشق فيه مئات الالاف من الشيعة طريقهم الى مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة بجنوب العراق للاحتفال بأربعينية الامام الحسين وهو حدث عادة ما تستهدفه هجمات المتشددين. وتسبب الهجوم وهو الأكبر الذي تشهده بغداد منذ أسابيع في تدمير عدة سيارات وتناثر الحطام على الأرض. وقال أحد الشهود ان الضحايا بينهم أطفال. واندلع العنف في أنحاء العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 لكنه تراجع بشكل حاد العام الماضي رغم استمرار وقوع هجمات انتحارية وأخرى بسيارات ملغومة بشكل مُتكرر. ويتدفق مئات الالاف من الشيعة من شتى أنحاء العراق هذا الأسبوع على مدينة كربلاء التي تبعد 80 كيلومترا جنوبي بغداد ويأتونها سيرا على الاقدام أو في حافلات للاحتفال بأربعينية الامام الحسين. ولم تذكر الشرطة على الفور ما اذا كان الهجوم على محطة الحافلات قد استهدف زوارا شيعة. لكن هجمات أخرى وقعت استهدفت زوارا شيعة بينها تفجير قنبلة زرعت على الطريق في حي الوزيرية بشمال بغداد أسفر عن مقتل أحد الزوار واصابة ستة آخرين بينما كانوا في طريقهم الى كربلاء حسبما أفادت الشرطة. وتسبب التفجير ايضا في اصابة ستة مدنيين في حافلة صغيرة. وقالت الشرطة ان انفجار قنبلة اخرى زرعت على الطريق استهدف زوارا شيعة في جنوب بغداد وتسبب في مقتل شخص واصابة خمسة. وأدان ستافان دي ميستورا الذي يرأس بعثة الاممالمتحدة في العراق الهجمات "القاتلة"التي تستهدف الزوار "والتي تهدف بوضوح لاثارة التوترات الطائفية". (رويترز)