ليبرمان: نفضل الانضمام لحكومة يمينية معسكر اليمين صاحب الأغلبية بيريز بصدد معضلة دعت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما الإسرائيلي الأربعاء بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود إلى الانضمام لحكومة وحدة وطنية برئاستها. وفي أعقاب نشر النتائج الجزئية للانتخابات الإسرائيلية العامة الثامنة عشرة- التي منحت كاديما 28 مقعداً والليكود 27 مقعداً، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ليفني قالت إن الشعب قد اختار حزب كاديما كأكبر حزب، ولا يمكن منع الناخبين من تحقيق إرادتهم. وأضافت ليفني أن هناك أصواتا تتحدث عن معسكرات وتكتلات، غير أن "أرض إسرائيل" غير تابعة لمعسكر اليمين؛ كما "أن السلام ليس ملكا لمعسكر اليسار. نتنياهو يشكل حكومة يمينية: من جانبه، أعلن رئيس الليكود نتنياهو فجر الأربعاء أنه سوف يشكل حكومة يمينية، وأن الشعب قد قال كلمته وأن المعسكر الوطني برئاسة الليكود حقق تفوقاً ملموساً في هذه الانتخابات. وأعرب عن ثقته بتمكنه من تشكيل حكومة واسعة ومستقرة ستتمكن من التعامل مع الأزمتين الأمنية والاقتصادية. وأوضح نتنياهو أنه سيتوجه في المرحلة الأولى إلى من وصفهم بشركاء الليكود الطبيعيين في المعسكر الوطني، مشيراً أنه أجرى خلال ساعات الليل سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع رؤساء الكتل اليمينية، لكنه أكد رغبته في تشكيل حكومة تمثل مختلف فئات الشعب. ليبرمان: نفضل الانضمام لحكومة يمينية: وبدوره قال أفيجدور ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" إن حزبه أصبح الآن ثالث أكبر حزب في إسرائيل ويقف أمامه خيار غير بسيط، وأوضح ليبرمان أن حزبه يفضل الانضمام إلى حكومة وطنية يمينية، ولكنه لا يستبعد أحداً ولا ينسى التصريحات التي أطلقها بعض الحاخامات خلال الأيام الأخيرة. وأضاف ليبرمان أن حزبه لن يوافق على عقد أي اتفاق مع حركة حماس، وسيطالب بدحر الإرهاب ولن يقبل باستمرار النهج الحالي في المجال السياسي. معسكر اليمين صاحب الأغلبية: وبانتهاء التصويت والكشف عن النتائج، أصبح معسكر اليمين صاحب الأكثريه (64 مقعداً)، حيث حصل الليكود على 27 مقعداً ، وإسرائيل بيتنا على 15 مقعداً، وحصل شاس على 10 مقاعد، ويهدوت هتوراه على 5 مقاعد، والبيت اليهودي على 4 مقاعد، والاتحاد القومي على 3 مقاعد.. ليكون المجموع. قد أما أحزاب اليسار والوسط فقد حصلت على 56 مقعداً، حيث حصل كاديما على 28 مقعدا، والعمل على 13 مقعداً، وميرتس على 4 مقاعد، وحصلت الأحزاب العربية على 11 مقعداً. بيريز بصدد معضلة: وذكرت مصادر في ديوان الرئيس الإسرائيلي أن شيمون بيريز لن يبدأ بإجراء مشاورات مع زعماء الكتل في الكنيست ال 18 إلاّ بعد نشر النتائج الرسمية للانتخابات في الجرائد الرسمية يوم الأربعاء المقبل. ويشار أن قانون الحكومة الأساسي يمنح رئيس الدولة سلطة تقديرية واسعة في اتخاذ القرار حول الشخصية التي سيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة؛ وفي ظل النتائج شبه النهائية للانتخابات سيواجه الرئيس بيريز معضلة معقدة: فإما تكليف تسيبي لفني بتشكيل الحكومة الجديدة بصفتها رئيسة أكبر كتلة في الكنيست ال 18، أو تكليف بنيامين نتانييهو زعيم الليكود بهذه المهمة.. نظراً لأنه الأوفر حظًّا في إنجاز المهمة. وأوضحت المصادر أنها لن توصي بيريز بتكليف ليفني بتشكيل الحكومة، وهو ما يعني تقلص تكتل اليسار الوسط إلى 44 مقعدا فقط. وفي حال تمكن نتانيهو من تشكيل "جسم مانع" لتكتل الأحزاب اليمينية والمتدينة يضم أكثر من 60 نائبا - مما سيحول دون تشكيل حكومة برئاسة ليفني- فإن بيرس سيضطر إلى تكليف نتانياهو بتشكيل الحكومة. والجدير بالذكر أن المصادر الإسرائيلية لم تستبعد أن يؤدي بيريز دوراً فاعلاً من وراء الكواليس لإقناع نتنياهو ولفني بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين حزبي الليكود وكاديما. (الإذاعة الإسرائيلية)