قالت جنوب افريقيا يوم الخميس ان هناك "ثقة متزايدة" ازاء النوايا النووية الايرانية لكن الأمر يتطلب مزيدا من الاشراف للتحقق من أن ايران لا تعكف على تصنيع سلاح نووي. وخلال مؤتمر عبر الهاتف من اوسلو مع صحفيين في بريتوريا، قال مندوب جنوب افريقيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبدول مينتي ان تقرير الوكالة الأخير يظهر أن ايران تبدي تعاونا ولم تتجه فيما يبدو الى مجال التسلح في برنامجها النووي. وأضاف "هناك ثقة متزايدة في برنامج التخصيب الايراني." وقال ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم تعثر على شيء واحد مفقود أو جرى تحويله لاغراض عسكرية." وتسعى باريس ولندن وواشنطن الى اقناع مجلس الامن الدولي بتبني قرار بعقوبات جديدة ضد ايران التي يتهمونها بمحاولة امتلاك قنبلة ذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وقال مبعوث روسيا للامم المتحدة فيتالي تشوركين الأربعاء ان روسيا ستدعم القرار الذي سيبحث في مجلس الامن هذا الاسبوع إذا لم توقف ايران تخصيب اليورانيوم. ايران تطالب مجلس الامن بتصحيح أخطائه من جانبها، حذرت إيران في رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي من اتخاذ قرار عقوبات ثالث قد يتبناه ضدها، وأكدت الطابع السلمي لبرنامجها النووي والتزامها بكل القوانين والمقررات الدولية. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت أن جميع اجراءات وقرارات مجلس الامن في هذا الصدد لا تستند إلى أية مبررات فنية وقانونية. وأكد التقرير الأخير للوكالة أن ايران اعطت توضيحات مطلوبة لمعظم القضايا المتعلقة ببرنامجها النووي، ولكنها لم تجب عن كافة الاستفسارات التي تثيرها استخبارات غربية عن برنامجها، وهو ما اثار تفسيرات متناقضة من جانب ايران والغرب. ووصفت طهران التقرير بانه "انتصار" لشعبها، الا ان بعض الدول الغربية دعت الى فرض عقوبات أشد صرامة نظرا لان التقرير يؤكد رفض ايران المستمر لوقف تخصيب اليورانيوم. قطر متفقة مع ايران قطر متفقة مع ايران في طهران، اعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الاربعاء ان قطر تشاطر ايران موقفها حول عدد كبير من الملفات بدءا من المسالة النووية الى الوضع في لبنان. وقال رئيس الوزراء القطري بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ان علاقاتنا تتميز بتنسيق جيد جدا وان موقف قطر من ملفات لبنان وفلسطين وسوريا ومن المسالة النووية متفق مع موقف الجمهورية الاسلامية في ايران". وسعى الرئيس الايراني احمدي نجاد الى تعزيز العلاقات بين طهران والعواصم العربية. وكان في مايو/ آيار اول رئيس للجمهورية الاسلامية يزور الامارات العربية المتحدة. وقام ايضا بزيارة هذه السنة الى المملكة العربية السعودية للمشاركة في مناسك الحج بناء على دعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. خامنئي: الدول الاسلامية لا تحتاج امريكا على صعيد متصل، اعتبر مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي ان الدول الاسلامية لا تحتاج الى دعم الولاياتالمتحدة لانجاز امور كبرى. وقال خامنئي مساء الاربعاء خلال لقائه الرئيس السنغالي عبدالله واد الذي يزور طهران بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء "فارس" ان "بعض الدول الاسلامية تعتقد ان ليس في امكانها ان تنجح اذا لم تلق دعما من الولاياتالمتحدة". واضاف "هذا خاطىء. يمكن للدول ان تقوم باشياء كبرى عندما تتخذ قرارات من دون ضوء اخضر من الدول العظمى". وقال خامنئي ان "خطاب القوة الاميركية العظمى هو خطاب التهديد والخوف. اذا اتحدت الدول الاسلامية فان خطاب الخوف هذا لن يكون له اي تأثير".