اكتسحت موجة من الاستغناء عن الوظائف انحاء العالم لتلقي باكثر من 70 الف عامل الى البطالة مع تفاقم اثار الركود العالمي، ووسط تقارير عن تهاوي ارباح الشركات والتوقعات القاتمة وخفض تقديرات صندوق النقد الدولي للنمو الاقتصادي العالمي. فقد قررت شركات في اوروبا والولاياتالمتحدة الاستغناء عن وظائف في محاولة مستميتة لخفض التكاليف والحفاظ على فرص استمرار الاعمال. وكانت البداية في أوروبا، بتسريح شركة "فيلبس" 6000عامل مع اعلان تعرضها لخسارة اكبر من المتوقع والتي بلغت 1.5 مليار يورو (1.9 مليار دولار) وهي اول خسارة فصلية للشركة منذ عام 2003 كما استغنى بنك "اي.ان.جي" عن 7000 من 130 الف وظيفة لديه وغير مديره التنفيذي وقال ان الحكومة الهولندية ستغطي 80 % من قروضه العقارية الخطرة البالغة 27.7 مليار يورو، في حين سعت بنوك اوروبية اخرى الى طمأنة المستثمرين الى انها بصدد السيطرة على الفوضى في الاسواق المالية. وذكرت شركة "كوراس" -ثاني اكبر شركات انتاج الصلب في اوروبا- انها ستستغني عن 3500 وظيفة على مستوى العالم منها 2500 وظيفة في بريطانيا مع سعي الشركة التي تمتلك تاتا ستيل الهندية الى تعزيز الارباح التشغيلية. اما في الولاياتالمتحدة اعلنت "كاتربيلار" - وهي اكبر شركة في العالم لانتاج المعدات الثقيلة- انها ستستغني عن حوالي 20 الف وظيفة في اعقاب انخفاضا ارباحها بنسبة 32 % وتوقعت ان تشهد اعمالها اضعف اعام منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقالت شركة "سبرنت نكستل كورب" - ثالث اكبر شركة في الولاياتالمتحدة لتوفير خدمة الهاتف المحمول- انها ستستغني عما يصل الى 8000 وظيفة اي حوالي 14 %من قوة العمالة لديها، واكدت شركة "هوم دبوت"- للتجزئة - انها ستستغني عن 7000 وظيفة او حوالي 2 % من قوة العمالة لديها، اما "جنرال موتورز" فقررت تسريح 2000 عامل اخرين في مصنعي تجميع. وافادت شركة "فايزر" انها ستستغني عن 15 % من اجمالي قوة العمالة في الشركتين البالغة 130 الف عامل اي عن حوالي 19500 وظيفة. وعلى الجانب الاخر من العملة وبالرغم من التقارير المتجهمة من الشركات اعلنت شركة الادوية الاولى "فايزر" انها ستشتري منافستها ويث مقابل 68 مليار دولار، واستكمالا للانباء المبشرة قال "بنك باركليز" انه لا يحتاج لزيادة رأس المال، في الوقت نفسه ارتفعت مبيعات المنازل الامريكية القائمة بنسبة 6.5 %على غير توقع. وارتفع معدل البطالة في الولاياتالمتحدة إلى 7.2% وهو ما يمثل 11.1 مليون شخص ومن المتوقع أن يصل هذا المعدل إلى 10% في نهاية عام 2009. وكان صندوق النقد الدولي خفض تقديراته للنمو العالمي في 2009 الى 0.5 % من 2.2 في % في اخر توقعاته الاقتصادية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 . (رويترز)